الأولى

طهران: مستقبل حلب تحدده ساحة المعركة.. وروسيا تدعو المعلم إلى زيارتها … موسكو: لن نسمح بعدوان أميركي أوروبي في سورية

| وكالات

أعلنت موسكو أنها وجهت دعوة لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم لزيارتها، مؤكدة أنها لن تسمح بتكرار السيناريو الليبي والعراقي بسورية، وذلك بموازاة نشرها أجزاءً من الاتفاق الروسي الأميركي، على حين أكدت طهران أن مستقبل حلب وغيرها من المدن «يتحدد فقط في ساحة المعركة مع التكفيريين».
وأكد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن بلاده وجهت دعوة مفتوحة للمعلم لزيارة موسكو، وفق بيان للخارجية الروسية نقلته «رويترز» عن وكالة الإعلام الروسية، وأضاف: إنه (المعلم) محل ترحيب دوماً.
وجدد بوغدانوف خلال استقباله أمس السفير السوري بموسكو رياض حداد عزم بلاده على مواصلة دعمها لسورية في مواجهة الإرهاب والمساعدة على تسوية الأزمة فيها بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
من جهته أكد السفير الروسي في لبنان اليكسندر زاسبكين أن بلاده لن تسمح بتكرار عدوان أميركا وبعض الدول الأوروبية في سورية كما حصل في ليبيا والعراق.
بالمقابل نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول أميركي، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه للحديث عن السياسة الأميركية، أن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى جماعات المعارضة المعتدلة في سورية مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.
وفيما حمل وزير الدفاع الأميركي جون كيري أمس موسكو ودمشق المسؤولية عن انهيار الهدنة والجهود الدبلوماسية، متوعداً بعدم الاستسلام ومواصلة مساعيه مع روسيا لإعادة تفعيل وقف النار في سورية، نشرت الخارجية الروسية بعض بنود الاتفاق «باللغة الروسية»، داعية واشنطن إلى الموافقة على نشر ما اتفق عليه بين موسكو وواشنطن حول استهداف الإرهابيين.
ويشمل الاتفاق بحسب شبكة «الميادين» ترسيم الحدود بين الأراضي التي يسيطر عليها داعش والنصرة، وبين تلك التي تسيطر عليها «المعارضة المعتدلة، على أن تكون الأولوية الأخرى هي الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة، والتزام جميع المشاركين في الأعمال العدائية، بالعمل باتفاقية وقف الأعمال القتالية لمدة 48 ساعة.
ومن طهران أكدت رئيس مجلس الشعب هدية عباس أن الشعب السوري هو المرجع الوحيد الذي يمكنه اتخاذ القرار حول مستقبل بلاده، وذلك خلال لقائها الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي عبر عن أمله «بأن تثمر سريعاً المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضين الملتزمين باستقلال وإرادة الشعب السوري للوصول إلى حل سياسي واتفاق شامل يتضمن إرادة الشعب ومشاركة جميع القوميات والطوائف والمذاهب».
كما التقت عباس أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي شدد في حديثه عن مدينة حلب على أن «مستقبلها وباقي المناطق السورية سوف يتحدد فقط في ساحة المعركة مع التكفيريين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن