سورية

الراعي: لإنهاء الحرب بالطرق الدبلوماسية…لحام يحذر من التقسيم ويدعو السوريين إلى التلاقي لإنقاذ سورية

حذر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام من تقسيمات جديدة للمنطقة، محذراً من أن المنطقة تستباح وسط تفرج دولي مريب، داعياً جميع السوريين إلى «التلاقي» من أجل وضع «خطة سريعة لإنقاذ سورية من مأساة مدمرة»، في حين جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الدعوة لإنهاء الحرب على سورية بالطرق الدبلوماسية.
وخلال افتتاحه أمس سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في عين تراز اللبنانية، قال لحام في بكلمة له: «هناك إرهابيون يدخلون سورية من جنسيات متعددة وأعداد كبيرة وباعتراف دول ومنظمات، فأين هي مسؤولية الدول التي يحمل الإرهابيون جنسياتها؟». وأضاف متسائلاً: «ألم يقتنع العالم من عدم جدوى القتل والدمار والإجرام الذي يستهدف سورية لينال من صمودها وثوابتها وإرادتها ورغبتها بالسلام؟ ولماذا لا ينضم جميع الفرقاء إلى مساعي محادثات السلام التي عقدت مؤخراً في روسيا؟»، في إشارة إلى جولتين من اللقاءات التشاورية بين الحكومة السورية وقوى وشخصيات معارضة استضافتها العاصمة الروسية موسكو.
وجدد دعوته جميع السوريين إلى «الحوار والمصالحة والتلاقي لوضع خطة سريعة لإنقاذ سورية من مأساة مدمرة»، محذراً من سيناريوهات وتقسيمات جديدة للمنطقة. كما وجه نداء إلى المغتربين من أبنائنا لأن يكونوا سفراء بلدانهم في مناطق انتشارهم وأن يشكلوا قوى ضاغطة للإسهام في إعادة السلام إلى سورية والعراق ولبنان وأن يساعدوا أهلهم وأبناء وطنهم للصمود في أرضهم، مشيراً إلى أنه أمام هذه المآسي يجب ألا ننسى فلسطين.
ولفت بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك في كلمته إلى أن الآلام والمحن، التي لم تغب عن ماضي الشرق الأوسط البعيد والقريب، تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة.. بسبب أعمال التنظيمات الإرهابية الناشئة حديثاً، وأعرب عن قلقه حيالها خصوصاً وأن «حجمها يفوق أي تصور، وتمارس شتى أنواع الانتهاكات». وأطلق نداءً من أجل وقف القتل والترهيب في المشرق العربي، قائلاً: «كفانا قتلاً وتشريداً وكفى إنساننا معاناة وكفانا ترهيباً وإرهاباً منظماً ضد إنسان هذا المشرق وكفانا اغتصاباً لفلسطين وتعامياً عن قضيتها العادلة، وكفانا جراحاً تنزف في سورية لعامها الخامس واستيراداً لإيديولوجيات متطرفة وكفانا لبنان يغلي تحت نار الحسابات الإقليمية والفراغ الدستوري، ومصر تتلوى تحت نار القلاقل، وكفانا عراقاً يدمر وأقليات على مختلف انتماءاتها تهجر وتستباح وسط تفرج دولي مريب».
وفي الختام شكر لحام قوى الجيش والأمن الداخلي في لبنان على التعاون الذي حصل لأجل إرجاع بعض مقتنيات الكنائس في سورية أكان في معلولا أو يبرود وسواهما، كما قدم الشكر للفاتيكان على الاهتمام المباشر بالوضع المسيحي في الدول العربية وحرصه على انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.
كما انطلق صباح أمس سينودس الكنيسة المارونية، والذي من المقرر أن يتواصل لغاية يوم الخميس المقبل.
وقال البطريرك الماروني في افتتاح أعمال السينودس بالصرح البطريركي في بكركي: «إننا نصلي من أجل إنهاء الحرب على سورية والعراق واليمن بالطرق الدبلوماسية وإحلال السلام فيها وفي فلسطين والأراضي المقدسة وسائر بلدان الشرق الأوسط».
كما دعا إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان واحلال الاستقرار والمصالحة الشاملة فيه.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن