الأولى

موسكو تجدد التأكيد على ثبات موقفها تجاه سورية.. وطهران: سياستنا لم تتغير…دمشق تطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية بحق النظام القطري

 وكالات: 

رفضت دمشق أمس الادعاءات الباطلة للنظام القطري ضد سورية، معتبرة أنه يهدف من وراء تلك الادعاءات إلى تحسين صورته وممارساته الداعمة للإرهاب، وطالبت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية بحق النظام القطري لدعمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وفي رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، اعتبرت الخارجية وفقاً لوكالة «سانا»، أنه «لمن المثير للسخرية أن ينضم النظام القطري إلى جوقة الدول التي تتقدم برسائل متطابقة إلى مجلس الأمن والأمين العام ضد سورية»، مؤكدة أن تلك الرسائل «مليئة بالتضليل وقلب الحقائق وبالتحديد عندما تدعي استخدام سورية السلاح الكيميائي ضد شعبها».
وأكدت الوزارة، أن موقف المسؤولين القطريين وغيرهم هو «دفاع مكشوف عن حلفائهم المعلنين من جبهة النصرة وداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة وخاصة أن المعلومات تشير إلى أن حكومات قطر والسعودية وتركيا وغيرها هي التي تزود الإرهابيين بهذه السموم للتشهير بحكومة سورية والإساءة إلى صورتها».
ولفتت إلى أن الإعلام القطري يتبنى بمختلف وسائله ومؤسساته حملات الدعاية والترويج للتنظيمات الإرهابية المسلحة الناشطة على الأراضي السورية والدفاع المستميت عنها.
وأكدت الخارجية أن سورية تطالب الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية بحق النظام القطري لدعمه التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية ومحاسبة المسؤولين عنها وفق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب.
على خط مواز، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، بحسب ما نقلت عنه قناة «الميادين» الفضائية، أن دعم بلاده لسورية في مكافحة الإرهاب يرتكز على رؤية إستراتيجية وليست مناورة تكتيكية، وأن سياستها إزاء سورية «لم تتغير».
وأضاف المسؤول الإيراني: إن الرئيس بشار الأسد «له دورٌ مهمٌ لضمان الوحدة الوطنية في سورية وفي مواجهة الإرهاب».
من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم مجدداً عدم وجود قوات لإيران في سورية.
في الأثناء، جدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين التأكيد على ثبات الموقف الروسي تجاه سورية ولفت في حديث لقناة «المنار» اللبنانية أمس إلى أن هناك «لعبة في وسائل الإعلام والأوساط السياسية» حول ما وصفه بـ«المقايضة بالتنازل» بالنسبة للوضع في سورية، داحضاً كل ما يشاع حول هذا الموضوع.
وجدد التأكيد على أن مسألة من يحكم سورية «قضية سورية داخلية تتعلق بالسوريين وحدهم فقط وليست قضية تتعلق بموقف أميركي أو غربي أو روسي».
في غضون ذلك، أكد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن ادعاءات أميركا بمحاربة داعش من خلال التحالف الذي كونته على أرض الواقع ليس صحيحاً»، متهماً إياها بأنها «تقوم بطرق مختلفة بدعم التنظيمات الإرهابية لتخريب سورية».
على خط مواز، اعتبر عضو المكتب التنفيذي في «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة منذر خدام أن الولايات المتحدة «تدير الصراع في سورية حتى يكون الجميع خاسرين وهي وحليفتها إسرائيل الرابحين في النهاية»، واصفاً الرئيس الأميركي باراك أوباما في تدوينة له على صفحته الشخصية في فيسبوك بـ«الثعلب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن