اقتصاد

الحرفيون «ينفثون» همومهم في اجتماع المجلس العام للاتحاد.. ووزير الصناعة: مستعدون لمساعدتكم وتنفيذ مطالبكم

دعا وزير الصناعة كمال الدين طعمة إلى ضرورة تعزيز دور الحرفيين ومساهمتهم الفاعلة في الاقتصاد الوطني، عبر تأمين احتياجات المواطنين من الخدمات والمنتجات التي تقدمها وتنتجها حرفهم وبمستوى عالٍ من الجودة، وحشد كل طاقاتهم في هذا المجال.
جاء حديث الوزير خلال اجتماع المجلس العام للاتحاد العام للحرفيين الذي طرح العديد من القضايا الخدمية، وناقش سبل تذليل المشكلات التي تعترض عمل الحرفيين بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأشار طعمة إلى ضرورة حشد الطاقات من قبل الجميع والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتمكين كافة مطارح الإنتاج من الإقلاع بكامل طاقاتها، سواء كانت منشآت صناعية أو حرفية. لافتاً إلى أهمية الدور الذي تقدمه المنتجات الحرفية خلال تصديرها إلى الخارج من رسالة حضارية عن قدرة السوريين على العمل والإنتاج وقدرتهم على مقاومة هذه الحرب الكونية التي تشن على بلدهم.
وأبدى الوزير استعداد الوزارة لمساعدة الحرفيين وتنفيذ كل المطالب التي تقع في صلاحياتها وضمن الإمكانات المتاحة، إلى جانب تبني ومتابعة أي مطلب، سواء كان لدى اللجنة الاقتصادية أو رئاسة الحكومة أو الوزارات الأخرى، بهدف تمكين الحرف من أخذ دورها الإنتاجي والخدمي على المستوى الوطني.
وأضاف: إن الحكومة تركز في أولوياتها اليوم على تأمين احتياجات المواطنين الأساسية وتوفير الغذاء والدواء ووسائل الدعم اللازمة للمواطنين. لافتا إلى ما تعمل عليه وزارة الصناعة لإعادة معامل ومواقع الإنتاج إلى العمل عبر إعادة 22 شركة إضافة إلى وضع خطط لمرحلة ما بعد الأزمة يسهم في إعادة إقلاع الصناعة بكافة منشآتها.
بدوره رئيس الاتحاد العام للحرفيين ياسين السيد حسن بيّن أن الحرفيين هم الشريحة الاقتصادية الداعمة لاقتصادنا الوطني، وخاصة في ظل هذه الظروف التي نعيشها. لافتا إلى أن الاجتماع هو محطة هامة غايتها تقويم الأعمال وتذليل الصعوبات إن وجدت. مضيفاً إن الحرفيين اليوم مطالبون بتحسين منتجاتهم والحرص على الإخلاص والتفاني بالعمل فيما يتعلق بالخدمات أو المواد اللازمة لعمل حرفهم وما يسهم في تمكينها من تزويد السوق المحلية بالمنتجات والخدمات الضرورية للمواطنين مشيراً إلى ضرورة العمل ليلاً ونهاراً لإنتاج سلعة حرفية متقنة تحقق الرضا والقبول والسعر المناسب.
وأوضح حسن أن سورية تعيش اليوم حياة هي الأصعب من عمر الشعوب لأنها تتعرض لمؤامرة تهدد أمنها وكيانها ووحدتها الوطنية ونحن نقول لهؤلاء الإرهابيين إن سورية قوية بشعبها البطل بإرادتها الحكيمة.
وأشار عضو القيادة القطرية عبد المعطي مشلب رئيس مكتب المنظمات والنقابات المهنية القطري إلى أن الحرفيين حافظوا على الحرف التراثية التي تمثل هوية البلد. لافتاً إلى أن عملية الإنتاج هي جزء من الصمود والحرفيون لهم دور كبير في عملية الإنتاج. داعيا الحرفيين إلى العمل على تحسين منتجاتهم والعمل بجد في ظل الظروف الراهنة على تقديم منتجاتهم وخدماتهم بأسعار مقبولة ليتمكن المواطنون من شرائه.
ولفت إلى أن أصدقاء سورية مازالوا يقفون إلى جانبها يقدمون الدعم للشعب السوري. مشيراً إلى أن سورية قوية ورغم كل المحن عجلة الإنتاج والاقتصاد لم تتوقف ولم ينقص الشعب شيء فجميع متطلباته متوفرة داعيا إلى إعادة آلية التفكير بحياتنا ومنظومتنا الأخلاقية والثقافية.
وأشار مشلب إلى أن الوطنية بحاجة لوعي وطني، يتطلب بدوره تضحيات تتمثل بالعمل الدؤوب والقيام بالواجبات والمهام التي تقع على عاتق الجميع وعلى مختلف المستويات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن