عربي ودولي

مقتل وإصابة 29 إرهابياً في الرمادي وكركوك … نحو 80 شهيداً وجريحاً جراء ثلاثة تفجيرات في بغداد و«داعش» يتبنى اثنين منها

استشهد وجرح نحو 80 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 40 بجروح في ثلاثة تفجيرات بينها هجومان انتحاريان بأحزمة ناسفة، استهدفت أمس الثلاثاء تجمعات لمدنيين في بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤولية التفجيرين الانتحاريين بالأحزمة الناسفة اللذين هزا العاصمة العراقية بغداد أمس.
وجاء ذلك بعد أن أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، عن ارتفاع حصيلة التفجيرين إلى 79 شهيداً وجريحاً، إذ استهدف التفجير الأول سوقاً شعبية بحي بغداد الجديدة الواقع في شرق العاصمة، ووقع التفجير الثاني بمنطقة البياع الواقعة جنوبها.
وقال المصدر: إن حصيلة التفجير الانتحاري الأول في حي بغداد الجديدة، شرقي العاصمة، ارتفعت إلى ثمانية شهداء و27 جريحاً، على حين بلغت حصيلة التفجير الانتحاري الثاني الذي شهدته منطقة البياع، جنوبي غربي بغداد، 11 شهيداً و33 جريحاً.
وسبق لمصادر أمنية أن تحدثت عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة 15 آخرين في بغداد الجديدة وعن استشهاد 9 وإصابة 26 آخرين في منطقة البياع.
وأوضحت قيادة عمليات بغداد، أمس أن التفجيرين نفذهما مهاجمان انتحاريان بحزامين ناسفين. ولم تعلن القيادة حتى الآن حصيلة دقيقة لعدد الضحايا.
كما انفجرت قنبلة على جانب طريق قرب تجمع لرعاة وتجار ماشية في منطقة الرضوانية بغرب بغداد أيضاً ما أدى إلى سقوط شهيدين.
إلى ذلك قتل 15 إرهابياً وأصيب 14 آخرون في عمليات للجيش العراقي في الرمادي وكركوك.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي قوله: «إن قوة من عمليات الأنبار تمكنت أمس من قصف منزل في شمال منطقة البوذياب شمال مدينة الرمادي يتحصن فيه خمسة إرهابيين ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل من بداخله».
إلى ذلك أشار مصدر أمني عراقي إلى مقتل 10 إرهابيين من تنظيم داعش وإصابة 14 آخرين في قصف جوي استهدف تجمعاً للتنظيم الإرهابي في المعهد الفني والحي الصناعي ونقطة تفتيش الزراعة في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك.
وكانت القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي وبإسناد من سلاح الجو استعادت السبت الماضي السيطرة على جزيرة البغدادي في محافظة الأنبار من تنظيم «داعش» الإرهابي في وقت تستعد فيه القوات الأمنية العراقية لاستعادة السيطرة على قضاء الحويجة.
وفي سياق منفصل أرجات السلطات في إقليم كردستان العراق أمس بدء العام الدراسي إثر تظاهرات لآلاف المدرسين في محافظة السليمانية الذين طالبوا بصرف رواتبهم التي تحتفظ السلطات بجزء منها.
ويواجه العاملون في القطاع الحكومي في إقليم كردستان مصاعب اقتصادية بسبب التوقف عن توزيع رواتب كاملة واحتفاظ السلطات المحلية بقسم منها كمدخرات لهم.
وشهدت معظم مدن المحافظة تظاهرات على حين فرضت قوات الأمن في محافظة أربيل إجراءات أمنية مشددة في الأماكن العامة لمنع خروج تظاهرات مماثلة.
ورفع المتظاهرون الذين احتشدوا أمام مبنى مديرية التربية في مدينة السليمانية شعارات من نوع «حكومة فاسدة يجب أن تستقيل» وأخرى «لن نعمل حتى تدفع لنا رواتبنا».
وأفاد بيان للنائب هوشيار عبد اللـه، عضو التحالف الكردستاني، أن «موظفي الإقليم تلقوا منذ عام 2014 رواتبهم مرات قليلة، تسلموا خلالها ربع أو نصف الراتب»، مضيفاً: إن «هذا انعكس بشكل سيئ للغاية على الأوضاع المعيشية». ويشهد الإقليم أزمة اقتصادية ومالية حادة بسبب انخفاض أسعار النفط التي تمثل 90% من ميزانيته في ظل خلافات مع حكومة بغداد أبرزها عدم التوصل لاتفاق حول قانون النفط. وقال المدرس بستون هورامي وهو ناشط مدني شارك في التظاهرة: «لم نستلم رواتبنا منذ شهرين وحتى في حال تسلمناها فإنها تمثل 25% من الراتب».
وأضاف: «كان من المقرر أن تفتح المدارس أبوابها الثلاثاء (أمس) لكننا لن ندخل الصفوف حتى تلغي الحكومة قرار ادخار رواتبنا». ويبلغ عدد المدرسين في إقليم كردستان أكثر من 120 ألفاً.
بدوره، قال شيركو محمد أمين عضو لجنة التربية في برلمان الإقليم: إن «وضع الكوادر التدريسية في إقليم كردستان سيئ» مؤكداً «تأجيل بدء العام الدراسي بسبب التظاهرات». وسبق أن أرجات وزارة التربية في حكومة الإقليم انطلاق العام الدراسي بسبب تظاهرات مماثلة إلا أنها تأمل أن يبدأ في الأول من تشرين الأول.
(أ ف ب- رويترز- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن