عربي ودولي

هولاند يبحث أمن شمال إفريقيا والشرق الأوسط مع نظيره الجزائري

بحث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته إلى الجزائر أمس مع نظيره عبد العزيز بوتفليقة قضايا الأمن في إفريقيا والشرق الأوسط، معتبراً أن البلدين يساهمان في تحقيق استقرار المنطقة.
وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية أنها «زيارة صداقة وعمل» ونقلت عن الرئاسة الجزائرية إعلانها في بيان أن الزيارة تأتي في وقت «يسجل التعاون والشراكة بين الجزائر وفرنسا خلال السنوات الأخيرة تقدماً معتبراً».
وقبل ساعات من بدء زيارته أعلن هولاند في مقال نشرته صحيفة «لو كوتيديان دوران» أمس «إنني أعلق أهمية كبيرة على الحوار السياسي بين فرنسا والجزائر لأن بلدينا يساهمان في الاستقرار والأمن في المنطقة».
وذكرت الرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة وهولاند سيبحثان خلال محادثاتهما مسائل «تتعلق بالأمن والسلم في إفريقية والشرق الأوسط وكذلك التعاون العالمي متعدد الأطراف».
وهذه الزيارة هي الثانية لهولاند بصفته رئيساً إلى الجزائر والأولى كانت في كانون الأول 2012. وسبق له أن قام بدورة تدريب في العاصمة الجزائرية وهو طالب ثم أطلق فيها حملته للانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي نهاية 2014.
وبعد فتور في عهد سلفه نيكولا ساركوزي، أتاح وصول هولاند إلى قصر الأليزيه تعزيز العلاقات الثنائية، ما أدى بصورة خاصة إلى تكثيف التعاون بين باريس والجزائر لمحاربة الحركات الجهادية في منطقة الساحل.
وفي مواجهة الفوضى في ليبيا حيث يحقق تنظيم داعش الإرهابي تقدماً، تؤكد باريس أن الجزائريين «يتمتعون ببراغماتية ويركزون على قضايا الاستقرار والأمن».
من جهة أخرى تود فرنسا التي تتخبط في أزمة اقتصادية تجد صعوبة في الخروج منها، وكذلك الجزائر التي تعاني من تراجع في عائداتها النفطية تكثيف «الشراكة الإستراتيجية» الموقعة بينهما عام 2012.
وتسعى فرنسا الشريك الاقتصادي الثاني للجزائر مع حجم مبادلات وصل إلى 10.5 مليارات يورو عام 2014 للحلول مجدداً في المرتبة الأولى بين المصدرين لهذا البلد بعدما خسرت الصدارة عام 2013 لمصلحة الصين.
روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن