شؤون محلية

مجلس طرطوس يهاجم الإعلام أيضاً … مشفى خاص بطرطوس يتقاضى /45/ ألف ليرة لقلع ضرس

| طرطوس- محمد حسين

عادت قضية تحصيل رسوم رش الزيتون بالمبيدات التي تعود إلى ثلاثين سنة خلت إلى الظهور مجدداً في جلسات مجلس المحافظة حيث نالت هذه القضية نصيبها الوافر من النقاش وطبعاً من باب رد إدارة المصرف الزراعي على ما تم طرحه سابقاً في المجلس بهذا الخصوص، وتضمن كتاب المصرف قيام مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي باستجرار مبيدات ومواد مكافحة من المصرف وهي (زيت صيفي- رواندأب- ديسيس- تراي ملتوكس- ديمثوات- بريفيكور) تحت عنوان مكافحة إجبارية بأعوام (89-90-91-92-93-94).
وقامت الوحدات الإرشادية بناء على هاتف وزارة الزراعة رقم (51 و/ن تاريخ 10/1/1990) الذي يقضي بتحصيل ثمن المبيدات ومواد المكافحة بوساطة المصارف الزراعية وفق جداول اسمية تعدها الإرشاديات من المزارعين الذين تم رش حقولهم بهذه المواد ووافت المصرف بهذه الجداول التي تتضمن الاسم والقرية وكمية الأدوية المستجرة ونوعها وقيمتها وبناء على هذه الجداول يقوم المصرف بالتحصيل وفق الأصول.
علماً أنه تم تحصيل أكثر من 50% من هذه المبالغ والمصرف يتابع تحصيل المبالغ وفق القوانين والأنظمة.
عضو المجلس أكد في مداخلته أن جميع هذه المواد لم تدخل القطر وهي مواد سامة ولا يجوز استخدامها وخاصة (الزيت الصيفي) مطالباً إدارة المصرف بتقديم لوائح اسمية بالمزارعين الذين وقعوا على استلام هذه المواد مشككاً في نسبة التحصيل التي ذكرها الكتاب والتي بلغت 50% فهي ليست أكثر من صفر بالمئة كما قال.
وتركزت مداخلات الأعضاء خلال اليوم الثالث من جلسات المجلس على مشاكل المشافي الخاصة التي تحولت إلى فنادق فخمة كما قال أحد الأعضاء، فكلفة قلع ضرس في أحد هذه المشافي بلغت 45 ألف ليرة، وعضو آخر تساءل عن كيفية الترخيص لهذه المشافي.. وكيف يتم التأكد من وجود الأجهزة الطبية اللازمة فيها، فهل يعقل مثلاً أن أحد المشافي ليس فيه (منفسة) يمكن أن تنقذ حياة مريض؟ وهل يعقل أن تطلب إدارة هذه المشافي من أهل المريض الاتصال بمشفى الباسل بطرطوس لتأمين منفسة لإنقاذ حياة المريض؟
وجدير بالذكر أن هذه الجلسة شهدت نقداً جارحاً ظالماً للإعلام من دون ذكر اسم الصحفي ومن دون تقديم الأدلة على ما ذكره عضو المجلس الذي استفاض في إطلاق الاتهامات والصفات التي لا تليق بالإعلام أو غيره.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن