سورية

«الإدارة الذاتية»: نتطلع لإقامة نظام «فدرالي» ولا نسعى للانفصال … مايحدث في سورية تتحمل مسؤوليته أنقرة و«الائتلاف»

| وكالات

اعتبر نائب رئيس «المجلس التنفيذي لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية لمنطقة الجزيرة في شمال البلاد، حسين عزام، أن مشروع «النظام الفدرالي» الذي يتطلع له الأكراد لا يعني الاستقلال عن سورية ولكن ضمن «سورية ديمقراطية موحدة»، بينما كشفت شاميرام شمعون النائب الآخر لرئيس المجلس التنفيذي أنهم بصدد التحضير لمشروع «الفدرالية» بالوثائق التي يتم تجهيزها للإعلان عن ذلك.
وأشار عزام في مؤتمر صحفي عبر «واتس آب» نقله موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أمس، إلى أن هذا «النظام» معمول به في العديد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
وزعم أن الأكراد لا يعتمدون على أي قوى سواء أميركية أو غيرها، وأن انتصارات «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، دفعت الجانب الأميركي وعدداً من الدول لمساعدتهم في حربهم ضد الإرهاب، على حد قوله.
من جهة ثانية قال عزام: «إن الجيش التركي مدعوماً بالدبابات والطائرات تدعمه ميليشيات متطرفة يقوم بارتكاب مجازر بشعة في مناطق «الإدارة الذاتية» التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» خاصة في مناطق عفرين.
بدورها اعتبرت شمعون في مؤتمر صحفي على «واتس آب»، أمس: أن «الإدارة الذاتية» في شمال سورية موجودة منذ أكثر من 3 سنوات ولها مؤسسات في المناطق والمدن ولها قاعدة شعبية، كاشفة أنهم بصدد التحضير لمشروع «الفدرالية» بالوثائق التي يتم تجهيزها لإعلان «الفدرالية».
ورأت أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني حليف للأتراك ولديه مصالح يريد أن يحققها عبر القضاء على «المشروع» الكردي شمال سورية.
من جهة أخرى قالت شمعون: إنه «لا يوجد فرق بين داعش وعناصر ميليشيا الجيش الحر، لأن كلاً منهما يتبادلون الأدوار في تسليم وتسلم الأراضي شمال سورية»، محملة أنقرة و«الائتلاف» المعارض المقيم في اسطنبول مسؤولية ما يحدث في الأراضي السورية من مجازر بحق المدنيين.
ورأت، أن تركيا تضرب الشعب السوري من الخلف وتتوغل في الأراضي السورية لقصف المدنيين وارتكاب المجازر، معتبرة أن ما تقوم به أنقرة هو ضرب لـ«مشروع الديمقراطية»، وأن «وحدات الحماية» منذ تشكيلها وغيرها من القوى هدفها حماية المدنيين وتوفير الأمان والاستقرار للمواطنين، حسب قولها.
واعتبرت أن محاربة داعش هي ذريعة تركيا ودول غربية للتدخل في سورية، وأنه حال استهداف الجيش التركي للمناطق التي تسيطر عليها «وحدات الحماية» ستقوم الأخيرة بحماية مناطقها الحدودية وسترد بشكل مناسب.
ورأت شمعون أن هناك «تحالفاً» بين تركيا وإيران والحكومة السورية يعمل في مناطق شمال سورية، مشيرة إلى أن موقف الحكومة السورية متناقض حيال عملية توغل الجيش التركي في الشمال السوري واحتلاله لمناطق فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن