الخبر الرئيسي

العمليات تتواصل بأرياف حمص والسويداء ودمشق.. «حماية الشعب» تدخل تل أبيض بدعم من «التحالف»!…مجزرة في حلب.. والجيش يصد هجوم آلاف المسلحين على الخالدية والأشرفية

تواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري أمس ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في أرياف دمشق والسويداء ودرعا وحلب التي استشهد عدد من مواطنيها بقصف إرهابي في حين صد فيها الجيش أعنف الهجمات لآلاف المسلحين من حي بني زيد نحو الخالدية والأشرفية، على حين دخلت «وحدات حماية الشعب» إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة وسط تقارير عن استمرارها بتهجير العرب من المناطق التي يستولون عليها.
وفي التفاصيل أفاد مراسل «الوطن» في حلب، باستشهاد 23 وإصابة أكثر من 100 من المدنيين بالقذائف المتفجرة التي أطلقها المسلحون من حي بني زيد على الأحياء الآمنة بحلب وسط توقعات بارتفاع عدد الشهداء بسبب وجود أعداد كبيرة من الجرحى في حالة خطرة.
وعلق وزير الإعلام عمران الزعبي على المجزرة في حلب قائلاً إن «كل ما حدث ويحدث في سورية من إرهاب له علاقة بأردوغان شخصياً وبحزبه وبحكومته وبالحكم القطري وبالحكم السعودي والمتخاذلين في الخليج وبإسرائيل».
في الأثناء قال مصدر ميداني لـ«الوطن» إن الجيش صد أعنف الهجمات لآلاف المسلحين من حي بني زيد نحو حيي الخالدية والأشرفية، كما أرسل الجيش تعزيزات إلى جبهتي الخالدية والأشرفية فيما لم يحصل أي تغيير في خريطة السيطرة، بحسب ذات المصدر.
وشمال غرب البلاد، قضى الطيران الحربي على العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت مسمى «جيش الفتح» في تل سلمو جنوب شرق أبو الضهور وقريتي البراغيتي وأورم الجوز في الريف الغربي لمدينة إدلب ومعرتمصرين شمال إدلب.
في الأثناء أكدت مصادر أهلية ومعارضة متطابقة لـ«الوطن»، أن الأيام الأخيرة شهدت «نزوحاً» للمسلحين الأتراك باتجاه نقاط العبور غير الشرعية على الحدود التركية مع محافظتي إدلب وحلب بشكل لم تشهده المنطقة من قبل بعدما بلغ عددهم أكثر من 3 آلاف مسلح يقاتل معظمهم في صفوف تنظيمي النصرة وداعش.
وشرق البلاد، تمكنت «وحدات حماية الشعب» من الوصول إلى مركز مدينة تل أبيض «دوار البلدية» واستولت على المعبر الحدودي بين مدينة اقجه قلعة التركية وتل أبيض السورية من مسلحي تنظيم داعش وسط دعم جوي من قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وقال القائد في وحدات حماية الشعب حسين خوجر بحسب وكالة «فرانس برس»: «قطعنا طريق إمداد تنظيم داعش إلى الرقة»، في إشارة إلى طريق تمتد من تل أبيض باتجاه الجنوب إلى الرقة، موضحاً أن المدينة «باتت محاصرة تماما»، مضيفاً إن «وضع مقاتلي داعش بات صعبا وهم لا يستطيعون أن يهربوا».
وتشير تقارير إعلامية إلى أن «وحدات حماية الشعب»، هجرت خلال الأيام الماضية الأخيرة مئات العائلات العربية من القرى القريبة من تل أبيض وبلدات في ريف الحسكة.
وسط البلاد، تواصلت أمس المواجهات بين قوات الجيش والدفاع الشعبية من جهة ومسلحي داعش في محيط حقلي شاعر وجزل النفطيين.
أما في ريف دمشق، فقد استهدف الجيش السوري بالمدفعية أماكن تواجد المسلحين على محور زاكية خان الشيح، وأسفرت العمليات عن مقتل أكثر من 18 مسلحاً.
جنوباً وجه الجيش رمايات نارية ضد تحركات وتجمعات لداعش في تلول اشهيب ومحيط تل ضلفع وعلى الطريق الواصل بين اشهيب الشمالي وتلول الفديين في ريف السويداء الشمالي الشرقي وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، بحسب سانا.
كما أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية محاولات تسلل أعداد كبيرة من إرهابيي جبهة النصرة إلى مطار الثعلة وقضت على أكثر من مئة إرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن