اقتصاد

مؤسسة صناعية حكومية تبحث عن شريك إستراتيجي لتطوير الإنتاج

وضعت المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية رؤية تسعى من خلالها إلى إعادة تأهيل بعض الشركات وتغيير تكنولوجيتها بكافة الوسائل والسعي للحصول على شريك إستراتيجي يساهم في عملية التطوير والإنتاج سعيا إلى زيادة مساهمة قطاع الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي وتحسين القيمة المضافة المحققة منه والأهم من ذلك رفع مستوى تنافسية القطاع الكيميائي وتطوير البنية الهيكلية للصادرات السورية وفتح أسواق جديدة إضافة إلى تطوير البنية الإدارية التي تحكم آلية عمل هذا القطاع.
وقد اعتمدت المؤسسة في رؤيتها على تطوير القطاع بالتركيز خلال المرحلة القادمة على الصناعات القائمة على المواد الأولية المتوافرة محلياً نظراً لتقييد عمليات استيراد المواد الأولية الداخلية في الصناعة وبسبب العقوبات المفروضة على البلاد وبناء عليه سيكون توجه المؤسسة لدعم شركات الأسمدة والدباغة في دمشق وحلب والزجاج والأحذية مع التركيز على الصناعات التي تسهم في تلبية متطلبات السوق المحلي في ظل تقييد وارتفاع تكاليف تأمين السلع الجاهزة المستوردة، في شركات الأسمدة إضافة إلى تاميكو التي تعد من المؤسسات التي تحقق الأمن الصحي وحاجة السوق المحلي من متطلبات الصحة العامة وفي هذا الإطار سيكون توجه المؤسسة لدعم الشركة الطبية العربية تاميكو.
إضافة لذلك وجدت المؤسسة ضرورة للتركيز على الصناعات التي تسهم في تقديم منتجات مرحلة إعادة الإعمار وإعادة البناء والتركيز على استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة ضمن معامل وخطوط إنتاج القطاع وإزالة نقاط الاختناق التي تعاني منها والعمل على تحسين وتطوير منتجاتها بما يحقق الانسجام بين طاقة كل قسم من الأقسام الأخرى الأمر الذي ينعكس إيجاباً في زيادة كمية الإنتاج، وهذا يتم من خلال خطة الاستبدال والتجديد.
والتوجه الآخر هو التركيز على صناعة الأسمدة الفوسفاتية بأنواعها وأسمدة اليوريا والتي ستكون مطلوبة نتيجة الطلب على الغذاء عالمياً وكونها تعتمد على مواد أولية متوافرة محلياً من الفوسفات الخام لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والغاز الطبيعي لإنتاج الأسمدة الآزوتية (كالنترو – أمونيا يوريا) مما يعطيها ميزة تنافسية ومن المفيد في مجال مشاريع الأسمدة والتي هي إستراتيجية إضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل معمل سماد اليوريا ومعمل سماد السوبر فوسفات للمحافظة على الجاهزية الفنية والإنتاجية لهذين المعملين إذ من دون إعادة التأهيل سيتوقف هذان المعملان بشكل كلي.
كما أن هناك ضرورة للاهتمام بصناعة الأدوية وتشجيعها للدخول بشراكات وتحالفات لإنتاج الأدوية النوعية الصنفية التي يتم استيرادها مثل صناعة الأدوية السرطانية والأنسولين وأدوية السكري ومساعدة المصانع في تسجيل منتجاتها في الدول العربية وغيرها والذي يتيح دخولها إليها بشكل ميسر، وتم في هذا الإطار إعداد دراستين لإقامة معملين جديدين الأول لإنتاج الأدوية البشرية في محافظة السويداء والثاني لإنتاج السيرومات في المنطقة الساحلية.
وفيما يخص شركة الإطارات بحماة رأت المؤسسة بأن الحل الجذري هو بإعادة تأهيل كامل الشركة وتغيير التكنولوجيا والسعي للحصول على شريك إستراتيجي يساهم في التطوير والإنتاج.. ومن جهة أخرى رأت المؤسسة ضرورة إقامة معمل لإنتاج المواد الداخلية بصناعة الدهانات لتأمين مدخلات إنتاج هذه الصناعة، وبما يسهم في مرحلة إعادة الإعمار مع تطوير صناعة البلاستيك بإقامة مشروع لإنتاج أدوات ومستلزمات الري الحديث وإنتاج أنابيب بقياسات مختلفة، وبما يسهم في مرحلة إعادة الإعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن