شؤون محلية

انخفاض إيرادات النقل بالحسكة

| الحسكة- دحام السلطان

أكد مدير النقل بالحسكة المهندس عثمان فهد السلمان أن الظروف الراهنة التي تمر على محافظة الحسكة اليوم، أسهمت بشكل كبير وإلى حد بعيد في انخفاض ملحوظ بإيرادات الرسوم المالية الخاصة بمديرية النقل وعلى خلاف الواقع الذي كان يجري في السابق، مبيناً ذلك بوجود قوى أخرى غير رسمية تسيطر على الأرض وعلى مساحات واسعة من رقعة المحافظة، التي قامت بمصادرة دور الدولة في تلك المناطق التي تسيطر عليها، وسمحت لنفسها بأن تمنح الرخص الخاصة بالآليات وتجبي الرسوم وتعطي اللوحات البديلة لمالكي الآليات، لتحل محل اللوحات الرسمية المعتادة ضمن تلك المناطق التي تسيطر عليها.
وأوضح السلمان أن هذا الأمر قد خلق إرباكاً بشكل ملحوظ، فيما يتعلق بعملية التنازل والفراغة بين المالكين للآليات، وبموضوع الرسوم المالية المترتّبة عليهما وعلى المتعاملين الآخرين مع المديرية، التي انخفضت تلك الرسوم بنسبة لا تتجاوز الـ50 % أو أدنى من ذلك، بدليل أن الإيرادات المالية التي وصلت في العام الـ2014 إلى نحو الـ750 مليون ليرة سورية، قد انخفضت في العام الماضي ولم تعد تتجاوز الـ500 مليون ليرة سورية، وستنخفض حتماً في نهاية هذا العام للأسباب التي تم ذكرها.
في الوقت الذي أشار فيه مدير النقل إلى أهمية دور واردات المديرية وعائداتها المالية اليوم لرفد الخزينة العامة للدولة بالمال، على الرغم من الصعوبات والمنغصات الأخرى التي تعانيها المديرية، بدءاً من موضوع النقص الحاصل في طواقم العاملين الفنيين والتقنيين اللازمين للعمل لكي يتم الانتهاء من موضوع ذلك النقص لسد الحاجة وبشكل مريح، على الرغم من الأمور الآن في المديرية تسير بشكل جيد وفق ذلك، ولا وجود لفراغ ملحوظ في العمل حيال ذلك، إضافة إلى مشكلة القرطاسية التي لا تزال أزمتها مزمنة، لا سيما المتعلق منها بأحبار الطابعات اللازمة للعمل، وهي غير المتوفرة بشكل دائم في الأسواق، وإن وجدت فإن أسعارها مرتفعة الثمن وباهظة جداً وعلى خلاف مغاير لأسعار سوق الواقع اليوم، وإلى مشكلة الفاكسات التي تربط المديرية بمديريات المحافظات الأخرى الخاصة بورقيات المراسلة والمطابقة العائدة لصحف ووثائق الآليات، مبيناً أن المشكلة هذه ستنتهي فور الانتهاء من إنجاز مشروع المراسلة الإلكترونية الفضائية بين المحافظات، الذي باشرت الوزارة بالعمل به، وهو الذي سيسهم في إنجاز معاملات المواطنين بشكل تقني وبالسرعة الممكنة، ومن دون تأخير كما هو عليه واقع العمل اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن