الأخبار البارزة

مدير الحبوب: لا تنسيق مع التجارة الخارجية وموسمنا جيد…استيراد 150 ألف طن قمح و8 آلاف طن خميرة عبر الائتماني الإيراني 

وائل الدغلي: 

كشف مصدر حكومي مسؤول لـ«الوطن» عن طرح عقد بالتراضي لتأمين 150 ألف طن من القمح إضافة إلى 8 آلاف طن من الخميرة عبر الخط الائتماني الإيراني.
وأوضح الكمية المطلوبة للشراء تخضع للزيادة أو النقص بنسبة 25% حسب رغبة المؤسسة العامة للتجارة الخارجية المعلنة عن طلب الشراء، مع اشتراط أن يكون القمح من إنتاج الموسم الأخير وستكون الأسعار المقدمة باليورو واصلة إلى المرافئ السورية، وفترة تقديم الطلبات 5 أيام تنتهي يوم الثلاثاء المقبل.
ويتضمن الإعلان أيضاً تأمين كمية 2.5 مليون علبة تونا، وزن العلبة 185 غراماً، و3 ملايين علبة سردين، لطرحها ضمن صالات المؤسسات التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وأكد المصدر أنه لم يتم طلب أي كمية من الزيوت أو السمون على الخط الائتماني الإيراني، كما جرى في المرة السابقة نتيجة لتحسن الإنتاج المحلي وقدرته على تلبية حاجة السوق المحلية وهذا يتماشى مع السياسة الحكومية في تشجيع المنتج الوطني.
ويركز الخط الائتماني الإيراني الجديد الذي يبلغ حجمه مليار دولار على تأمين الاحتياجات الرئيسية من النفط والغذاء والدواء. وقد أعلن عن ثلاثة مشروعات صناعية دوائية مع الجانب الإيراني أدرجت ضمن الخط وهي مشروع معمل السيرومات وخط جديد لإنتاج الشراب الجاف وتوريد أدوية نصف مصنعة واستكمال بقية مراحل تصنيعها في سورية.
وهنا أوضح مدير عام مؤسسة الحبوب موسى نواف العلي لـ«الوطن» أنه لا يوجد تنسيق بين المؤسسة العامة للتجارة الخارجية ومؤسسة الحبوب، مبيناً أن التجارة الخارجية تقوم بالخطوات التي تراها مناسبة، علماً بأن الموسم مبشر، ولكن لا يزال تسليم القمح في مرحلته الأولى.
من جهة ثانية أشار رئيس لجنة المخابز الاحتياطية زياد هزاع إلى أن زيادة كميات القمح المتوفر لدى المؤسسة العامة للحبوب وهو المتوقع في الفترة القادمة سيؤدي إلى عودة نسبة استخراج الطحين من القمح إلى ما كانت عليه وتقليل نسبة نخالة القمح في الخبز التي أدت إلى تغير لون الخبز للأسمر.
وهناك شكوى حول نوعية الرغيف من جهة أن الطحين الحالي يعاني عدة مشاكل تتعلق بدرجة التحبب وعدم قدرة المطاحن في الظروف الحالية ومع ضغط العمل الشديد وصعوبة الصيانة على تزويد المخابز بنوعية طحين جيدة بشكل مستمر أو من نوعية القمح في حال كونه مخزّناً لفترة طويلة وهذا يؤدي إلى اختلاف جودة الرغيف بشكله المعروف.
وكشف هزاع عن اقتراح يدرس حالياً لتصغير حجم الرغيف ليناسب الطحين الحالي وتحقيق جودة أفضل للرغيف. مبيناً أن هذا الأمر سيدرس حسب وضع القمح في الفترة المقبلة.
وأشار إلى عدم وجود أي مشكلة حالية في توفر الخبز كما أن كميات الطحين الموزعة على الأفران هي أكبر من القدرة الاستعابية لها ومعظم المستودعات مملوءة بالطحين وهذا أدى إلى تخفيض الكميات الموزعة من الطحين عليها، أما الخميرة فهي متوفرة وبنوعيات جيدة، مستوردة ومحلية، وكانت المشكلة التي حصلت نتيجتها مؤقتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن