عربي ودولي

أكد أنه ليس لتركيا أي دور في العمليات ضد داعش في العراق … العبادي: أميركا سترسل مزيداً من المدربين والمستشارين لمساعدة القوات العراقية في معركة الموصل

استغرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحفي في بغداد تصريحات الرئيس التركي بشأن تحرير الموصل، مؤكداً أن تركيا ليس لها أي دور في العمليات العسكرية ضد التنظيم، ومشدداً على عدم وجود نية لدى إقليم كردستان للانفصال عن العراق.
وقال العبادي خلال المؤتمر الصحفي: «وجود القوات التركية غير مرحب به ولا نريد أن نتصادم معها وندعوها للخروج من العراق»، مؤكداً أن «وجود القوات التركية عرقل جهودنا في محاربة داعش».
وشدد على أن الحكومة ستحدد موعد انطلاق معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» بعد التأكد من جاهزية القوات العراقية والدعم الدولي المتوفر، على حين اتهم جهات، لم يسمها، بمعارضة تحرير المدينة بسبب وجود «الكثير من المشكلات».
وقال العبادي: إن «تحرير الشرقاط والقيارة تم بوقت قياسي مع الحفاظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم»، مبيناً أنه «سيتم تحديد تاريخ انطلاق معركة تحرير الموصل بعد التأكد من جاهزية قواتنا والدعم الدولي وتأمين حياة المدنيين».
وأضاف إن «قواتنا اكتسبت خبرات من خلال معارك التحرير بالاشتراك مع الحشد الشعبي»، لافتاً إلى أن «البعض أراد ألا نحرر الأنبار عبر الكذب والاستهداف وكلما اقتربنا من تحرير الموصل بدأ الآخرون بالمعارضة لأنه يكشف الكثير من المشكلات».
إلى ذلك قال العبادي في بيان نشر على موقعه الإلكتروني: إن واشنطن سترسل المزيد من المدربين والمستشارين الأميركيين لمساعدة القوات العراقية في المعركة من أجل استعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش» في وقت لاحق من العام الجاري.
وأضاف في البيان: «تم التشاور مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بطلب من الحكومة العراقية لزيادة أخيرة لعدد من المدربين والمستشارين الأميركيين تحت مظلة التحالف الدولي في العراق لتقديم الإسناد للقوات الأمنية العراقية البطلة في معركتها الوشيكة لتحرير الموصل وتمت الموافقة على طلب الحكومة « ويوجد حالياً 4400 على الأقل من الجنود الأميركيين في العراق».
وفي ما يخص كردستان العراق قال العبادي إنه «لا توجد أي نية لانفصال كردستان عن العراق وأتساءل لماذا يدعون إلى الاستفتاء»، لافتاً إلى أن «المجتمع الدولي يريد أن يرى عراقاً موحداً ويجب اتباع سياسة واضحة مع كردستان لتحقيق هذا»، وأضاف «أننا نعمل في الظلام ولا نعرف أين تذهب واردات النفط»، مؤكداً «العمل على أن تكون هناك شفافية بالتعامل مع الإقليم».
وكان العبادي أكد في وقت سابق هذا الشهر أن وجود القوات التركية التي دخلت إلى شمال العراق قبل أشهر دون التنسيق مع الحكومة العراقية يعرقل جهود القضاء على تنظيم «داعش» معتبرا أن الإصرار على إبقاء تلك القوات غير مبرر.
ميدانياً: بدأت القوات العراقية أمس عملية عسكرية لتحرير جزيرة الدولاب غرب محافظة الأنبار من إرهابيي تنظيم «داعش».
وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار للسومرية نيوز «إن القوات الأمنية ضمن عمليات الجزيرة والفرقة السابعة بدأت صباح اليوم (أمس) عملية تحرير جزيرة الدولاب الواقعة شمال غرب مدينة هيت في الأنبار»، مشيراً إلى أن العملية انطلقت من محورين وهي تشهد اندحاراً لإرهابيي «داعش».
كما أعلن قائد عمليات الأبنار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي عن تقدم القوات الأمنية والعشائر لتحرير جزيرة الرمادي من سيطرة إرهابيي «داعش».
وقال المحلاوي «إن قطعات الجيش بالفرقة العاشرة وبمساندة من مقاتلي العشائر تقدموا صباح اليوم (أمس) في عملية تحرير جزيرة الرمادي شمال مدينة الرمادي»، لافتاً إلى أن سلاح الجو تمكن من تدمير أربعة مقرات لتنظيم «داعش» في جزيرة الرمادي وقتل عدداً من الإرهابيين فيها.
إلى ذلك أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك شمال العراق أمس بأن 33 إرهابيا انتحاريا في تنظيم «داعش» بينهم متزعمون سقطوا بين قتيل ومصاب بتفجير انتحاري نتيجة خلل بحزام ناسف خلال اجتماع لهم في الحويجة جنوب غرب المحافظة.
وأضاف المصدر أن الإرهابيين كانوا يخططون للهجوم على مواقع القوات الأمنية في جبال حمرين ومنطقة الزوية وعجيل النفطية التابعة لمحافظة صلاح الدين.
رويترز – سانا – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن