الأولى

غارات ضد ميليشيات الغوطة الشرقية.. ومقتل قيادي في «فتح الشام» بجسر الشغور … العلم السوري يرفرف في أحياء حلب الشرقية

واصل الجيش العربي السوري أمس عمليته العسكرية في ريف العاصمة الغربي، في حين كثف سلاح الجو من استهدافه للميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، في وقت ثبتت الوحدات العاملة في حلب أقدامها عند عتبة أحياء جديدة شمال شرق المدينة بغية شن هجوم كاسح والسيطرة عليها.
وبتوجيه من الرئيس بشار الأسد قام نائب القائد العام للجيش وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أمس بزيارة تفقدية إلى أحد التشكيلات المقاتلة في ريف اللاذقية، حيث أعلن أن «سورية ستحقق الانتصار مهما كان الدعم المقدم للإرهابيين».
وفي حلب، استهل الجيش العملية بتمهيد ناري كثيف باتجاه مستديرة الجندول الساقطة نارياً والتي تشكل مدخل العديد من الأحياء الشرقية التي يمكن أن تتساقط تباعاً باستمرار تقدم الجيش نحوها، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأضاف المصدر: الجيش جاهز لمد نفوذه نحو مستديرة الجندول الإستراتيجية ثم التقدم باتجاه حي الهلك وعين التل، وأوضح أن الجيش ضغط بشدة على حي بستان الباشا وحقق مزيداً من التقدم وسيطر على كتل بناء جديدة إضافية.
في موازاة ذلك، تستمر عملية الجيش لاستعادة السيطرة على حي الشيخ سعيد جنوب شرق المدينة، حيث دارت اشتباكات عنيفة أمس استطاع خلالها الجيش الدخول إلى بعض أقسام الحي.
كما خاض الجيش اشتباكات شرسة في محور مشروع الـ1070 شقة سكنية ومدرسة الحكمة في المحور الجنوبي الغربي من المدينة طوال ليل الأحد.
وأصيب مسلحو الأحياء الشرقية بالذعر أمس لدى رفع أبنائها علم الجمهورية العربية السورية في أكثر من مكان منها، إعلاناً للتضامن مع الجيش السوري.
وفي تحول خطير يؤشر إلى نية الإرهابيين توتير الأجواء في مدينة حماة حاول ثلاثة انتحاريين تفجير أنفسهم بمدخل فرع حزب البعث الجديد، وقد نجح أحدهم بتفجير حزامه الناسف، وبعد ربع ساعة فجر الثاني نفسه، في حين تعاملت الجهات المختصة مع الثالث وقتلته، وأدى التفجيران إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة 12 آخرين في حصيلة أولية، وقد تبنى تنظيم داعش العملية عبر وكالة «أعماق» التابعة له.
وفي ريف المحافظة الشمالي، استعادت وحدة من الجيش السيطرة على تلة السودة بالقرب من الطليسية ونقرة الشعثة بعد خوضها اشتباكات ضارية مع الإرهابيين والمسلحين كبدتهم خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
على خط مواز، تحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تكثيف سلاح الجو السوري من استهدافه لمواقع تمركز المسلحين في غوطة دمشق الشرقية وتحقيقه إصابات مؤكدة في صفوف الميليشيات، في وقت واصلت الوحدات العاملة في الغوطة الغربية عملياتها هناك.
وفي تطور لافت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها قضت بغارة لطائرة من غير طيار على القيادي في «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) والملقب «أبو فرج المصري» في جسر الشغور بإدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن