عربي ودولي

كلينتون تتقدم بعد أول مناظرة مع ترامب

استأنف المرشحان للبيت الأبيض دونالد ترامب وهيلاري كلينتون حملتيهما في ولايات تعتبر حاسمة لانتخابات تشرين الثاني بعد أول مناظرة تلفزيونية حامية بينهما أعطت زخماً للمرشحة الديمقراطية.
وأظهرت المرشحة الديمقراطية مساء الإثنين لمناصريها أنها لم تفقد شيئاً من قوتها حيث لم ينجح المرشح الجمهوري في زعزعة ثقتها.
وأولى التعليقات واستطلاعات الرأي، تعطي تقدما لهيلاري كلينتون. فقد استطلعت شبكة «سي إن إن» آراء 521 ناخباً محتملاً وخلصت إلى أن 62% اعتبروا أن المرشحة الديمقراطية فازت بالمناظرة مقابل 27% لترامب.
ولا يزال يتعين معرفة ما إذا كانت المناظرة ستترك أثراً على الأميركيين الذين لم يحسموا خيارهم قبل 42 يوماً من الانتخابات. وأظهرت استطلاعات الرأي في وقت سابق تقارباً في السباق حيث نالت هيلاري كلينتون 43% من نوايا التصويت مقابل 41.5% لترامب بحسب المعدل الذي احتسبه موقع «ريل كلير بوليتيكس».
وتعليقاً على ما يتعلق بداعش، قال ترامب: «لو سيطرنا على النفط في الشرق الأوسط لما حصل تنامي لقوة داعش، الذي يستخدم النفط كأهم مصدر لتمويله».
كما أكد ترامب أن الولايات المتحدة فقدت خلال فترة رئاسة أوباما السيطرة على الأمور التي كانت تحت السيطرة، معتبراً أن تنظيم داعش يضرب الولايات المتحدة في فضائها الإلكتروني. بدورها، قالت هيلاري كلينتون إن ترامب ليس لديه أي خطة لمحاربة داعش أو حل قضية إيران. وانتقد ترامب أداء كلينتون السياسي قائلاً إن «هيلاري تحظى بالخبرة، لكنها خبرة سيئة». وقال: «إن بلادنا تعاني بسبب القرارات الخاطئة التي اتخذها أشخاص مثل كلينتون».
وحاول ترامب الذي يسعى للحصول على أصوات الناخبين من الطبقة العاملة، استعارة حجج من اليمين واليسار للتنديد بالآثار السيئة للعولمة.
وقال: «نحن نخسر الكثير من وظائفنا، إنها تذهب إلى المكسيك وإلى دول أخرى كثيرة». وأضاف: «سأعيد وظائفنا، أنت لا يمكنك فعل ذلك». ورغم مقاطعته المستمرة لاحقاً، حافظت كلينتون على ابتسامتها وهدوئها.
وفي المبدأ، لم يكن يحق للحضور التصفيق خلال المناظرة التي استضافتها جامعة هوفسترا قرب نيويورك. لكن التصفيق علا عندما قالت كلينتون: «نعم لقد استعددت للمناظرة واستعددت أيضاً للرئاسة وهذا أمر جيد».
وسعت كلينتون التي شاركت في أكثر من 30 مناظرة سياسية منذ العام 2000 إلى إبراز جديتها في القسم المتعلق بالسياسية الخارجية والأمن خصوصاً لجهة طمأنة حلفاء الولايات المتحدة. وتجري مناظرتان أخريان في 9 و19 تشرين الأول المقبل. وعلى الرغم من كون أول مناظرة علنية بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مكرسة للسياسة الداخلية، بقيت روسيا حاضرة بقوة خلال المناقشة. وكانت الديمقراطية كلينتون أول من تناول هذا الموضوع خلال المناظرة. وعلى الرغم من أنها لم تصل هذه المرة لحد اتهام ترامب بأنه «عميل لموسكو»، تمكنت كلينتون من إعادة هذه المزاعم إلى أذهان المتابعين بتصريحاتها عن تورط الحكومة الروسية في الهجمات الإلكترونية على شبكات الحزب الديمقراطي الأميركي. هذا وأقر ترامب بأن روسيا تمثل تهديداً على الولايات المتحدة، قائلاً: «فيما يخص قلقنا في المجال النووي، إنني أوافق أنها (روسيا) التهديد الكبير الوحيد أمام بلادنا».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن