سورية

سلاح الجو يدك مواقع المسلحين في الغوطة الشرقية…المعارك تتواصل في محيط مطار الثعلة والجيش يقضي على مزيد من الإرهابيين

 الوطن – وكالات : 

بينما استمرت المعارك بين وحدات من الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة بمحيط مطار الثعلة بريف محافظة السويداء، والتي تم خلالها القضاء على الكثير من الإرهابيين، دك سلاح الجو التابع للجيش مواقع المسلحين في غوطة دمشق الشرقية، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري بحسب وكالة « سانا» للأنباء أن وحدة من الجيش «قضت على 25 إرهابياً من جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامتها ودمرت لهم آليات مزودة رشاشات متنوعة» في محيط مطار الثعلة بريف السويداء الشمالي الغربي قرب الحدود الإدارية لمحافظة درعا»، مبيناً أن من بين القتلى الإرهابي محمد أحمد أبو عون الملقب أبو سفيان ومحمد أحمد فاضل العيد.
وفي وقت سابق من يوم أمس قضت وحدة من الجيش على عدد من إرهابيي التنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامة «النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية شمال غرب مطار الثعلة.
وبات وضع مطار الثعلة آمناً وسادت حالة من الارتياح بين الأهالي بعد أن أفشلت وحدات من الجيش العربي السوري هجوماً للمجموعات الإرهابية المسلحة عليه، ما دفع الأخيرة إلى نقل اعتداءاتها إلى مناطق في ريف محافظة درعا.
وقالت مصادر مطلعة على الأوضاع في محافظة السويداء أول من أمس لـ«الوطن» إن «الوضع في المطار بات آمناً، والأعمال القتالية باتت باتجاه ريف درعا في قرى الكرك وأم ولد وبصر الحرير»، لافتة إلى سلاح الجو التابع للجيش يستهدف الإرهابيين في تلك المناطق.
وترك إفشال هجوم الإرهابيين على مطار الثعلة ارتياحاً في أوساط الأهالي وخصوصاً أن المطار لا يبعد سوى مئات الأمتار عن قرية الثعلة، بحسب المصادر التي أوضحت أن المجموعات الإرهابية وبعد فشلها تحاول التعويض عن ذلك بالاعتداء على نقاط الجيش في قرية الصنمين الواقعة على طريق درعا القديم.
وأحبطت وحدات من الجيش الخميس الماضي عدة محاولات تسلل للتنظيمات الإرهابية التكفيرية إلى مطار الثعلة وأوقعت بين أفرادها أكثر من 100 قتيل ودمرت لها عشرات العربات المصفحة.
وفي الشمال الغربي لمدينة درعا أوضح المصدر أن «وحدة من الجيش قضت على 10 إرهابيين من تنظيم «النصرة» في سلسلة ضربات مركزة على أوكارهم جنوب صوامع قرية اليادودة ومن بين القتلى «رئيس ما يسمى المحكمة الشرعية في طفس معتز أبو حمدان وقاسم محمد البردان الملقب بالصهيوني».
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش العاملة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا «دمرت مستودع ذخيرة وتجمع عربات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في قريتي أم ولد والكرك الشرقي وأوقعت بين صفوفها العشرات بين قتيل ومصاب».
وفي الريف الشمالي وجهت وحدة من الجيش ضربات نارية مكثفة على أوكار وآليات للتنظيمات الإرهابية المتحصنة في تل العلاقية الواقع على مثلث كفر ناسج كفر شمس دير العدس الذي أحكم الجيش سيطرته عليه في شباط الماضي، مبيناً أنه «تأكد تدمير العديد من الآليات وسقوط قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين خلال الضربات التي تركزت في معظمها على السفح الشمالي للتل».
وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش وجهت ضربات نارية مركزة على تحركات مسلحي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية على طريقي الكرك – المسيفرة وأم ولد – المسيفرة في ريف درعا الشرقي، مؤكداً تحقيق إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين التكفيريين «ومقتل وإصابة العديد منهم وتدمير وإعطاب عدد من آلياتهم بعضها مزود برشاشات ثقيلة».
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة ومقتل عدد من أفرادها بينهم أسامة إبراهيم خليف وعلي أحمد الشكر وعبد المجيد الويس وأحمد محمد حمد الحسن الزعبي متأثرا بإصابته في مشافي الأردن. إلى ذلك أكد مصدر عسكري بحسب «سانا»، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في القنيطرة نفذت أمس عمليات ضد أوكار «النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي في ريف القنيطرة، مشيراً إلى أن العمليات تركزت على تجمعات «النصرة» في قريتي البريقة والحميدية في الريف الجنوبي وأسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
وفي ريف دمشق قصف سلاح الجو التابع للجيش السوري مواقع المسلحين على جبهات حرستا ودوما، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين. كما استهدفت مقاتلات الجيش مواقع مسلحي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجند العاصمة في زبدين ودير العصافير وجوبر وعين ترما وزملكا بالترافق مع قصف عنيف نفذته المدفعية امتد بالإضافة إلى الجبهات المذكورة ليصل إلى داريا في الريف الغربي القريب من الزبداني.
وتحدثت مصادر في بلدة الزبداني لـ«الوطن» عن بداية خلافات بين متزعمي الميليشيات المسلحة وعدد من المسلحين الذين انشقوا عنهم ليشكلوا كتائب مستقلة في الزبداني بعد إخفاق المسلحين بكسر الطوق العسكري الذي يفرضه الجيش حول مسلحي المدينة منذ عدة أشهر إضافة للخسائر المادية والبشرية التي تلحق بالمسلحين إثر اعتماد الجيش سياسة إنهاك أعدائه.
إلى جنوب العاصمة حيث شهدت محاور القتال ما بين مسلحي يلدا وببيلا المحليين ومسلحي داعش عمليات قنص وسجل تبادل لرمايات نارية بالأسلحة الخفيفة دون ورود أنباء عن قتلى وإصابات.
هذا الاستنفار يأتي في ظل محاولات داعش إعادة تموضعه في المواقع التي خسرها جنوب العاصمة الأمر الذي يتصدى له مقاتلو الفصائل الفلسطينية والدفاع الوطني وعدد من المسلحين الذين سويت أوضاعهم.
إلى ذلك سقطت عدة قذائف هاون في منطقة ضاحية الأسد أدت لاستشهاد الطفل محمد الشهابي وإصابة والده، كما سقطت قذيفة على منطقة العدوي اقتصرت أضرارها على الماديات.
إلى شرق البلاد حيث باتت وحدات حماية الشعب على مشارف مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة والحدودية مع تركيا والتي يسيطر عليها تنظيم داعش ويستخدمها كممر عبور لمسلحيه عبر الحدود مع تركيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
ونقلت وكالة «أ. ف. ب» عن المرصد: أن وحدات حماية الشعب تقدمت أمس نحو تل ابيض وباتت على بعد 5 كلم من المدينة. كما تمكنت من السيطرة على 20 قرية على الأقل تقع إلى جنوب غرب المدينة، بحسب المرصد.
وأغلقت تركيا خلال الأيام الماضية حدودها أمام آلاف السوريين الفارين من المعارك بين القوات الكردية ومسلحي داعش.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه من تقدم وحدات حماية الشعب في منطقة تل أبيض، في دلالة على أنه يريد لهذه المدنية أن تبقى بيد تنظيم داعش على ما ذكرت «أ. ف. ب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن