الأولى

الجيش يغلق كلياً الثغرة التي فتحها الإرهابيون ويتقدم داخل الكليات بحلب.. والمواجهات مستمرة بريف حماة الشمالي … واشنطن: هدنة بين الكرد وأنقرة.. والأخيرة: مستمرون حتى «زوال التهديد»

| حلب – الوطن – وكالات

بينما كان الجيش السوري يواصل تقدمه في منطقة الكليات بحلب ويطبق على الإرهابيين ويغلق كلياً الثغرة التي فتحت الشهر الماضي ويستعيد قرى في ريف حماة الشمالي، كانت واشنطن تؤكد أن الميليشيات الكردية عقدت هدنة «غير رسمية» مع أنقرة، إلا أن الأخيرة شددت على مضيها في عمليتها العسكرية داخل سورية «حتى زوال التهديد الأمني» لها نافية التوصل لهدنة مع تلك الميليشيات.
وأكد الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى أن القوات التركية والميليشيات الكردية في شمال سورية «ستتوقف عن إطلاق النار على بعضها البعض وستركز على تهديد داعش»، معتبراً وفق ما نقلت عنه «أ. ف. ب»، أن هذا الاتفاق «المشجع، غير رسمي» وأمل في أن «يترسخ».
ووفق مصادر إعلامية معارضة فإن الاتفاق ينضوي على السماح لتركيا بالتوغل مسافة 15 كم فقط من جرابلس إلى إعزاز على أن تنسحب ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» الكردية إلى شرق الفرات.
سبق ذلك تحذيرات أطلقها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من «مخاطر تصعيد شامل» في سورية مع «التدخلات المتكررة والمتضاربة» لتركيا وروسيا، داعياً إلى «هدنة فورية» بعدما ذكر أن «تركيا اختارت نشر جيشها في الأراضي السورية للدفاع عن نفسها في مواجهة داعش، وهو ما يمكن تفهمه تماماً بعد الهجمات التي شهدتها البلاد ومن أجل ضبط حدودها».
بالمقابل ذكرت مواقع معارضة أن «فصائل المعارضة السورية تؤكد (أنه) لا وقف لإطلاق النار بين تركيا والمقاتلين الأكراد إنما تعليق للعمليات».
وفي وقت لاحق مساء أمس أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن العمليات التركية العسكرية مستمرة «حتى زوال التهديد الأمني لبلادنا»، بموازاة نفي الجيش التركي «التوصل لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع المقاتلين الأكراد».
في الأثناء أكد مصدر ميداني في حلب لـ»الوطن» أن وحدة من الجيش وحلفائه تقدمت برياً أمس إثر تمهيد مكثف بالوسائط النارية المناسبة داخل حرم الكليات الحربية (الفنية الجوية والمدفعية والتسليح) واستطاعت السيطرة على كتل بناء جديدة بعضها في مواقع حيوية تمكنه من مواصلة التقدم وذلك بعد أيام من هيمنة الجيش على أجزاء من القسم الشمالي للفنية الجوية.
وعرض «الإعلام الحربي المركزي» مشاهد من الاشتباكات العنيفة داخل أسوار الكليات توضح الغزارة النارية التي يستخدمها الجيش، كما خاض الجيش وحلفاؤه اشتباكات ضارية في محاور القتال بريف حلب الجنوبي باتجاه قرية القراصي وتلال العمارة والصنوبرات والمحروقات ظلت مستمرة حتى مساء أمس بعد نجاحه بتثبيت نقاطه في تلتي أم القرع والسيريتل وصده لسبع هجمات متتالية عليهما خلال أسبوع، واعترفت تنسيقيات المسلحين بمصرع 25 من ميليشيا «جيش الفتح» في اشتباكات الريف الجنوبي في مقدمتهم المسؤول الميداني في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» ماجد الشوا.
وبرز أمس اعتراف تنسيقيات ميليشيات مسلحة داخل الأحياء الشرقية من حلب بفرض طوق ناري حولها بعد أن أغلق الجيش ثغرة الراموسة الكليات العسكرية نارياً وقطعه طريق إمداد المسلحين المار من تلك الأحياء إلى الريف الجنوبي عبر الراموسة بالإضافة إلى قطعه طريق الإمداد من الراموسة إلى خان طومان عبر تلة أم القرع.
إلى ريف حماة الشمالي الغربي استعاد الجيش قرية البويضة، وقتل فيها أكثر من 17 مسلحاً من ميليشيا «جيش العزة»، بينما أكد نشطاء على «فيسبوك» «احتلال عصابات تنظيم القاعدة لبلدة طيبة الإمام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن