سورية

مسؤول عراقي: داعش يكسب 100 مليون دولار من بيع الآثار المنهوبة…الإنتربول يضيف لقاعدة بياناته معلومات 1300 قطعة أثرية سورية مسروقة

على حين كشف العراق أن تنظيم داعش يكسب 100 مليون دولار سنوياً من بيع الآثار المنهوبة من سورية والعراق، شدد جهاز الشرطة الدولي (الإنتربول) ضرورة الحؤول دون تهريب الإرهابيين للآثار من البلدين، وذلك على حين تعمل هذه المنظمة على إضافة معلومات بشأن أكثر من (1300) قطعة تمت سرقتها من متحف دير عطية ومواقع أثرية أخرى في سورية إلى قاعدة بياناته. وعقد مجلس الأمن في مدينة نيويورك، الثلاثاء، اجتماعاً من أجل تحديد أساليب مبتكرة وعملية للحفاظ على التراث الثقافي، وذلك تطبيقاً للقرار رقم (2199).
ويقضي القرار الذي صدر في شباط الماضي بمنع التنظيمات الإرهابية من الاستفادة من التجارة في النفط والآثار المنهوبة واحتجاز الرهائن ومن تلقي التبرعات.
وخلال الاجتماع، دعا الأمين العام لـ(الإنتربول) جوركين ستوكولد إلى حماية التراث الثقافي في سورية والعراق من السرقة والتدمير على أيدي إرهابيي تنظيم داعش، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي «نشر أشرطة فيديو لعدد من مسلحيه يستخدمون المتفجرات والجرافات والمطارق لهدم القطع والمباني الأثرية».
والشهر الماضي، نشر داعش شريط فيديو مدته سبع دقائق الشهر الماضي يبين تدمير المدينة الآشورية القديمة نمرود التي تعتبر واحدة من أكبر الكنوز الأثرية في العراق، كما أظهر شريط فيديو ثان للتنظيم في وقت سابق هذا الشهر تدمير إرهابييه مدينة حضر القديمة التي يبلغ عمرها 2000 عام شمال العراق. وأشار ستوكولد إلى أنه في أعين المجرمين يعتبر التراث الثقافي في كثير من الأحيان هدفاً سهلاً، ونتيجة الوضع الحالي في سورية والعراق فإن المواقع الأثرية معرضة بشكل كبير للتدمير جراء انتشار عمليات الحفر غير المشروعة من الإرهابيين، وشدد على ضرورة الحؤول دون تهريب الآثار من هذين البلدين.
من جهتها، قالت المديرة العامة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إيرينا بوكوفا: «يجب أن يكون التراث أساساً لبناء السلام باعتباره وسيلة لإعادة بناء الكرامة والثقة». وأضافت بوكوفا خلال الاجتماع: إنه «لا بد من كبح جماح التطرف ومواجهة قضايا الكراهية والانقسام كما يجب تعزيز مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في جميع أنحاء العالم». بدوره، كشف مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم أن داعش يكسب 100 مليون دولار سنوياً عن طريق بيع القطع الأثرية المسروقة من المواقع الأثرية والمتاحف في سورية والعراق.
وكشفت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية للأخبار، أن «الإنتربول» يقوم حالياً بإضافة معلومات بشأن أكثر من (1300) قطعة تمت سرقتها من متحف دير عطية ومواقع أثرية أخرى في سورية إلى قاعدة بياناته حيث أطلع عليها أكثر من (2000) شخص من شرطة إنفاذ القانون والجمارك إضافة إلى المنظمات الشريكة والتجار من القطاع الخاص.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن