ثقافة وفن

ما أضيق العيش لولا فسحة «الضحك»…السوريون يرتمون في أحضان الكوميديا بعشرة أعمال

وائل العدس: 

لم تخيب الدراما السورية جمهورها العريض في أنحاء الوطن العربي ونجحت بالتفوق على نفسها وعلى الظروف المحيطة بها، فتجاوزت محنتها واستطاعت إنتاج 31 مسلسلاً ستنافس بها نظيراتها العربية خلال شهر رمضان.
وعلى ما يبدو أن صناع الدراما أدركوا هذا العام أن الجمهور بات متطلباً بشكل أكبر إلى الضحك والابتسامة ليبتعد قليلاً عن أجواء الشحن، فما أضيق العيش لولا فسحة «الضحك».
ولأن الحياة لم تنجح في ثني الناس عن الضحك في ظل الواقع العربي المتأزم، فإن السوريين المحبين للحياة لم يتبق لهم سوى الارتماء في أحضان الكوميدياً بحثاً عن الابتسامة.
هذا العام أنتجت الدراما السورية عشرة أعمال كوميدية ما يعادل الثلث تقريباً حيث يبدو بعضها متشابهاً شكلاً لكنها مختلفة بالمضمون، وهي: «فارس وخمس عوانس»، و«بقعة ضوء 11»، و«دنيا2»، و«فشة خلق»، و«وعدتني يا رفيقي»، و«أبو دزينة»، و«مآسي على قياسي»، و«أهلين جارتنا»، و«فتنة زمانها»، و«العيلة».
«الوطن» تجوب معكم تفاصيل هذه الأعمال من خلال الأسطر التالية:

فارس وخمس عوانس
تدور أحداث العمل ضمن إطار كوميدي، ويحكي قصّة ثلاث أخوات (وصلن إلى مرحلة العنوسة)، ومعهن العمة «جميلة»، وإحدى صديقاتهن «ياسمين»، وجميعهن يقمن في بناء واحد، بأحد أحياء دمشق الراقيّة.
ويسلط العمل الضوء بصورةٍ أساسية، على الصعوبات التي يعانيها الشباب باختيار أزواجهم، من جراء تدخل الأهل الدائم في قراراتهم، وحياتهم الخاصة، وكل ذلك يأتي ضمن إطار كوميدي، يحقق التسلية والمتعة للمشاهد، ويخلق الضحكة والابتسامة على شفاهه.
ينتمي العمل إلى الكوميديا الخفيفة، والمواقف التي يتبنّاها واقعيّة، وإن كانت خارج سياق واقع الأزمة الحالي طبعاً. تتابع الحبكة قصص فتيات يتأخّرن في الزواج، بسبب متطلّبات أهلهن المُبالَغ بها.
تنبع الضحكة من تصوير مشهد فيه إحساس فائض عن المطلوب، أو تدارك المخرج للحظة خرج فيها الحوار عن مساره، أو من خلال تعابير وحركات وعناصر مرتجلة، أو لغة حوار خفيفة سهلة بفعل طابعها الشعبي.
إذاً، العمل سلسلة متصلة ضمن خطوط وأحداث منفصلة بحيث يلحظ المشاهد تصاعداً في الأحداث بشكل يشبه السلّم الموسيقي المملوء بالنغمات والإيقاعات.
كتب العمل أحمد سلامة، وأخرجه فادي سليم، وشارك في بطولته: عبد المنعم عمايري، ومرح جبر، ورنا الأبيض، وجيني إسبر، ولينا دياب، ومديحة كنيفاتي، ويزن السيّد، ومحمد خير الجرّاح، وغادة بشّور، وتولين البكري، ورولا الأبيض، وعلا بدر، وفادي صبيح، وعبير شمس الدين.

بقعة ضوء 11
بتعتيم إعلامي غريب وسرية تامة، يصور المخرج سيف الشيخ نجيب الجزء الحادي من «بقعة ضوء» في ظل غياب أبرز نجومه المعتادين أمثال باسم ياخور، وشكران مرتجى، وأمل عرفة، وأيمن رضا.
ومن النجوم المشاركين في الجزء الجديد: ميسون أبو أسعد، وديمة قندلفت، ورنا شميس، وأندريه سكاف، ومحمد حداقي، ووفاء موصللي، ولينا حوارنة، وجرجس جبارة، وجمال العلي، ومرح جبر، وأنطوانيت نجيب، فايز قزق، وعلي سكر، ومهند قطيش، ودانا جبر، ووائل شريفي.
ويبدو الرهان على هذا العمل صعباً جداً وخاصة أن مستوى اللوحات الذي قدمها في الموسمين الأخيرين لم تصل إلى المستوى المطلوب.

دنيا2
بعد 15 عاماً على إنتاج الجزء الأول، عادت «دنيا» إلى الشاشة بجزء ثان، هكذا تستمر بطلة العمل «أمل عرفة» الهاربة من ضيعتها للمدينة بدخول البيوت لتعيش قصصاً جديدة إلى جانب عدد كبير من نجوم العمل منهم: شكران مرتجى، وديمة قندلفت، وجيني إسبر، وتولين البكري، وأيمن رضا، وفايز قزق، وغادة بشور، ونادين خوري، وندين تحسين بيك، وصباح الجزائري، وسحر فوزي.
كتب العمل الذي صور بين دمشق وطرطوس أمل عرفة نفسها، وأخرجه زهير قنوع.

فتنة زمانها
تدور أحدث المسلسل حول أسرة سورية في الإمارات، فيجد الابن الوحيد لأسرة «أم وحيد الشامي»، الملقبة بـ«فتنة زمانها» مضطراً لاستقدام أفراد عائلته إلى مدينة أبوظبي، حيث يعمل هناك في منتجع سياحي في منطقة العين، والأسرة مكونة من الأم «فتنة»، وزوجها «برهوم»، وابنهم «وحيد»، وابنتهما «فريدة»، وصهرهما «أمجد».
تتطور أحداث المسلسل حيث يخشى «وحيد» أن تكون عائلته عبئاً على صاحب المنتجع، فيفكر في توظيفهم بمهن تتناسب مع مؤهلاتهم، فتعمل أخته كمديرة مطاعم، وصهره موظف علاقات عامة في المنتجع، ويقوم زوج أمه بإدارة أمور المسبح وشؤون الترفيه في المنتجع، أما والدته «فتنة» فلا تحمل أي مؤهلات يمكن أن يستفاد منها في المنتجع، وبناءً على رغبتها، ينشئ لها الابن ركناً في المنتجع، لقراءة الكف والفنجان، وهو العمل الذي تتقنه بمهارة، وبعد أن تنجح فتنة في قراءة الفنجان والبخت «الكف»، يذاع سيطها في أرجاء الإمارة، ويتهافت عليها الناس، ممن يتطلعون إلى معرفة مستقبلهم وطالعهم، وهنا يبدأ المسلسل في سرد حكايات معيشة من مجتمعنا حول الإرهاصات والشكوك التي تتعرض لها الأسرة العربية، واهتزاز العلاقة الزوجية بسبب الشك والحسد، والظلم الواقع على المرأة، وغيرها من المواضيع والقضايا التي تتعرض لها الأسرة العربية.
كتب العمل عماد سيف الدين وأخرجه عمار رضوان، وأدى أدوار البطولة فيه: سامية الجزائري، وحسام تحسين بيك، وديمة الجندي، وأحمد الأحمد، ومديحة كنيفاتي، وراكان تحسين بيك، وعبد الهادي الصباغ، ووفداء كبرا، وجيني إسبر.

أبو دزينة
المسلسل اجتماعي كوميدي، تتمحور تفاصيله حول رجل لديه 12 بنتاً ينتقل بهن من الفقر إلى الثراء إثر ربحه ورقة يانصيب.
ويعتمد العمل الذي كتبه وأخرجه فادي غازي على مجموعة من الوجوه الشابة الأنثوية بعيداً عن النجوم، باستثناء بعض الأسماء المعروفة منها آندريه سكاف، ونزار أبو حجر، وعبير شمس الدين، وجمال العلي، أما الشابات فهن: مايا فرح، ورنا حيدر، وراما راشد، وشانتال مقبعة، وروعة شيخاني، وصفاء حبي، وريم مقدسي.

وعدتني يا رفيقي
يحكي العمل عن أربعة من الأصدقاء يجمعهم عهد منذ الطفولة على الزواج في يوم واحد، فيتجدد العهد عندما يقرر أحدهم الزواج وهنا يواجهون مفارقات وصعوبات في جمعهم في عرس واحد.
كتب العمل رازي وردي، وأخرجه نذير عوادي، ويؤدي أدوار البطولة فيه: مرح جبر، وتولاي هارون، وأندريه اسكاف، وليلى سمور، وملى إبراهيم، ورباب كنعان، ونزار أبو حجر، وطارق مرعشلي، وإيمان عبد العزيز، وأحمد خليفة، إضافة إلى الشباب: سيما الدهبي، وطلال مارديني، ومعتصم النهار، وخالد حيدر، وفاتح سلمان، ويحيى بيازي، كنان العشعوش، وأحمد علي، ومروة أحمد، وربى السعدي، وهيا مرعشلي، ووسيم الشلبي، وخلود عيسى.

مآسي على قياسي
بغض النظر عن الاسم الغريب لهذا العمل، ننتظر توجيه الحكم قبل أن يعرض، وهو من تأليف عدة كتاب مثل أحمد حامد، ورازي وردة، وعباس الحاوي، وفادي غازي وإخراج الأخير.
العمل عبارة عن لوحات كوميدية، اجتماعية، ساخرة، شارك فيه: حسام تحسين بيك، محمد خير الجراح، أندرية اسكاف، يزن السيد، علي كريم، عبير شمس الدين، سوسن ميخائيل، جمال العلي، أنطوانيت نجيب، هدى شعراوي، نزار أبو حجر، عبّاس الحاوي، وآخرون.
تتنوع مضامين اللوحات وأبرز عناوينها «دلال نسوان»، «الفتاة المراهقة»، «المليونير»، «غزل» «الحماية»، «المنطق»، «معلم أجيال».. ولوحات أخرى تلامس هموم المواطن وحياته الاجتماعية.

العيلة
لم يفصح القائمون على هذا العمل عن الكثير مما سيقدمونه، فاكتفوا ببعض الصور مع الأبطال فقط، وهو من تأليف سعيد حناوي، وإخراج سالم سويد وبطولة: زهير عبد الكريم، وتولاي هارون، ووائل شريفي، ورنا حيدر، ورشا رستم، ومظهر جروج، وغادة بشور، وسيما الذهبي، ويندرج العمل ضمن سلسلة الأعمال الكوميدية المنحصرة بأحداثها وحبكاتها من الحلقة الأولى حتى الأخيرة ضمن مكان التصوير الواحد، ليكون سلسلة كوميدية متصلة منفصلة مؤلفة من ثلاثين حلقة.

فشة خلق
العمل عبارة عن لوحات درامية كوميدية ناقدة، هدفها تسليط الضوء على هموم المواطن اليومية والصعوبات التي يتعرض لها في سبيل تحقيق أحلامه خلال الأزمة التي تعصف بسورية منذ أربع سنوات ضمن إطار كوميدي.
العمل فكرة وتأليف محمد قبنض، أما السيناريو والحوار والإخراج فهو لمحمد زكية، ويشارك في أداء أدوار البطولة نزار أبو حجر، وآندريه سكاف، وغادة بشور، ووسيم شبلي، ونور الوزير، وصفاء حبي، وخلود عيسى، وآخرون.

أهلين يا جارتنا
ألف هذا العمل أكثم ديب، وأخرجه المعتصم بالله مارتيني، وهو من بطولة ريم عبد العزيز في دور «سهام»، وتولاي هارون في دور «هنية»، إلى جانب عدد من الفنانين كضيوف شرف للحلقات.
ويقع المسلسل في ثلاثين حلقة متصلة منفصلة، حيث تجري الأحداث ضمن بناء سكني راصداً المفارقات بين الجارتين سهام التي فاتها قطار الزواج وهي امرأة قوية ومحتالة، تنصب على جارتها هنية مستغلة طيبتها فتوقعها في العديد من المقالب، ويسلط العمل الضوء ضمن إطاره العام على مجموعة من الظواهر الاجتماعية في حياتنا اليوميّة تحت عناوين متنوّعة.
كما يضم منزلين تسود فيهما أحداث بين جارتين لكل منهما كركترها المميز والمختلف، ومن خلال الأحداث نتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية اليومية التي تجري في حياتنا المعاصرة، ضمن إطار كوميدي عبر نمط «السيتكوم» (التصوير في المكان الواحد).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن