عربي ودولي

أردوغان: الانتخابات المبكرة «حتمية» إذا لم تتشكل الحكومة خلال 45 يوماً

بعد مضي أسبوع على الانتخابات البرلمانية التركية، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الانتخابات المبكرة ستكون «حتمية» إذا لم يتمكن حزب العدالة والتنمية والمعارضة الرئيسية من تشكيل حكومة خلال 45 يوماً. وفي تصريحات نشرتها صحيفة «ميليت» أمس الأحد قال أردوغان: إنه يعتزم تكليف حزب العدالة والتنمية أولاً بتشكيل الحكومة الجديدة، علماً بأن الحزب حصل على 41 % من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران ليخسر بالتالي الأغلبية النيابية التي تمتع بها طوال 13 عاماً.
وصرح أردوغان للصحفيين في وقت متأخر من مساء السبت أثناء عودته من أذربيجان: «إذا لم يتمكن الحزب الذي جاء في المرتبة الأولى في الانتخابات من تشكيل حكومة ولم يتمكن كذلك من جاء في المركز الثاني من تحقيق ذلك، ففي هذه الحالة يجب التوجه إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى وفقاً للدستور، سيكون أمراً لا مفر منه». وأضاف الرئيس التركي إنه لا يصف ذلك بانتخابات مبكرة، بل هي إعادة للانتخابات، وشدد على أنه لا جدوى من ترك البلاد دون حكومة، مشيراً إلى أن حالة عدم اليقين يجب ألا تستمر طويلاً لضمان عدم تعطيل استثماراتنا وعلاقاتنا الدولية، مؤكداً أنه يجب تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.
ومن المقرر أن يؤدي البرلمان التركي الجديد اليمين في وقت لاحق من هذا الشهر، ومن المتوقع أن يكلف أردوغان رسمياً حزب العدالة والتنمية بتشكيل حكومة جديدة وإذا لم ينجح الحزب في ذلك خلال 45 يوماً فمن حق الرئيس التركي الدعوة لإجراء انتخابات جديدة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول خطاب له بعد الانتخابات، دعا الأحزاب السياسية إلى تشكيل حكومة ائتلاف في أسرع وقت ممكن، قائلاً: إن على الجميع أن يضعوا مصلحتهم جانباً، وأن يشكلوا حكومة ائتلافية في أسرع وقت ممكن.
وحذر الرئيس التركي من أي تطور سياسي يهدد مكاسب تركيا، مؤكداً أنه سيقوم بدوره لإيجاد حل في ضوء السلطات التي يكفلها له الدستور، مبرزاً أن التاريخ سيحاسب كل من يتسبب في إبقاء تركيا في فراغ سياسي.
ونوه أردوغان بأن نتيجة الانتخابات لا تعني أن تركيا ستظل دون حكومة، مشيراً إلى أن على الجميع تلبية إرادة الشعب التركي، قائلاً: إن الانتخابات كانت ناجحة وشكلت معياراً للديمقراطية.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال في مقابلة مع القناة التركية العامة «تي أر تي»: إن حزب العدالة والتنمية وحده يمكنه قيادة ائتلاف حاكم جديد، مشدداً على أنه إذا ما وضعت الأحزاب الأخرى عراقيل ولم تتوصل إلى حل بينها فسيتم اللجوء مجدداً إلى الشعب.
وأعلن حزب العدالة والتنمية، أنه سيبحث الخيارات كافة وبينها اللجوء إلى انتخابات مبكرة في حال إخفاق المشاورات لتشكيل حكومة ائتلاف.
وخسر حزب العدالة والتنمية الأغلبية البرلمانية بحصوله على 258 مقعداً من أصل 550 في البرلمان، وتراجع الحزب من نسبة 49.9% عام 2011 إلى 40.8% في الانتخابات الأخيرة التي جرت في الـ7 من حزيران.
في المقابل حاز حزب الشعب الجمهوري على 132 مقعداً، على حين حصل حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الحركة القومية على 80 مقعداً.
يذكر أن الحكومة التركية برئاسة أحمد داود أوغلو، قدمت بعد يومين من إجراء الانتخابات البرلمانية استقالتها لرئيس الجمهورية.
وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في أنقرة، قد أعلن أن أردوغان قبل استقالة داود أوغلو، في لقاء جمعهما بالقصر الجمهوري، داعياً مجلس الوزراء إلى الاستمرار في مهامه، حتى تشكيل حكومة جديدة.
روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن