ثقافة وفن

البيوت الدمشقية تنثر قصصها في المسلسلات السبعة…«باب الحارة» يفتح للمرة السابعة.. و«حرائر» يقدم صورة متفائلة للمرأة

وائل العدس : 

استكمالاً لما بدأناه في عدد الأمس حول الأعمال السورية المنتجة للموسم الرمضاني 2015، حيث وصل عدد المسلسلات إلى 31 متنوعاً، منها سبعة أعمال شامية، وثلاثة منها أجزاء جديدة لأجزاء سابقة.
وتتبوأ أعمال البيئة الشامية في كل موسم درامي مركز الصدارة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة لتدر على المنتجين أموالاً طائلة باعتبارها تجارة رابحة ومضمونة، ورغم نجاحها إلا أنها تبقى مثار جدل حول محتواها وقصصها التي تسرد وتتناول أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.
الأعمال الشامية التي ستعرض خلال الشهر الكريم بعد أيام معدودة، هي «باب الحارة7»، و«حرائر»، و«الغربال2»، و«طوق البنات2» «كيد النسا»، و«حارة الأصيل»، و«صدر الباز»، و«بنت الشهبندر»، وإلى التفاصيل:

باب الحارة7
لا جديد في الجزء السابع من «باب الحارة» سوى أن القائمين عليه سيميتون شخصيات ويحيّون أخرى في إطار درامي على طريقة «بوليوود».
وكعادتهم يرفضون تسريب أي معلومة أو تفصيل عن العمل سعياً لتشويق المشاهد خلال أيام شهر رمضان المبارك.
حافظ الجزء الجديد على نجومه وعلى رأسهم عباس النوري، وصباح الجزائري، وأيمن زيدان، وميسون أبو أسعد، ومصطفى الخاني، وميلاد يوسف، ووائل شرف.
وباعتبار أن المسلسل قد تجاوز حدود النجاح الجماهيري إلى ما هو أبعد من ذلك، باتت أمام نجومه مسؤولية إضافية، لذا وحسب ما علمت «الوطن» أنه سيعود إلى صميم الواقع، بكل حيثيّاته وأطياف مجتمعه وشرائحه وخصائصه الملوّنة والمميّزة، ما يزيد من تعلّق الجمهور به وبالبيئة الشامية إجمالاً.

حرائر
أخرج العمل باسل الخطيب وكتبته عنود الخالد، ويؤدي أدوار البطولة فيه: أيمن زيدان، وسلاف فواخرجي، ومصطفى الخاني، ورفيق سبيعي، وصباح الجزائري، وميسون أبو أسعد، ونورا رحال، وندين سلامة، ونجاح سفكوني، ونجلاء الخمري، وتولين البكري، ومحمود نصر، وعلاء قاسم، ويحيى بيازي، وغادة بشور، وروبين عيسى، ويامن الحجلي.
العمل تاريخي وبيئي شامي مؤلف من ثلاثين حلقة مترابطة ومحبوكة بطريقة سلسة وبسيطة، ويسلط الضوء على مرحلة تاريخية مهمة من تاريخ سورية ما بين 1915-1920 التي ترافقت مع خروج الاحتلال العثماني ودخول الاستعمار الفرنسي ليضيء على شخصيات تاريخية مهمة كان لها وقعها على مسار الحياة من خلال استحضارها، ليحشد العمل نساء كثيرات، منهنّ نماذج نسائية حقيقية، ومنهنّ نماذج متخيّلة مرتبطة بالسياق التاريخي.
وواضح من العنوان أنه يتحدث عن نساء ناضلن من أجل الحرية عبر شرائح ضمت الأديبة والكاتبة والمرأة المجاهدة حتى وإن كانت بسيطة في درجة تعليمها، ليتحدث عن الشام ليس من خلال القصة والشخصيات النمطية التي تقدم الابتسامة فقط، إنما هناك مشروع معني بالتاريخ الدمشقي وإظهار الجوانب الحضارية فيه.
ويوثق للحركة الفكرية والثقافية والنسائية في دمشق مطلع القرن العشرين ودور النساء في الإعلام والصحافة من دون أن تكون الحكاية الرئيسية في العمل موثقة.
تدور الأحداث في دمشق في حين كان الفرنسيون على الأبواب، عبر حكايةٍ من شقيّن، الأول تاريخي وتوثيقي، والثاني افتراضي، يتناول الأول شخصيات نسائية دمشقية معروفة، مثل نازك العابد (1887- 1959)، وماري عجمي (1888- 1965) اللتين كان لهما دور رائد في النهضة الاجتماعية وحركة التنوير مطلع القرن العشرين.
ويقدم صورة متفائلة للمرأة من حيث فاعليتها في الحياة، وتقديم نماذج من إسهاماتها الحقيقية في تطوير المجتمع، ومن ضمن الحكايات التي يرصدها العمل رحلة امرأة يتوفى زوجها وتتعرض لمجموعة من الضغوط، لكنها تقاوم لتكون شاهدة على حراك اجتماعي حقيقي للمرأة، وهناك محاولة لإنصاف تاريخي موثق بتفاصيل الحياة الدمشقية.
الغربال2

لم ترغب الشركة المنتجة في كشف أسرار الجزء الثاني الذي أخرجه مروان بركات خلفاً لناجي طعمي، في حين حافظت على معظم نجوم الجزء الأول أمثال بسام كوسا، وعباس النوري، وأمل عرفة، وكندا حنا مع حضور نجمات جديدات مثل نادين خوري، ووفاء موصللي، إضافة إلى شخصيات العمل أمثال نزار أبو حجر، وعلي كريم، ومعتصم النهار، وأمانة والي، ومحمد قنوع، وغادة بشور، وطارق مرعشلي، ورنا العضم، وليلى سمور.
ويستمر الصراع عندما تأجج في نهاية الجزء الأول، ويدخل إلى الساحة شخصيات جديدة لتنبش ذكريات عتيقة حصلت في حي الشاغور. ويمتزج الشوق والحنين مع الدم والظلم الذي يطول كل شخوص العمل ويضعها أمام مصير مجهول، فالعدل في أحداث «الغربال 2» لا يقتصر على معرفة الحقيقة وإنما كيف يمكننا إثباتها.

كيد النسا
تصدى إياد نحاس لإخراج الجزء الثاني من «طوق البنات» بمسمى «كيد النسا» مع التكتم على الأحداث.
ويشارك في الجزء الجديد الذي كتبه أحمد حامد كل من: رشيد عساف، ورضوان عقيلي، وأمارات رزق، ويامن الحجلي، وسوسن ميخائيل، وأريج خضور، وتاج حيدر، وليلى جبر، وزهير رمضان، وفاديا خطاب، وجوان خضر، وليث المفتي، وهيثم جبر، وفاتح سليمان، ومعن عبد الحق.
قصة العمل تدور حول طوق نسائي مكون من أربع حبات خرز، وهذا الطوق يفرّق عائلة ويجمع أخرى من خلال حباته الأربع التي تكون كل حبة منها في عنق فتاة من بطلات العمل.

حارة الأصيل
أخرج العمل محمد معروف وألفه مروان قاووق، وشارك في بطولته كل من: سعد مينة، وجمال العلي، وناهد الحلبي، وأندريه سكاف، وغادة بشور، وصفوح ميماس، ورانيا رياض، ومي مرهج، ورزان أبو رضوان، آلاء عفاش، وعلي علواني، وعربي غيبة، ومظهر جروج.
ويحتوي العمل على أربع عشرة شخصية أساسية، وهو عمل بيئي شامي، درامي الأحداث، متصل القصص، من إجمالي ثلاثين حلقة يعالج قصة رجل اتهم في قتل زوج أخته حيث غاب سنوات طويلة عن حارته وهو في قهر وذل وتفكر من فاعلها ليبحث من خلال روايته عن قاتل زوج أخته ويتخلل العمل بعض الأحداث الممتعة.

صدر الباز
أخرج العمل تامر إسحق وألفه رامي المدني وبتول ورد ويؤدي أدوار البطولة فيه صباح الجزائري، وسلوم حداد، وأيمن رضا، وفايز قزق، وأسعد فضة، وأندريه سكاف، ووفاء موصللي، وسيف سبيعي، ومحمد حداقي، وليليا الأطرش وسلمى المصري، وندين تحسين بيك وآخرون.
العمل بيئي شامي يحكي قصة حقيقية حدثت في حي المرجة الذي كان يسمى «صدر الباز» خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وتدور فكرة العمل على الصراع والنزاع حول الأخذ بالثأر والانتقام والزعامة بإطار تشويقي يعتمد على الحدث الدرامي وتصاعد الأحداث بين محور الخير ومحور الشر، وتبدأ الأحداث بجريمة قتل خفية يقوم بها المدعو «عرفة» ابن أخت زوجة الزعيم «أبو صالح» طمعاً بالمال ويتهم «إسماعيل» بالقتل ويكون وحيداً ويعيش عند عمه «أبو فارس» ويحاول «رسلان» شقيق «صالح» الأخذ بالثأر والانتقام لأخيه بتحريض من والدته، وتتصاعد الأحداث ويتدخل العَضَوات ويفر «إسماعيل» من الحارة ويقرر «أبو صالح» تزويج ابنه رسلان من ابنة «أبو فارس» «نوارة» بقرار مفاجئ.
ويقوم «عرفة» القاتل الحقيقي بإشعال الفوضى بين العائلتين ويحاول «رسلان» التهرب من قرار والده ولكنه يذعن ويتزوجها.
نتيجة حقده وكرهه وبتحريض من والدته يقوم بضربها على رأسها فيعتقد أنها فارقت الحياة فيستدعي مساعده «ضرغام» ليقوما بدفنها، وتتصاعد وتيرة الأحداث ويمر الزمن 15 عاماً ويصبح «رسلان» زعيماً، كما توجد عدة خطوط وقصص تجري ضمن أحداث العمل في إطار درامي.

بنت الشهبندر
يروي العمل قصة حبّ تجري أحداثها في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وتحديداً مع بدء انهيار الاحتلال العثماني، وقبل بداية الحرب العالمية الأولى.
ويؤدي أدوار البطولة إضافة إلى خولي ومعمار كل من قيس الشيخ نجيب، ورفيق السبيعي، ومنى واصف، وديمة الجندي، ومن لبنان أحمد الزين، وفادي إبراهيم، وليلى قمري، وسميرة بارودي، وجدي مشموشي.
ومن المتوقع أن يأخذنا المسلسل إلى الأجواء الاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الحقبة، ويعدّ أشبه بسيناريو مؤرّخ، فقد كُتب العمل باجتماع كبار المؤرخين الذين يعرفون التفاصيل السياسية في تلك الحقبة إضافة إلى مشاركة بعض الأكاديميين المهتمّين بالأحداث التاريخية. لذلك ستكون بعض المشاهد حقيقية، أو أقرب إلى الحقيقة، وستحيي العادات والتقاليد التي كانت سائدة وقتها، مع بعض التغييرات الضرورية لتتناسب مع المسلسل.
وتجري أحداث المسلسل في مطلع القرن العشرين في أحد أحياء دمشق القديمة، حيث يختفي «زيد» بشكل مريب وغريب وهو ابن أحد زعماء أحياء دمشق إثر عودته من زيارة قام بها إلى بيت عمه الشهبندر «سليم»، كشف فيها عن مخاوفه وضيقه من رغبة والده «أبو راشد» في تعيينه خلفاً له بدلاً من شقيقه الأكبر «راغب» الذي طرده والده وعزله لأسباب مجهولة.
ويحتاج حل لغز اختفائه المفاجئ إلى سنتين، تقضيها بين حيرة وانتظار وألم، زوجته الجميلة «ناريمان» بنت الشهبندر، في حين يبحث «راغب» عن شقيقه المفقود ويخشى أن يعثر عليه، وما بين الصراع على السلطة والنفوذ، والرغبة في تحقيق الذات في ظل صراع الإرادات، تظهر شهامة الرجال في مواجهة المكائد بين العشق المكبوت وغير المشروع، الأعمى منه والصريح، وعفة العشاق ورفعتهم، تدور قصة «راغب» و«زيد» ابني الزعيم مع «ناريمان» بنت الشهبندر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن