سورية

لاحتواء غضب أهالي الغوطة الشرقية…ميليشيا «جيش الإسلام» تفرج عن «معتقلين» لديها من أبناء سقبا

الوطن – وكالات : 

في إطار مساعيها لاحتواء غضب الشارع في غوطة دمشق الشرقية، أطلقت ميليشيا «جيش الإسلام» سراح خمسة من المسلحين الذين ينضوون في «لواء فسطاط المسلمين» بعد اعتقالهم لمدة أكثر من شهر.
وقال عضو المكتب الإعلامي في مدينة سقبا بريف دمشق ويدعى «أبو الفدا»: إن «جيش الإسلام» أطلق سراح 5 معتقلين من «لواء فسطاط المسلمين»، بعد اعتقال دام أكثر من شهر.
وأوضح المتحدث في تصريحات صحفية، أن إطلاق سراح المعتقلين جاء «إثر اتفاق بين أهالي مدينة سقبا وجيش الإسلام، بعد تبرئة المعتقلين من القضاء الموحد هناك».
وبين «أبو الفدا»، أن الإفراج عن المعتقلين تم الخميس الفائت، بعد اعتقالهم «بتهم انتمائهم لتنظيم داعش أو قضايا فساد»، مؤكداً «عدم تعرضهم للضرب والتعذيب»، في حين «سيتم الإفراج عن معتقلين آخرين لدى جيش الإسلام في الفترة المقبلة».
ومؤخراً تحدثت تقارير صحفية عن لقاء عقد بين ممثلين عن «جيش الإسلام» ووفد من مدينة سقبا، من أجل وضع حل لقضية «المعتقلين» في سجون جيش الإسلام، ووصفه أحد إعلاميي ميليشيا «جيش الإسلام» الذين حضروا اللقاء بأنه كان «إيجابياً»، موضحاً أن «جيش الإسلام» أخذ على نفسه وعداً بـ«إطلاق سراح موقوفي داعش المغرر بهم ولم يبايعوا التنظيم، وتحويل ما تبقى من ملفاتهم إلى القضاء الموحد ليصدر الحكم فيهم».
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا تسجيلات مصورة، تظهر خروج الأهالي في بلدة سقبا ضد «جيش الإسلام» ومتزعمه زهران علوش، مطالبين بالإفراج عن معتقليهم لدى جيش الإسلام.
وردد المتظاهرون في التظاهرة التي شارك فيه عشرات النسوة، هتافات تندد بعلوش «يسقط زهران.. بدنا المعتقلين.. الموت ولا المذلة»، ووصفت إحدى النسوة المشاركات بالتظاهرة زهران علوش بالكلب، بينما تحدثت متظاهرة أخرى عن صدور قرار من القضاء التابع لعلوش بإعدام اثنين من المعتقلين في سجونه.
وكانت الأنباء قد تضاربت حول حصول «انقلاب» على علوش في ظل خروجه من الغوطة، وكشف المتحدث الرسمي باسم ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» وائل علوان، عن «انتقال» القيادة في الغوطة الشرقية من متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش إلى قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام «أبو محمد الفاتح».
وقال علوان في تصريحات صحفية تناقلتها مواقع إعلامية معارضة: «إن من شروط القيادة الموحدة ألا يخرج القائد من الغوطة الشرقية، ولذلك استلم مهامه بشكل كامل الشيخ أبو محمد الفاتح، وهو الآن على رأس القيادة الموحدة للغوطة الشرقية».
ودعا علوان الهيئات المدنية والتشكيلات العسكرية للعمل مع الفاتح، لكن صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نقلت عن «متحدث الأجناد» قوله «لم تنتقل القيادة وتم الاتفاق مسبقاً على ضرورة بقاء قائد القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية».
وأضاف: إن «الشيخ زهران قد اضطر للخروج من الغوطة لأمر فيه المصلحة العامة لأهلها»، مشيراً إلى أن علوش هو «قائد القيادة العسكرية الموحدة باتفاق قادة الفصائل المؤسسة لهذه القيادة».
وتابع متحدث الأجناد «بالتالي قام الشيخ أبو محمد الفاتح قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في الغوطة الشرقية بقيادة هذه المؤسسة الرائدة على مستوى (الثورة السورية) بكونه نائب قائد القيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية».
ولم يوضح «متحدث الأجناد» إلى أين خرج علوش من غوطة دمشق الشرقية، وكان متزعم ميليشيا جيش الإسلام قد ظهر مؤخراً في تركيا من دون معرفة أسباب الزيارة الحقيقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن