سورية

جاويش أوغلو: على الدول المسهلة لسفر الإرهابيين إلى سورية منعهم وليس تركيا

حاول وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التهرب من مسؤولية بلاده عن تدفق آلاف المقاتلين الأجانب إلى سورية بإلقاء لائمة تدفق هؤلاء على دولهم الأم التي سهلت سفرهم إلى تركيا «ليحاربوا ويموتوا في سورية»، معتبراً أن الأولى أن يتم منع هؤلاء والتصدي لهم قبل مغادرتهم أراضيهم.
وخلال لقاء مع رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا «آنا براسير»، والوفد المرافق لها، التي تجري زيارة للوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين، قال جاويش أوغلو: «لا إستراتيجية شاملة لحل تلك المشكلات على الرغم من وجود تحالف دولي مكون من 60 دولة لضرب داعش، إلى جانب مجموعة نواة أخرى بها 22 دولة، واجتماعات مطولة نجريها على مدار 10 أشهر».
وبخصوص المقاتلين الأجانب المتجهين إلى سورية، ادعى وزير الخارجية التركي أن بلاده بذلت ما بوسعها من أجل منع تدفقهم إلى الأراضي السورية، مضيفاً: «سبق أن منعنا 14 ألف شخص من الدخول إلى أراضينا، إلا أننا نجدهم من جديد عند حدودنا، كيف لهذا أن يحدث؟ فالأولى أن يتم منع هؤلاء والتصدي لهم قبل مغادرتهم أراضيهم. فهل هذا أمر صعب أم إن المراد أن يبتعد هؤلاء عن بلدانهم ليحاربوا ويموتوا في سورية؟»
وبشأن «اللاجئين السوريين» ذكر جاويش أوغلو، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى مليوني لاجئ، بينهم 500 ألف في سن التعليم، مبيناً أن جل ما يريده اللاجئون هو العودة إلى ديارهم.
وفي منطق التسول الذي اعتادت عليه بعض الدول ممن استضافت «لاجئين» سوريين، قال الوزير التركي: إن بلاده «أنفقت حتى الآن أكثر من 6 مليارات دولار، لم يقدم المجتمع الدولي منهم سوى 300 مليون دولار»، مبيناً أن «ما قدمه المجتمع الدولي لا يمثل شيئاً، وعلينا أن نتقاسم هذا الحمل الثقيل بيننا، فنحن نواجه هذه الأيام موجة جديدة من اللاجئين على ضوء الهجمات التي يشنها داعش والـ بي كاكا والـPYD».
وبحثت آنا براسير الأحد، مسألة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا، مع فؤاد أوكتاي رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية «آفاد».
الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن