سورية

القضاء على مسلحين في درعا وريف دمشق ودير الزور…ارتياح شعبي في السويداء بعد إفشال الهجوم على مطار الثعلة.. والإرهابيون يحاولون تعويض هزيمتهم بمناطق أخرى

 دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – الوطن – وكالات: 

بات وضع مطار الثعلة في ريف محافظة السويداء آمناً وسادت حالة من الارتياح بين الأهالي بعد أن أفشلت وحدات من الجيش العربي السوري هجوماً للمجموعات الإرهابية المسلحة عليه، ما دفع الأخيرة إلى نقل اعتداءاتها إلى مناطق في ريف محافظة درعا.
وقالت مصادر مطلعة على الأوضاع في محافظة السويداء لـ«الوطن» «الوضع في المطار بات آمناً، والأعمال القتالية باتت باتجاه ريف درعا في قرى الكرك وأم ولد وبصر الحرير»، لافتة إلى أن سلاح الجو التابع للجيش يستهدف الإرهابيين في تلك المناطق.
وترك إفشال هجوم الإرهابيين على مطار الثعلة ارتياحاً في أوساط الأهالي خصوصاً أن المطار لا يبعد سوى مئات الأمتار عن قرية الثعلة، بحسب المصادر التي أوضحت أن المجموعات الإرهابية وبعد فشلها تحاول التعويض عن ذلك بالاعتداء على نقاط الجيش في قرية الصنمين الواقعة على طريق درعا القديم. وأحبطت وحدات من الجيش الخميس الماضي عدة محاولات تسلل للتنظيمات الإرهابية التكفيرية إلى مطار الثعلة وأوقعت بين أفرادها أكثر من 100 قتيل ودمرت لها عشرات العربات المصفحة. من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ ضربات جوية ضد أوكار وتجمعات مسلحي تنظيم جبهة النصرة المرتبط لوجيستيا واستخباراتيا مع كيان العدو الإسرائيلي وغرفة عمليات عمان في قرية أم ولد بريف درعا الشرقي. وذكر المصدر، أن الضربات «أسفرت عن القضاء على العشرات من الإرهابيين»، وذلك بعد يوم من مقتل العديد من «النصرة» وتدمير آلياتهم خلال استهداف الطيران الحربي مواقع تحصنهم في نوى وأم ولد والكرك الشرقي بريف درعا.
إلى ذلك بين المصدر العسكري «أن وحدات من الجيش نفذت عمليات على أوكار «النصرة» في بلدتي بصر الحرير وكحيل ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
وأكد المصدر أن عمليات الجيش المتواصلة ضد محاور تحركات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية عبر الحدود الأردنية أسفرت عن سقوط العديد من الإرهابيين قتلى جنوب غرب جامع بلال الحبشي في درعا البلد وفي قرية الطيبة المتاخمة للحدود الأردنية.
وفي السياق ذاته أشار المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش وجهت ضربات محكمة إلى أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في قريتي أم باطنة ومسحرة بريف القنيطرة الشرقي.
وأوضح المصدر أن الضربات «أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم».
وفي ريف دمشق الغربي استهدف سلاح مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في الزبداني موقعاً قتلى وإصابات في صفوفهم. إلى ذلك قصفت مدفعية الجيش عدة مواقع لمسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» في دوما فيما تم تـدمير مستودع ذخيرة للمسلحين في حي جوبر شرق دمشق إثر استهدافه بصاروخ أرض أرض، في حين طال القصف أيضاً مواقع مُسلحي فيلق الرحمن على محور جوبر – زملكا، في وقت استهدف سلاح الجو التابع للجيش مواقع المسلحين في أطراف مغر – المير بريف دمشق الجنوبي الغربي، في حين قُتِل سبعة مسلحين وأصيب آخرون برمايات نارية من الجيش في قرية الخزرجية.
وفي جنوب العاصمة نسفت قوات الدفاع الوطني بناء يعرف ببناء «مضافة الأحمد» بأطراف حي التضامن ما أدى لمقتل المسلحين الذين يتحصنون بداخله.
وفي سياق منفصل، أكد المعارض ياسين حاج صالح أن زهران علوش «دكتاتور» واصفاً إياه بأنه «يكذب بصفاقة»، مشيراً إلى أن لدى علوش «سجناً كبيراً اسمه التوبة، ولديه مقرات اعتقال ومقرات أمنية رأيت بعضها بنفسي عندما كنت في الغوطة الشرقية». كلام صالح جاء تعليقاً على نفي علوش اختطاف زوجة صالح رزان زيتونة في الغوطة الشرقية منذ عامين تقريباً.
وفي دير الزور دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مدعومة بسلاح الجو أوكارا وآليات لتنظيم «داعش» الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وأشار مصدر عسكري بحسب «سانا» إلى أن «سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ عدة غارات على تجمعات وأوكار مسلحي داعش ومحاور تحركاتهم في قرية المريعية وحويجة المريعية بريف دير الزور الشرقي بنحو 10 كم». وأكد المصدر «مقتل العديد من الإرهابيين خلال الغارات وتدمير آليات مركب عليها رشاشات مختلفة وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
ولفت المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش نفذت عمليات على بؤر إرهابية لتنظيم داعش في حيي العرفي والصناعة ما أسفر عن إيقاع «قتلى ومصابين بين إرهابيي التنظيم وتدمير آليات مزودة برشاشات وأخرى محملة بالذخيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن