عربي ودولي

البرلمان العراقي: هناك مخطط أميركي لتقسيم العراق وداعش بات ضاغطاً حتى على واشنطن

أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن ملف الحرب على تنظيم داعش الإرهابي بات ضاغطا حتى على الإدارة الأميركية، مضيفاً إن بغداد كانت تتوقع تأثيراً أكبر من قوات التحالف في محاربة داعش، في وقت حذر نائب عراقي من مخطط أميركي لتقسيم العراق والتعامل مع مكوناته كدويلات.
وقال الجبوري خلال مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»: إن محادثاته في واشنطن تركزت على ثلاثة ملفات أساسية هي الملف الأمني والملف الإنساني وملف المصالحة الوطنية.
وأوضح أن المحادثات ركزت على ضرورة الوقوف إلى جانب العراقيين لمواجهة داعش، وكذلك سبل مساندة النازحين، بالإضافة إلى ملف المصالحة الوطنية.
من جهة أخرى حذر النائب العراقي عبود العيساوي من مخطط أميركي لتقسيم العراق والتعامل مع مكوناته كدويلات من خلال المستشارين العسكريين الأميركيين في محافظة الأنبار.
واعتبر العيساوي أن «إرسال الإدارة الأميركية للمستشارين العسكريين إلى محافظة الأنبار هو فخ تدريجي يهدف إلى تقسيم العراق والتعامل مع مكوناته كدويلات» مضيفاً: إن «الأميركيين أعلنوا أنهم سيرسلون خبراء إلى الأنبار وليس إلى الحكومة العراقية ما يشير إلى سعيهم إلى بناء علاقات مع أجزاء من العراق تنسجم مع مخططهم في التعامل مع المكونات العراقية كدويلات»، مؤكداً ضرورة التنسيق مع الحكومة العراقية لا مع الجهات المحلية في الأنبار.
ولفت العيساوي إلى أن كل ما تحقق ويتحقق من إنجازات عسكرية على الأرض هو بفعل القوات العراقية المشتركة، مشيراً إلى أن المستشارين العسكريين لم يحققوا أي تقدم في المعركة ضد الإرهاب.
وشدد العيساوي على ضرورة قطع كل وسائل الدعم والتمويل والتسليح والإيواء والتدريب لإرهابيي تنظيم داعش ومن تحالف معه من قوى إرهابية في المحيط الإقليمي للعراق وسورية، ومنع تدفق الإرهابيين من تركيا والسعودية والأردن إلى سورية والعراق وتشديد الرقابة على الحدود التركية السورية التي يمر منها الإرهابيون وشحنات الأسلحة.
إلى ذلك استشهد 11 عنصراً من القوات الأمنية العراقية نتيجة هجوم نفذه 4 انتحاريين من داعش على نقاط أمنية تابعة للجيش والشرطة في قرية الحجاج الواقعة بين مدينتي تكريت وبيجي، شمال بغداد.
وصرح المتحدث في الجيش العراقي أن تنظيم داعش يعتمد بكثافة على العمليات الانتحارية التي غالبا ما تنفذ باستخدام عربات عسكرية مدرعة استولى عليها، حيث أشار إلى أن الانتحاريين استخدموا في الهجوم سيارات حديثة رباعية الدفع متشابهة، مموهة بشكل يوحي أنها من موكب أمني رسمي.
في المقابل صدت القوات العراقية المشتركة هجوماً إرهابياً استهدف منطقة جبة غرب محافظة الأنبار وقضت على عشرات الإرهابيين ودمرت سيارات محملة بالأسلحة تابعة لهم.
وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ناصر الغنام: «إن وحدات من قوات عمليات الجزيرة والبادية وبإسناد من قوات الحشد الشعبي وطيران الجيش وسلاح المدفعية وأبناء العشائر تمكنت اليوم (أمس) من صد هجوم واسع لتنظيم داعش الإرهابي على منطقة جبة التابعة لناحية البغدادي بمحافظة الانبار»، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 22 إرهابيا وتدمير سيارة تحمل سلاحا مضادا للطائرات. وأوضح الغنام أن القوات العراقية قضت أيضاً على عشرة عناصر من إرهابيي التنظيم ودمرت أربع سيارات لهم في كمين محكم بمنطقة المدهم جنوب شرق قضاء القائم غرب الأنبار، كما نجحت بقطع الإمدادات عن الإرهابيين من منطقة القائم إلى منطقة كبيسة.
في سياق متصل أعلن قائد الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر جودت مقتل عشرة إرهابيين وتدمير ثلاثة زوارق عند ضفة نهر دجلة شرق بيجي بمحافظة صلاح الدين.
وقال جودت في بيان إن «كتيبة الصواريخ الحرارية «كورنيت» قضت على عشرة من إرهابيي تنظيم داعش ودمرت ثلاثة زوارق في كمين للشرطة عند ضفة نهر دجلة في قاطع عمليات الفتحة شرق بيجي بمحافظة صلاح الدين»، مشيراً إلى أن الإرهابيين حاولوا التسلل بواسطة الزوارق النهرية إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية، إلا أن عناصر الشرطة تمكنوا من استهداف الزوارق وتدميرها وقتل من فيها من الإرهابيين.
ولفت جودت إلى أن دبابات اللواء الخامس والثلاثين دمرت منصة صواريخ محمولة على سيارة كما أحرقت سيارة أخرى في صحراء الأنبار على الحدود الفاصلة بين صلاح الدين والفلوجة.
روسيا اليوم – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن