الغلاء يفسد استقبال العيد

| السويداء-عبير صيموعة

ثلاث مناسبات مجتمعة تزامنت فيما بينها لتثقل كاهل المواطن وتضعه في عجز كامل أمام تأمينها وهي قدوم العام الدراسي وما يفرضه من تجهيزات مدرسية لأفراد الأسرة من الطلبة إضافة إلى قدوم عيد الأضحى المبارك وما يرتب على الأسرة من احتياجات وصولاً إلى موسم المونة المنزلية والذي أثقل كاهل جميع العائلات وخاصة غير الميسورة منها و(ما أكثرها) ورغم تسابق مؤسسات التدخل الايجابي في المحافظة إلى طرح مستلزمات العام الدراسي من قرطاسية وحقائب إضافة إلى مهرجان التسوق الذي ضم ما يزيد على 110 فعالية اقتصادية إلا أن أسعارها ما زالت لا تناسب دخل المواطن المحدود حيث أشار أبو يزن أنه ورغم تأمين التجهيزات المدرسية بأسعار مخفضة إلا أنها ما زالت غير مناسبة للأسرة التي تضم أكثر من ثلاثة طلاب أو أربعة خاصة وأن أسعار الحقائب تتراوح بين 5 آلاف و8 آلاف للنوعية الجيدة مما يفرض تجهيز كل طالب بين الحقيبة والقرطاسية والبدلة المدرسية ما يزيد على 25 ألف فكيف سيستطيع رب الأسرة من تأمين مستلزمات ثلاثة أو أربعة أبناء في حين تشير أم محمد أنه وأمام الوضع الاقتصادي المتردي وغلاء الأسعار الجنوني فإنها لن تستطيع التضحية بطير دجاج في العيد أما الحلويات فأصبح شراء أو تصنيع كيلو واحد منها يتطلب مبلغا ليس بقليل مؤكدة أن حلويات العيد ستقتصر على السكاكر وإن وجدت خاصة بعد أن تجاوز كيلو الحلويات من بتفور أو برازق 1500 ل.س في حين الحلويات العربية يتجاوز سعر الكيلو منها 3500 ل.س أما موسم المونة فقد عجزت كثير من العائلات عن تجهيزها وخاصة المكدوس بعد أن سجل الجوز سعراً فلكياً تجاوز 5 آلاف ل.س للكيلو والفليفلة ابتدأ من 300 إلى 400 ل.س للكيلو إضافة إلى الزيت منتهيا بالباذنجان الذي كانت تكلفته الأقل بين جميع احتياجات المكدوس الذي بدأ بـ85 ل.س ليتجاوز الـ100 ل.س هذا ما أشارت إليه أم حسين مضيفة أنه وبحسبة بسيطة نجد أن المكدوسة الواحدة تتجاوز تكلفتها 110 ل.س فضلا عن أن موسم الملوخية التي نزلت إلى الأسواق بسعر 450 للكيلو وبعد زيادة الطلب تجاوز الكيلو الواحد 500 ل. س فكيف لأي أسرة وضمن الدخل المحدود والغلاء المستفحل من تجهيز مونتها بغض النظر عن نوعيتها.
ليبقى لسان حال الجميع العجز عن توفير احتياجات أسرهم سواء المعيشية منها أو المدرسية بغض النظر عن مستلزمات عيد الأضحى الذي وعلى ما يبدو لن يزور كثيراً من الأسر لهذا العام.