سورية

«الزنكي» أداة تركيا تنضم إلى «جيش الفتح»

| الوطن – وكالات

أعلنت ميليشيا «حركة نور الدين زنكي» الناشطة في محافظة حلب، أمس، انضمامها مجدداً إلى غرفة عمليات «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ويرى مراقبون أن ذلك جاء بعد ضغوط تعرضت لها الميليشيا من تركيا والولايات المتحدة، ومن قبل التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الأخرى.
واعتبر هؤلاء المراقبون أن انضمام«الزنكي» إلى «جيش الفتح» يؤكد ضراوة الضربات التي يوجهها الجيش العربي السوري للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتواجدة في المحافظة. وذكر عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات العامة في الميليشيا، تركي عبد الحميد، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أن قرار الانضمام جاء «ضمن السياق الطبيعي لرد العدوان الروسي»، موضحاً أن أولى المهام «ستتركز على فك الحصار عن المدينة».
وتشارك ميليشيا «الزنكي» في معارك حلب الدائرة منذ أشهر ضد الجيش العربي السوري وضد تنظيم داعش الإرهابي على حد سواء، كما شاركت في «عملية درع الفرات» التي أطلقتها تركيا في آب الفائت، بينما جاء إعلان الانضمام عقب بدء الجيش العربي السوري حملة عسكرية على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في مدينة حلب. وتشكل «جيش الفتح» في 24 آذار عام 2015، ويضم كلاً من (جبهة فتح الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، أجناد الشام، جيش السنة، فيلق الشام، لواء الحق)، إضافة لتنظيم «جند الأقصى» الذي أعلن خروجه من التشكيل على خلفية خلافات بينه وبين «أحرار الشام».
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» في وقت سابق، أن مسلحي ميليشيا «الزنكي» حاولوا التغطية على خسارتهم في ريف حلب الجنوبي بمحاولة تسلل إلى موقع «الفاميلي هاوس» في حي الراشدين غربي المدينة، وذلك في أول مسعى لرد الاعتبار للميليشيا بعد خسائرها المتتالية وبعد تعيين قيادة جديدة لها من الحكومة التركية الراعية والداعمة لها، إلا أن الجيش كان لها بالمرصاد وردها على أعقابها من دون أي تغيير في خريطة السيطرة.
وتعتبر الحركة ألعوبة بيد النظام التركي، حيث تستمر تركيا بإملاءاتها عليها عبر تغيير قياداتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن