سورية

المبعوث الأممي قدم عرضاً عن مشاورات جنيف…المعلم لدي ميستورا: دعم الجهود من أجل التوجه نحو حل سياسي للأزمة في سورية

وكالات : 

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا من أجل التوجه نحو حل سياسي وأهمية ما تم إنجازه في لقاءات موسكو وضرورة متابعتها لضمان نجاح لقاء «جنيف 3».
تأكيد المعلم جاء خلال لقائه في دمشق المبعوث الخاص للأمم المتحدة والوفد المرافق بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، التي أوضحت أن الأخير قدم خلال اللقاء عرضاً عن المشاورات التي أجراها في جنيف مؤخراً بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
من جانبه أشار المعلم إلى تطورات الأوضاع في سورية، مؤكداً بحسب «سانا»، «دعم جهود المبعوث الخاص من أجل التوجه نحو حل سياسي وأهمية ما تم إنجازه في لقاءات موسكو وضرورة متابعتها لضمان نجاح لقاء «جنيف 3».
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس إضافة إلى أعضاء الوفد المرافق لدي ميستورا.
وكان دي ميستورا بدأ في الخامس من الشهر الماضي مشاوراته المنفصلة بشأن سورية بعيداً عن الإعلام في مقر الأمم المتحدة بجنيف فيما أكد في العاشر من الشهر الجاري وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه وجود حاجة ماسة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة وبقيادة سورية.
ووصل دي ميستورا صباح أمس إلى دمشق في زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين، وقال مصدر مقرب منه في جنيف أول من أمس أن الزيارة تهدف إلى وضع المسؤولين السوريين بصورة المشاورات التي أجراها وأسباب تمديدها في جنيف حتى نهاية حزيران الحالي، والاستماع من القيادة السورية إلى ملاحظاتها حول هذه المشاورات والنتائج التي قد تخرج منها.
ونقلت تقارير إعلامية قبل أسبوع عن معارضين التقاهم دي ميستورا أن الأخير طالب «واشنطن بالضغط عسكرياً على دمشق حتى رحيل الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن الضغط العسكري المطلوب على الأرض لن يأتي من خلال الأمم المتحدة إنما عن طريق الولايات المتحدة الأميركية التي عليها تجاوز مجلس الأمن الذي يعوق العملية السياسية عبر بعض الدول».
ورفض المصدر التعليق على التسريبات السابقة وقال: إن هذا الكلام نشر في بعض الصحف لكنه غير مؤكد.
وعلى الرغم من أن دي ميستورا لم ينف ما نقل على لسانه، إلا أنه قرر زيارة دمشق وطلب لقاء رئيس الجمهورية العربية السورية لاطلاعه على سير المشاورات وربما تقديم توضيحات حول الكلام الذي نقل عنه.
وبحسب مراقبين بدمشق فإنه في حال صح الكلام الذي لم ينفه دي ميستورا، فهذا يعني أنه خرج عن مهمته كمبعوث أممي وانقلب على المؤسسة التي توظفه وتجاوزها بطلب من واشنطن، وأنه لم يعد أهلا لهذه المهمة التي تهدف إلى تنظيم مفاوضات بين الأطراف السورية كافة ورعاية حوار دون تدخل خارجي ودون آراء لدى ميستورا.
من جهته اعتبر مصدر دبلوماسي غربي في جنيف أن قرار تمديد المشاورات الهدف منه فقط تمديد عقد عمل دي ميستورا مع الأمم المتحدة لأن الأخير لم يتوصل إلى أي نتيجة تذكر وقاطع مشاوراته أغلبية فصائل المعارضة التي طالب بحضورها إضافة للإهانات التي وجهت له من الائتلاف المعارض الموالي للإخوان المسلمين ويتبع لأنقرة مباشرة.
وقال المصدر لـ«الوطن» إنه «بعد أن أفشلت أنقرة مبادرته لتجميد القتال في حلب، يريد دي ميستورا تجنب الإخفاق الثاني في المشاورات لذلك قرر تمديدها لعله يصل إلى نتيجة ما».
ورغم أن زيارته إلى العاصمة السورية تأتي تلبية لرغبته إلا أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت أول من أمس عن المتحدث باسمه أن دي ميستورا «وافق على دعوة من الحكومة السورية وسيقوم قريباً بالزيارة»!
كما قال المكتب الإعلامي لدي ميستورا، بحسب وكالة «رويترز» إن الأخير «سيلتقي بمسؤولين سوريين كبار في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة بين جميع الأطراف بهدف إنهاء الصراع السوري».
وأضاف البيان: «إن دي ميستورا يعتزم خلال زيارته أن يثير مع الحكومة السورية قضية حماية المدنيين ويسلط الضوء من جديد على الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة وواجب أي حكومة غير القابل للنقاش تحت أي ظرف كان في حماية المدنيين».
ولم يتطرق البيان إلى المجازر الأخيرة التي ارتكبتها جبهة النصرة المدعومة من تركيا في إدلب ولا مجازر تدمر كما لم يتطرق إلى قضية تهريب وتسليح وتمويل الإرهابيين من قبل تركيا وآل سعود وآل ثاني.
وتأتي الزيارة بالترافق مع إطلاق قطر والسعودية مبادرة في مجلس الأمن لجمع حشد كبير من الدول ضد مزاعم استخدام «البراميل المتفجرة» في سورية، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية سعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن