سورية

عباس في طهران: الدعم الإيراني عزز صمود الشعب السوري في وجه الإرهاب … لاريجاني: سنستمر بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لسورية

| وكالات

جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تأكيد استمرار بلاده في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لسورية لتعزيز صمودها في وجه الإرهاب، على حين أكدت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس أن هذا الدعم عزز صمود الشعب السوري الذي عانى وما زال يعاني من الإرهاب.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد جلسة مباحثات بينهما، أكد الجانبان بحسب وكالة «سانا» على مواصلة التشاور والتنسيق في مجال محاربة الإرهاب والتصدي له والتعاون البرلماني المشترك بما يخدم مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وندد الجانبان بالعدوان الأميركي على موقع للجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب، في الـ17 من الشهر الجاري في دير الزور، وأكدا أن هذا العدوان هو خدمة للإرهاب والإرهابيين ويفضح الادعاءات الأميركية بمحاربتها للإرهاب.
كما نددا بسياسة المعايير المزدوجة في محاربة الإرهاب وشددا على أنه لا يوجد إرهاب سيئ وإرهاب جيد بل يجب محاربة الإرهاب بكل السبل المتاحة بإرادة جماعية جادة الأمر الذي يستدعي ضرورة اتخاذ مواقف حازمة في هذا السياق وعدم الاكتفاء بالبيانات والمزاعم الخاوية.
وقال لاريجاني: «إن بلاده أكدت منذ بداية الأزمة في سورية أن حلها سياسي وليس عسكريا وأن الشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر مستقبل بلاده السياسي»، لافتاً إلى أن سورية تقف في الخط الأمامي في محاربة الإرهاب وأن بلاده مستمرة في دعمها، مبيناً أن سورية وقفت إلى جانب إيران وساندتها في أحلك الظروف.
وأكد أن الديمقراطية لا تأتي من خلال خلق الأزمات بل يجب إعداد الأرضية لتعميقها واستيعابها، مشيراً إلى أن بعض الدول التي تدعم الإرهابيين وتدعي سعيها لإحلال الديمقراطية في سورية لم تجر أي انتخابات في تاريخها.
من جهتها قالت عباس: «إن الدعم الإيراني عزز صمود الشعب السوري الذي عانى وما زال يعاني من الإرهاب منذ أكثر من خمس سنوات».
وأكدت أن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وهي مستمرة في ذلك حتى تطهير أرضها من دنسه وقالت: «إننا نحقق كل يوم انتصارات كبيرة على الإرهاب ولكن للأسف هناك من يدعي محاربته في الوقت نفسه الذي يقدم للإرهابيين مختلف أنواع الدعم» مبينة أن الولايات المتحدة شنت عدواناً على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور وبشكل متعمد، ما يؤكد وبكل وضوح خداعها وعدم الثقة بمزاعمها حول محاربتها للإرهاب.
وأشارت عباس إلى أن سورية تمضي في مواجهة الإرهاب وتستمر في نهج المصالحات المحلية وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده بنفسه، داعية إلى الاستمرار في التشاور والتنسيق مع الجانب الإيراني في المجال البرلماني. ووصفت لقاءها مع لاريجاني بـ«المثمر».
وبدأت عباس صباح أمس زيارة رسمية إلى طهران على رأس وفد برلماني تلبية لدعوة رسمية من لاريجاني، حيث ستجري مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء بحثت عباس مع لاريجاني بحضور سفير سورية في طهران عدنان محمود آليات وسبل تعزيز العمل البرلماني المشترك بين البلدين لمواجهة ضروريات المرحلة الراهنة والتحديات الخطرة المتمثلة بالمشروع الصهيوأميركي الرجعي التكفيري.
وأكدت ضرورة تضافر الجهود الحثيثة مع جميع الأصدقاء والدول المحبة للسلام والرافضة للإرهاب التكفيري وعلى رأسها إيران لمواجهة السياسات والإجراءات التخريبية التي يقوم بها بعض الجهات الدولية والإقليمية بدعمه للإرهاب والإرهابيين التكفيريين.
ودعت إلى ممارسة الضغوط على داعمي وممولي الإرهاب للكف عن دعمهم لهذه الآفة الخطرة، مشيرة إلى الارتباط العضوي والوثيق بين التنظيمات الإرهابية والكيان الصهيوني وأميركا. وقالت: «كلما حققت القوات المسلحة السورية بالتعاون مع قوى المقاومة والدول الحليفة انتصارات ميدانية ملموسة يسعى الإرهابيون وداعموهم إلى تصعيد أعمالهم العدوانية الإرهابية ولا يلتزمون بأي اتفاق يهدف إلى إنهاء الأزمة في سورية وتخفيف معاناة الشعب العربي السوري».
وأوضحت أن سورية التزمت باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه روسيا وأميركا مؤخراً لكن التنظيمات الإرهابية خرقته عشرات المرات.
ولفتت عباس إلى أن القيادة السورية عاقدة العزم على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع سورية وإعمار ما دمرته الحرب الظالمة، منوهة بالأهمية الكبيرة التي توليها القيادة السورية في إنجاح وتوسيع نطاق المصالحات والحوار السوري السوري وإيصال المساعدات إلى مختلف المناطق.
وقالت: إن «دعم صمود الشعب العربي السوري في مواجهة الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب الجائرة يفشل مؤامرات المتربصين بسورية والمنطقة ويعزز محور المقاومة».
ونوهت عباس بجهود إيران قيادة وحكومة وشعبا والدعم الذي تقدمه لسورية في محاربة الإرهاب.
من جهته قال لاريجاني: إن «إيران تدعم جهود سورية في محاربة الإرهاب والحل السياسي في سورية القائم على إرادة الشعب العربي السوري في تقرير مستقبله بنفسه بعيداً عن أي تدخلات خارجية.. ونحن مستمرون بدعمها سياسياً واقتصادياً لتعزيز صمودها».
وشدد على أن أي إجراء أو عمل لمحاربة الإرهاب على الأراضي السورية يجب أن يتم بالتنسيق مع القيادة السورية ومراعاة القانون الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن