الأولى

فرار للميليشيات من داخل رحبة الإشارة في الريحان بالغوطة الشرقية … تقدم للجيش في ريف حمص.. وتصعيد في حلب

| الوطن – وكالات

أجبرت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في غوطة دمشق الشرقية، مسلحي الميليشيات على الفرار من رحبة الإشارة بالريحان، كما تقدمت وحدات منه في ريف حمص الشرقي على حساب تنظيم داعش الإرهابي، في وقت صعد مقاتلو الجيش من تمهيدهم الناري للعملية العسكرية التي تستهدف السيطرة على الأحياء الشرقية من حلب ودكوا أمس مستودعات ذخيرتهم في المدينة القديمة التي تقدم الجيش فيها الإثنين.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن سلاح الجو في الجيش دمر أمس بالكامل ثلاثة مستودعات للمسلحين في حلب القديمة بعد تحديد إحداثياتها من الأهالي الذين يتعاونون مع الجيش ويسعون إلى طرد المسلحين من أحيائهم، ولفت المصدر إلى أن الجيش ثبت نقاطه في الفرافرة بعد تطهير الحي من الألغام والعبوات الناسفة للانطلاق منه نحو الأحياء الشرقية المحيطة بالقلعة، في وقت خاض اشتباكات متقطعة مع مسلحي ميليشيا «الجبهة الشامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في محيط القلعة والسويقة والفرافرة إثر تفجير نفق تسبب بهزة أرضية ولم يغير في الخريطة الميدانية للجيش.
كما دمر الطيران الحربي أحد المقرات المهمة لـ«فتح الشام» على طريق حلب دمشق الدولي في المحور الجنوبي الغربي ويستخدمه الإرهابيون لتفخيخ الآليات التي ترسل لخطوط التماس.
وشن الطيران أيضاً هجمات على مراكز وتجمعات المسلحين في الأحياء الشرقية من المدينة وحققت إصابات مؤكدة في الشعار والصاخور وطريق الباب ومساكن هنانو والقاطرجي وصلاح الدين والعامرية والسكري والشيخ سعيد والشيخ فارس ومحيط دوار الجندول ومخيم حندرات، عدا عن غاراتها على الأرياف الجنوبية والشمالية والغربية لحلب.
وأوضحت مصادر أهلية شرقي حلب لـ«الوطن»، أن السكان استجابوا لنداء الدولة السورية برفع علم الجمهورية العربية السورية فوق الأبنية في أحيائهم وقوفاً إلى جانبها ضد المسلحين، وشهد أمس رفع العلم السوري فوق العديد من الأبنية في أحياء الشعار وهنانو والحيدرية، الأمر الذي استنفر «فتح الشام» التي سارعت إلى إنزال الأعلام والقيام بحملة اعتقالات للمتهمين بمقاومتها في صفوف المدنيين، كما فعلت أول من أمس عند رفع العلم فوق جسر الصاخور.
في حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني، شنت عملية عسكرية واسعة في محيط حقل شاعر النفطي ضد تنظيم داعش الإرهابي، تمكنت خلالها من استعادة السيطرة الكاملة على تلة الصوانة والتلال المحيطة بها وعلى التلة 904 المشرفة على حقل شاعر بريف حمص الشرقي.
وفي حماة، واصل الجيش تصديه للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي كثفت هجماتها على القرى المتناثرة في ريف المحافظة الشمالي بعد انضمام ميليشيات «جيش الفتح» الذي تقوده «فتح الشام» وميليشيات أخرى من أرياف إدلب وحماة وحمص، إلى ميليشيا «جند الأقصى» وحلفائها التي تشن ما سمته بـ«غزوة مروان حديد».
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي استهدف مقرات وتجمعات لـ»جيش الفتح» في محطة زيزون الكهربائية في سهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من أفراده، كما تمكن الجيش والقوى المؤازرة من تشكيل طوق ناري مؤخراً حول النقاط التي انسحب إليها في الزغبة، بعد إخلائه بلدة الطليسية المحاذية.
إلى ريف دمشق، حيث أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» في الغوطة الشرقية أن المسلحين فروا من رحبة الإشارة أمام ضربات الجيش المكثفة بالطيران والمدفعية ودخل عناصر الهندسة لتفكيك الألغام من داخل الرحبة، في الغضون أكدت وكالة «سانا» أن «التحالف الدولي» واصل استهدافه البنى التحتية السورية ودمر جسر العشارة في دير الزور بعد ساعات من تدميره لجسر الميادين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن