رياضة

أرقام ولكن

محمود قرقورا : 

اختلف التعاطي مع الهاتريك الذي سجله كريستيانو رونالدو في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أوروبا بمرمى أرمينيا بين وسيلة إعلامية وأخرى، لكن هناك اتفاقاً على الفتور والسبب أن كريستيانو خرج خالي الوفاض هذا الموسم من كل الألقاب المتاحة.
رونالدو على الصعيد الشخصي يواصل التألق حتى وهو يائس كدليل على أن حسه التهديفي موضع احترام وهو الآن على بعد سبع مباريات من لويس فيغو الممثل الأعلى لبرازيليي أوروبا كما أنه يواصل حرق المراحل هدافاً أعلى للبرتغال واصلاً للهدف الخامس والخمسين.
الحارس الإيطالي بوفون أضحى أكبر ممثل في بطولة أمم أوروبا تصفيات ونهائيات واصلاً للمباراة الخمسين ورغم أهمية الرقم إلا أن الخسارة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة جعلت احتفالية بوفون منقوصة رغم أنه كبير لاعبي الطليان من جوانب عديدة أهمها التمثيل الدولي للآزوري.
مئوية ديل بوسكي لا نعتقد أنها أخذت حقها الذي تستحقه والسبب أن خيبة المونديال الفائت ما زالت طاغية على كل ما هو متعلق بمنتخب إسبانيا، ونعتقد أن الهزات غير المتوقعة لمنتخب إسبانيا في المونديال المنصرم حدّت من قيمة ديل بوسكي ورواجه في حضرة صاحبة الجلالة لأن الخسارة يُسأل عنها المدرب والفوز يُجيّر للجميع وتلك هي سنّة كرة القدم.
في سياق متصل فإن تألق زلاتان إبراهيموفيتش وزيادة رصيده التهديفي الدولي لا يأخذ حقه لأن الإنجازات مع المنتخب لا تكاد تذكر.
بطولة كوبا أميركا تستأثر بالاهتمام الإعلامي الكبير هذه الأيام حتى أن النزال بين ميسي ونيمار يبلغ مداه للصعود إلى قمة هرم البطولة وتزامن إنجاز رونالدو وبوفون وديل بوسكي وتألق زلاتان مع العرس اللاتيني قد يكون سبباً جوهرياً مباشراً للتجاهل الإعلامي بدرجة ما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن