الأولى

أهالي حلب الشرقية يرغبون في الخروج.. ودفعة جديدة من مسلحي الوعر إلى «الدار الكبيرة» … الجيش يتقدم بتلي الصوان بغوطة دمشق والحمرية بالقنيطرة

بينما كانت قواته تتقدم في عملياتها بغوطة دمشق الشرقية وريف حماة الشمالي وريف القنيطرة، دعت قيادة الجيش أهالي أحياء حلب الشرقية إلى عدم الاقتراب من مقرات المجموعات الإرهابية، في يوم شهد نقل 131 من مسلحي حي الوعر بحمص و145 من ذويهم إلى الدارة الكبيرة في ريف المحافظة الشمالي.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش حاول أمس التقدم في غوطة دمشق الشرقية من جهة تل الصوان، إلا أن المحاولة لم تكتمل بنجاح رغم سيطرة الجيش على بعض المنازل والمزارع في تلك المنطقة.
وأعاد المصدر السبب إلى كثافة الألغام التي تزرعها الميليشيات المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها، ما يعيق تقدم الجيش».
وفي ريف القنيطرة ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «الاشتباكات المستمرة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة» في محيط تل الحمرية أسفرت عن تقدم لقوات الجيش السوري في التل، على حين نقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن «إرهابيين أطلقوا 5 قذائف هاون باتجاه منازل المواطنين في قرية حضر ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل دون وقوع إصابات بين الأهالي».
وفي ريف حماة الشمالي، استهدف الطيران الحربي تجمعات الإرهابيين والمسلحين ودمر مقرات لهم في تلول الحمر ومورك ومعردس وصوران وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
إلى حلب، أفادت شهادات أهلية متطابقة من شرقي المدينة لـ«الوطن»، بأن هناك رغبة جماعية للأهالي بالخروج عبر المعابر الإنسانية الستة المؤدية إلى غربي المدينة، مؤكدين أن أكثر من 300 مدني من سكان الأحياء الشرقية زج بهم في سجون «فتح الشام» لوحدها خلال الأيام الثلاثة المنصرمة لمحاولتهم الخروج عبر المعابر بعد صدور أوامر مغلظة بعدم الإقدام على مثل هذا الأمر الذي عدته بمثابة «عمالة» للجيش يتهم كل من يجرؤ على القيام به بـ«الخيانة».
من جهتها دعت قيادة العمليات العسكرية في حلب المواطنين إلى عدم الاقتراب من مقرات المجموعات الإرهابية وتجمعاتهم في الأحياء الشرقية، وفق «سانا».
وفي حمص، نقلت الباصات الخضراء أمس دفعة جديدة من المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من حي الوعر، وقال محافظ حمص طلال البرازي لـ«الوطن»: «انتهت العملية اليوم بنقل 131 من المسلحين و145 من المدنيين (أهاليهم) إلى الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي».
وذكر المحافظ، أن الدفعة القادمة من المسلحين ستكون «الدفعة النهائية» وسيتم إخراجها «في نهاية المرحلة الثالثة من تنفيذ اتفاق التسوية وهناك بنود أخرى يجب أن تنفذ حالياً تتضمن عودة المهجرين ومؤسسات الدولة»، لافتاً إلى أن نقل هذه الدفعة «لن تكون في يوم واحد وإنما في عدة أيام» في نهاية المرحلة الثالثة التي يمكن أن يستغرق تنفيذها «نحو 25 يوماً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن