عربي ودولي

إقالة وزير المالية في اتهامات بالفساد وموسكو تؤكد دعمها لوحدة العراق … القوات العراقية ستكون جاهزة مطلع تشرين الأول لمعركة الموصل

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولاسيما تصدي القوات العراقية لتنظيم داعش الإرهابي وخطر هذا التنظيم على الأمن الدولي والإقليمي. ونقل موقع روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إن لافروف أكد خلال لقائه نظيره العراقي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة «دعم روسيا لوحدة أراضي وسيادة العراق وضرورة حل كل المشاكل والخلافات من قبل العراقيين أنفسهم في إطار حوار وطني مراعاة لمصالح كل أطياف المجتمع العراقي».
إلى ذلك أكد قائد الجيوش الأميركية الجنرال جو دنفورد أمس أن القوات العراقية ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل لشن معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي.
وقال دنفورد: «تقييمنا اليوم أن كل القوات العراقية الضرورية لمعركة الموصل ستكون في مطلع تشرين الأول مستنفرة ومدربة ومنتشرة ومجهزة». وأضاف إن «توقيت تلك العملية يتوقف اليوم حقيقة على القرار السياسي لرئيس الوزراء (حيدر) العبادي».
وأضاف: «سنكون قادرين على تزويد تلك القوات بكل ما تحتاجه من الدعم والتعزيزات بهدف تحقيق النجاح». وتقدمت القوات العراقية منذ قرابة السنتين شمالاً من بغداد واستعادت العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ حزيران 2014.
ورغم أن وزارة الدفاع الأميركية لا تعتزم الزج بقواتها في المعارك، إلا أنها تنشر آلاف الجنود في العراق لتدريب الجنود العراقيين كما تزود القوات العراقية بالسلاح.
هذا وأفادت تقارير إعلامية بأن القوات العراقية المشتركة تمكنت من استعادة 4 قرى بجزيرة البغدادي في محافظة الأنبار غرب البلاد من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وأعلنت قيادة الفرقة تحرير جسر «وحيد» الرابط بين جزيرتي البغدادي وهيت (90 كم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار)، استعداداً لاقتحام جزيرة هيت خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضافت: إن القوات الأمنية والعشائر تقدمت بعد تحريرها الجسر إلى قريتي «الكطنية» و«سن الذيب». كما أفاد مصدر عسكري رفيع في قيادة الفرقة السابعة بالأنبار، بأن قطعات الجيش ومقاتلي العشائر حرروا جزيرة حديثة بالكامل من التنظيم. وقال المصدر: إن «جزيرة حديثة تضم قرى الكصيريات والخالدية والعميرية»، لافتاً إلى أن «قطعات الجيش ومقاتلي العشائر توجهوا نحو جزيرة البغدادي لتحريرها من تنظيم داعش بعد إكمال تحرير جزيرة حديثة».
من جهة أخرى صوت مجلس النواب العراقي أمس لصالح إقالة وزير المالية هوشيار زيباري بعد استجوابه بخصوص اتهامات بالفساد، حسبما أفاد نواب وكالة فرانس برس.
وتمت إقالة زيباري خلال جلسة تصويت سرية برئاسة رئيس المجلس سليم الجبوري وحضور 249 نائبا.
وقال نائبان: إن 158 عضواً بالبرلمان أيدوا إقالة زيباري في حين رفض 77 بعد استجوابه الشهر الماضي فيما يتصل بمزاعم بالفساد وإساءة استغلال الأموال العامة وهي اتهامات ينفيها. وزيباري كردي شغل لسنوات من قبل منصب وزير الخارجية العراقي وفي الآونة الأخيرة قاد مفاوضات رفيعة المستوى مع صندوق النقد الدولي من أجل اتفاق للحصول على قرض ومع البنوك الأجنبية بخصوص سندات دولية. وتأثر الاقتصاد العراقي الذي يعتمد اعتماداً كاملاً تقريباً على إيرادات النفط بسبب انهيار أسعار الخام عالميا والتكاليف المرتبطة بالحرب على تنظيم داعش الذي استولى على ثلث أراضي البلاد عام 2014. وقال عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي سرحان أحمد: إن القرار سيهز الثقة بين صندوق النقد الدولي وحكومة بغداد.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن