رياضة

إسماعيل السهو يروي قصة فريق مقهور: الفتوة من العدم حقق ما عجز عنه المحترفون

نورس النجار : 

حقق فريق الفتوة في الدوري الكروي ما عجزت عنه فرق المحترفين، فالفريق قدّم مباريات كبيرة ونتائج جيدة، استحق في نهايتها المركز الرابع في مجموعته خلف فرق محترفة تملك إمكانيات كبيرة «الوحدة- المحافظة- مصفاة بانياس» وتقدم على فرق لها باعها وإمكانياتها مثل النواعير والنضال والكرامة والجهاد وحطين.
إسماعيل السهو يروي قصة فريق مقهور، جاء من العدم، ولم شمل لاعبيه من محافظات شتى وأدى الدوري بعدد قليل من اللاعبين، لا يريد إلا كلمة حق تنصف الفريق، وقليل من الدعم من الاتحاد الرياضي العام، فالفريق أنهى الدوري وله بذمة الدوري أجور ورواتب، ونأمل أن تجد كلمات السهو صدى لدى القيادة الرياضية.
ما حصيلة الفتوة في الدوري؟ وما همومه؟
التفاصيل في الحوار التالي مع مدرب الفريق إسماعيل السهو:

بداية مبشرة
بدأت الدوري بقوة فماذا حصل بعدها؟
غادرنا من دير الزور في التاسع من شهر أيار بخمسة لاعبين، انضموا إلى بقية اللاعبين في دمشق وعددهم تسعة لاعبين فقط، تمرنا تمرينين في دمشق ولعبنا مع نادي البريقة وفزنا 4/صفر، غادرنا إلى اللاذقية في 14 أيار وطلبنا تأجيل مباراتنا مع حطين لكن اتحاد الكرة رفض، انضم إلينا في اللاذقية هاني نوارة وعمار المستت وهما مقيمان في اللاذقية، كما انضم رائد وليد قادماً من الحسكة واكتملت التشكيلة بتسعة عشر لاعباً وأربعة حراس للمرمى المباراة الأولى مع حطين حضرنا الفريق نفسياً مستنهضين همتهم ومروءتهم ففاز الفريق 2/1.
وسبب التعادل مع النضال بعد تقدمكم 2/صفر؟
تقدمنا 2/صفر مطلع الشوط الثاني قلّص النضال الفارق، ومنحنا الحكم ركلة جزاء أضاعها العبادي، كان لها تأثير سلبي على الفريق وفي آخر الوقت استغل النضال خطأ دفاعياً فأدرك التعادل بوقت قاتل.
والخسارة مع مصفاة بانياس؟
الخسارة لها أسبابها فقد ظهر التعب على الفريق في ملعب المدينة الكبير بعكس ملعب جبلة الصغير الذي لعبنا فيه مباراتينا السابقتين، فريق مصفاة بانياس ليس أفضل منا، إنما خسرنا بسبب التعب والإرهاق وعدم توفيق المهاجمين.

استراحة
يضيف السهو: تأجلت مباراتنا مع الوحدة فارتاح الفريق أسبوعاً، عملنا في هذا الأسبوع على استشفاء اللاعبين وإعادة تأهيلهم، وقدمنا مع فريق المحافظة مباراة كبيرة وجيدة وخصوصاً أن فريق المحافظة فريق كبير ومتخم بالنجوم، واستطاع فريقنا أن يدرك التعادل بالدقيقة الأخيرة.
ثم جاءت بعدها استراحتنا حسب نظام الدوري، ما أعطتنا هذه الراحة حالة إيجابية انعكست على الفريق، فواجهنا الكرامة وفزنا عليه 4/2، وقدم جميع اللاعبين مباراة جيدة.

جزاء ضائعة
مباراة النقاط المضاعفة مع النواعير ضاعت منا بالتعادل 2/2 وأضاع سلمان سليمان ركلة جزاء، وخسرنا جهود العبادي الذي أصيب في المباراة السابقة، إضافة لعدم توفيق مهاجمينا بتسجيل العديد من الفرص المتاحة.

الفارق
المباراة الأخيرة مع الوحدة أظهرت فارق الخبرة بيننا وبين الوحدة المملوء باللاعبين، لعبنا مضغوطين أملاً بنقاط المباراة المؤهلة إلى الدور الثاني على حين لعب الوحدة مرتاحاً من دون أي ضغوط ومن شاهد المباراة فإن النتيجة لم تنصف فريقي، سجل الوحدة بخبرته هدفه الأول عن طريق خطأ دفاعي، ضغطنا لإدراك التعادل لكن النهاية كانت للوحدة بهدف آخر.
تقييمك بشكل عام للفريق؟
أنا راض عن الفريق بشكل عام رغم وجود بعض الأخطاء من الجميع كادراً ولاعبين، فريقنا عانى فقده للثقافة الكروية، فريقنا عكس كل الأندية، لعبنا بلا إمكانيات، جئنا من العدم، فريق الفتوة يروي قصة مأساة فريق بلا ملعب وبلا مقر وبلا مال، اللاعبون أدوا ما عليهم حباً بالنادي وولاء لقميصه.
لم نجد أحداً يدعم الفريق من محبيه وعشاقه، دعمنا الوحيد هو ما قدمه الاتحاد الرياضي العام، ونأمل أن يستمر دعم الاتحاد الرياضي لهذا الفريق المقهور، فهناك أجور اللاعبين وغيرها التي لا نجد من سيدفعها لفريق تكلّف كثيراً وحرص على المشاركة وإنجاح البطولة ولو كان لدينا بعض الإمكانيات لنافسنا بقوة على المراكز الأولى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن