عربي ودولي

مقتل القيادي في تنظيم القاعدة مختار بلمختار في غارة أميركية في شرق ليبيا…الحكومة الليبية ترحب بأي ضربات ضد «الجماعات الإرهابية»

أعلنت السلطات الليبية المعترف بها دوليا أمس الإثنين أنها سترحب بأي ضربات جديدة تستهدف «الجماعات الإرهابية» بعد التشاور معها، معتبرة أن الغارة الأميركية الأخيرة تمثل «بداية جديدة» من التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة هذه الجماعات.
وقال المتحدث باسم الحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقراً لها أحمد العريبي «الحكومة الشرعية رحبت وترحب وسترحب بأي مبادرات من هذا النوع»، مشدداً في الوقت ذاته على أن «كل هذه الضربات يجب أن تمر عبر القنوات الشرعية».
وأضاف: «إن التنسيق مع الولايات المتحدة مستمر لمحاربة الجماعات الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب»، مشيراً إلى أن الضربة الأميركية تأتي «في ظل الدعم الذي لطالما طالبنا به بالتشاور مع الحكومة الليبية».
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً قد أعلنت في وقت سابق أمس مقتل القيادي مختار بلمختار الذي أعلن ولاءه لتنظيم «القاعدة» مع مجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات الإرهابية بشرق ليبيا في غارة جوية أميركية.
وبلمختار جزائريّ الجنسية يتزعّم تنظيم «المرابطون» المتطرف، ويعدّ العقل المدبر للهجوم على موقع لإنتاج الغاز في عين أميناس منذ عامين والذي أدى إلى مقتل نحو ثلاثين رهينة احتجزها المهاجمون يومذاك.
وقالت الحكومة في بيان: «الطائرات الأميركية قامت بمهمة نتج عنها قتل المدعو المختار بلمختار ومجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات الإرهابية بشرق ليبيا»، وذلك عقب إعلان البنتاغون عن شن غارة في ليبيا ضد «هدف إرهابي» لم يحدده.
وأضاف البيان الذي نشرته الحكومة على صفحتها على موقع «فيسبوك» أن الغارة الأميركية تمت «بعد التشاور مع الحكومة الليبية المؤقتة للقيام بهذه العملية التي تساهم في القضاء على قادة الإرهاب الموجودين على الأراضي الليبية».
وأكدت الحكومة أنها وإذ «تؤيد هذا العمل» تؤكد أن «هذه العملية جزء من الدعم الدولي الذي طالما طالبت به لمحاربة الإرهاب».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الأحد أن القوات الأميركية نفذت ليل السبت ضربة ضد هدف «إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة»، في حين ذكرت الحكومة الليبية أن الغارة أدت إلى مقتل القيادي الجهادي الجزائري المرتبط بتنظيم القاعدة مختار بلمختار.
وهذه أول عملية عسكرية أميركية يعلن عنها في ليبيا منذ حزيران 2014 حين اعتقلت فرقة كوماندوس أحمد أبو ختالة، المتهم بأنه أحد منظمي الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 2012 الذي أسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.
كما قال مصدر عسكري مقرب من قائد القوات الموالية للحكومة المعترف بها الفريق أول خليفة حفتر أمس أن الضربة الأميركية تمثل «بداية جديدة للتعاون في مكافحة الإرهاب. إنها مبادرة ممتازة».
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
وسمحت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات إرهابية في ليبيا بينها تنظيم «داعش» الذي أعلن في التاسع من حزيران الجاري السيطرة على مدينة سرت (شرق طرابلس) وعلى محطة كهربائية مجاورة لها.
(أ ف ب- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن