سورية

أفشل محاولة اعتداء على سد زيزون…الجيش يحبط معركة الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ويقضي على العشرات منهم

 إدلب – الوطن  – دمشق – وكالات – حماة – محمد أحمد خبازي : 

أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري محاولة إرهابيين الاعتداء على سد زيزون وأوقعت عشرات القتلى بين صفوف ما يسمى «جيش الفتح» في ريفي إدلب وحماة الشمالي، بعدما أعلنت عدة مجموعات إرهابية تقودها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية عن بدء معركة جديدة في الريف الشمالي لحماة، تحت مسمى «فتح من اللـه»، بهدف السيطرة على حواجز تابعة للجيش.
وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»: أن وحدات الجيش العاملة في شمال حماة «أحبطت هجوم أعداد كبيرة من إرهابيي ما يسمى «جيش الفتح» على سد زيزون وأوقعت عشرات القتلى والمصابين بين صفوفهم».
كما ألحقت وحدات الجيش والقوات المسلحة بحسب المصدر خسائر فادحة بالتنظيمات الإرهابية التكفيرية في محيط سد زيزون وعلى محور معمل السكر – الكفير بريف إدلب وأقصى الريف الشمالي لمحافظة حماة.
وأكد المصدر أن وحدات الجيش «كبدت إرهابيي التنظيمات التكفيرية خسائر كبيرة بالعتاد والآليات وأوقعت بينهم 150 قتيلاً على الأقل في محيط تل خطاب وتل الأعور وسد زيزون وعلى محور معمل السكر – قرية الكفير في ريف جسر الشغور». من جهته أفاد مراسل «الوطن» في إدلب بأن الجيش أحبط هجمات عنيفة شنتها «النصرة» على محور تل حمكة الفريكة ليصدهم عن الطريق الواصل إلى مداخل سهل الغاب جنوب جسر الشغور، وكبدهم خسائر كبيرة في عديدهم وعتادهم العسكري. وأكدت مصادر ميدانية من أرض المعركة لـ«الوطن»، أن تحصينات الجيش على طريق أريحا اللاذقية الممتدة من تل حمكة إلى الفريكة ذات الموقع الإستراتيجي عند مدخل سهل الغاب مروراً بقريتي المشيرفة وتلتي خطاب وأعور، صمدت في وجه أشد هجمات «النصرة»، التي تقود المجموعات المسلحة التكفيرية المنضوية في غرفتي عمليات ما يسمى «جيش الفتح» و«جيش النصر»، ضراوة منذ اندلاع المواجهات مع الجيش العربي السوري مطلع آذار الفائت. ونفت المصادر ما روجته وسائل إعلام المعارضة المسلحة وتلك المحسوبة والمناصرة لفرع «القاعدة» عن تمكنه من السيطرة على مواقع الجيش المتقدمة في تلال حمكة وخطاب وإلياس الحيوية وقرية المشيرفة، ولفتت إلى أن الهدف من بث الإشاعات رفع معنويات التكفيريين الذين منوا بخيبة أمل كبيرة واعتقدوا أنهم في نزهة على طريق اللاذقية.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش العربي السوري استقدم تعزيزات جديدة إلى مواقع تمركزه وخصوصاً في قرية الفريكة (6 كيلو مترات شرق جسر الشغور) تحسباً لاندلاع اشتباكات جديدة وتكرار الهجمات مجدداً إثر استقدام المسلحين لتعزيزات كبيرة من مناطق إدلب المختلفة لتحقيق خرق مهم في المنطقة يرضي الداعمين في مثل هذا التوقيت الحساس من عمر الصراع مع الإرهابيين وداعميهم.
وأوضح مصدر معارض لـ«الوطن»، أن «النصرة» وشقيقاتها ذهلوا من تماسك مواقع وتحصينات الجيش وقدرته على الرد ودحر المهاجمين مهما كانت أعدادهم كبيرة بمؤازرة سلاح المدفعية الذي استهدف أماكن انتشار المسلحين بغزارة وسلاح الجو الذي دمر أرتالاً من تعزيزاتهم ودك خطوط إمدادهم الخلفية في جبلي الزاوية والوسطاني والقرى المشرفة على سهل الروج موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم. وقال المصدر: إن إخفاق الهجوم، الذي جرى التخطيط والتحضير له بإحكام على مدار أسبوع من قبل الاستخبارات التركية في غرفة عمليات خاصة داخل تركيا وبمشاركة ضباط من السعودية وقطر بغية فتح ثغرة باتجاه سهل الغاب المؤدي إلى محافظتي حماة واللاذقية، جاء نتيجة تحصين قوات الجيش التي تتمركز فيه لمواقعها بشكل يصعب اختراقها ولو بتدخل مباشر من الداعمين الإقليميين اللاهثين وراء إحراز نصر جوهري يغير خريطة الصراع المحسوم سلفاً لصالح الجيش في أهم منطقة إستراتيجية.
وفي حماة أفاد مراسل «الوطن» بأن الهدوء عاد بشكل تدريجي إلى المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة حتى فجر أمس في ريف حماة الشمالي، بعدما تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لهجوم إرهابي كبير على بعض نقاطه في البويضة وزور المحرقة والمصاصنة ولحايا ومعر كبة، كبَّد الإرهابيون خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وقد رد الجيش على المجموعات الإرهابية التي استخدمت في هجومها على نقاطه، راجمات صواريخ ومدافع جهنم، وخاض معها اشتباكات ضارية بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية المتمركزة في إحدى النقاط على المحور ذاته، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين، وتدمير مقر لهم كانوا مجتمعين فيه ويعدون لهجوم إرهابي آخر، وراجمة صواريخ ومربض هاون وبيك آب مزود برشاش، في حين استشهد 6 عناصر من الجيش وجرح 17 آخرين.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن جميع نقاط الجيش في ريف حماة الشمالي بخير، في حين الطيران الحربي مستمر في استهداف أماكن تمركز الجماعات المسلحة داخل اللطامنة وعلى أطرافها، ولا صحة مطلقا للأخبار التي تبثها بعض القنوات عن استهداف مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد.
وقال المصدر: «إن وحدات أخرى عاملة في الريف الشمالي وبمؤازرة مدفعية الجيش وطيرانه الحربي، دمرت عدداً من الآليات للإرهابيين، بينها سيارات إسعاف كانت تقل عدداً من مصابيهم، ما أوقعهم قتلى وجرحى».
وأما في ريف سلمية، فقد حاولت مجموعات إرهابية للمرة الثانية التسلل لنقاط الدفاع الوطني المتمركزة بمنطقة السطحيات، فهب عناصرها للتصدي لتلك المجموعات، وكبَّدوا الإرهابيين عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.
كما استهدفت مدفعية الدفاع الوطني مقرات تجمع الإرهابيين ونقاط انطلاقهم، بصلية من رماياتها وبالصواريخ في عيدون والتلول الحمر، وحققت فيها إصابات مباشرة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل بمن فيها.
كما شنَّت نسور الزوبعة التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي وقوات من الدفاع الوطني هجوما معاكسا على الجبهة الجنوبية الغربية لقطاع سلمية – تلدرة، ما أدى إلى إيقاع العديد من الإرهابيين صرعى.
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعات إرهابية مسلحة منها جبهة النصرة وفيلق الشام وتجمع العزة وتجمع صقور الغاب – قاطع حماه، بدء معركة جديدة في الريف الشمالي للمحافظة، تحت مسمى «فتح من الله»، بهدف السيطرة على حواجز «المصاصنة، الزلاقيات، الجبين، الحماميات، زلين» التابعة للجيش العربي السوري، والقريبة من مدينة محردة ومطار حماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن