رياضة

بعد نتائجه المخيبة بالدوري…ماذا حدث للوحدة بعد الخروج الآسيوي؟

 نورس النجار : 

مع خروج الوحدة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بالدور الثاني أمام فريق استقلال دوشنبه الطاجيكي حدثت تغيرات مفاجئة بالفريق الذي للأسف تراجع خلال مباريات الدوري السوري الكروي وهذا ما لا نتمناه، ففريق الوحدة الذي ضمن تأهله إلى مجموعة الأقوياء وكان من كبار آسيا وقع في عثرات كثيرة خلال مبارياته بالدوري حتى إن الفرق التي لعب معها كانت متميزة أكثر منه على صعيد الأداء والمستوى، ولذلك حتماً أسبابه.
وقد تكون الأسباب غير مباشرة ولكن لابد من الوقوف عليها لكي يستطيع الفريق تجاوز الدور النهائي ويحافظ على لقبه.
يمكننا القول: إن الفريق قد دخل في مرحلتين، المرحلة الأولى قبل المباريات الآسيوية والتي كان فيها من أبرز المرشحين لتحقيق لقب الدوري، والمرحلة الثانية كانت مرحلة بعد عودته من مباريات آسيا وظهر خلالها الفريق عادياً رغم الفوز الأخير على الفتوة يوم الخميس الفائت بهدفين دون مقابل.
حالة نفسية
بالوقوف على أسباب ذلك فنحن أمام المعطيات التالية:
ضعف مستوى فرق الدوري بشكل عام وتفاوت الهوة بين الوحدة وغيره من الفرق جعل الاطمئنان يدخل إلى قلب الفريق فلم يتعامل بجدية مع مباريات الدوري الكروي، الأمر الذي كان له انعكاساته السلبية على أداء الفريق في المباريات الأخيرة، وهنا لابد من العمل على الحالة النفسية للفريق وعلى ثقافة الفوز دائماً وأبداً، وعدم التراخي حتى ولو كان الفوز محتوماً، ولاسيما أن هذه الحالة ستتكرس في منافسات أخرى فقد ظهرت في كأس الاتحاد الآسيوي عندما لعب الفريق مع فرق أقل منه مستوى وتراخى معها فخسر، وقد تظهر في مباريات كأس الجمهورية وفي الدور النهائي من الدوري الكروي.
وتحت البند السابق يمكن إضافة تأهل الفريق المبكر إلى الدور النهائي ما أفقده حس المنافسة وأصبح مقعده محجوزاً بالدور النهائي فظهر التراخي.

غياب
غياب عدة لاعبين من الفريق مع منتخبنا الوطني إضافة لبعض الإصابات جعل الفريق يلعب مبارياته بالصف الاحتياطي وأدى ذلك إلى هبوط مستوى الفريق وهذا أمر غير مبشر أبداً، ففريقنا لا يملك صفاً احتياطياً قادراً على سد النقص الحاصل بغياب الأساسيين وهذا يشير إلى خلل في اختيار نوعية اللاعبين وأن الفريق مبني على عدد معين من اللاعبين ومن دونهم الفريق غير قادر على فعل شيء، وهذا الأمر لابد من إيجاد الحلول له، نعلم أن كل فريق يملك مجموعة من اللاعبين، ومن الصعب إضافة متميزين ولحل ذلك لابد أن تتضافر الجهود من الكوادر الفنية والإدارية بفئات الفريق جميعها لرفع مستوى اللاعبين واختيار المنتقلين من فئة الشباب إلى الرجال أو الناشئين إلى الشباب ضمن معايير فنية صارمة وليس الانتقال والترفيع حسب حاجة الفريق.
كلمة أخيرة نقولها، فريق الوحدة مر بمرحلة انتقالية خلال الموسمين السابقين بين فريق كان ضمن فرق الوسط إلى فريق استطاع أن يكون بين فرق المقدمة، وهذه الحالة يجب أن تدوم فنحن لا نريد اليوم أن يعود الفريق لمرحلته السابقة بل أن يستمر بتطوره ويبقى ضمن الكبار.

نتائج
ونورد نتائج الفريق بالدوري الكروي حيث افتتح مبارياته بالفوز على النضال 2/1 ثم على مصفاة بانياس 3/صفر وخسر أمام المحافظة صفر/2 ثم فاز على الفتوة 2/1 وعلى الكرامة 7/صفر وعلى النواعير 1/صفر وعلى حطين 3/1 وأنهى مباريات الذهاب بالفوز على الجهاد 3/صفر.
في مرحلة الإياب فاز على النضال 2/صفر وتعادل مع مصفاة بانياس صفر/صفر وعاد من مباريات كأس الاتحاد الآسيوي فتعادل مع الكرامة سلباً ومع النواعير 1/1 وفاز على حطين 2/1 وتعادل مع الجهاد سلباً وفاز على الفتوة 2/صفر ولعب أمس مع المحافظة في المباراة المؤجلة.
بعد مباريات كأس الاتحاد الآسيوي أحرز الوحدة 6 نقاط من أصل 12 نقطة محتملة وعلى ما يبدو فإن نتائجه في كأس الاتحاد الآسيوي كانت صدمة عليه وانعكست سلباً على أدائه في الدوري.
وبالتذكير بنتائج الوحدة في البطولة الآسيوية فقد خسر مباراته الأولى أمام النهضة العماني 1/2 سجل هدفه محمد جعفر، ثم فاز على السلام زغرتا 2/صفر وسجل هدفيه عبد القادر دكه ومحمد حمدكو ثم فاز على الوحدات الأردني 1/صفر بهدف أسامة اومري، ثم تعادل مع الوحدات الأردني 1/1 سجل هدفه محمد حمدكو، ثم تعادل مع النهضة العماني سلباً وفاز على السلام زغرتا 3/1 سجل أهدافه هدفان لمحمد جعفر وهدف لأسامة أومري.
وفي الدور الثاني خسر أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي بركلات الترجيح 2/4 بعد التعادل 1/1 وسجل هدفنا رسلان الكردي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن