عربي ودولي

أردوغان سيعلن قريباً عن «الآمنة».. و«درع الفرات» تقترب من وأد حلم «الفيدرالية»

| الوطن- وكالات

فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية «درع الفرات» غير الشرعية التي تشنها بلاده في شمال سورية ستعلن قريباً عن منطقة آمنة شمال حلب بمساحة 5 آلاف كم مربع، اقتربت القوات التركية وميليشيات «الجيش الحر» المشاركة في العملية من إنهاء حلم بعض الأكراد بإقامة «فيدرالية» في شمال البلاد.
ووفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي يتخذ من لندن مقراً له ويغطي الأحداث في سورية عبر شبكة نشطاء حسب قوله، فإن الاشتباكات تستمر في ريف حلب الشمالي بين «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من أميركا وتشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها من جهة، وتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في محيط قريتي تل قراح والوحشية في ريف حلب الشمالي، حيث تحاول «الديمقراطية» تحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرتها خلال الاشتباكات المتواصلة هذه، على قرى حساجك والوردية والحصية وقولسروج ومنطقة سد الشهباء ومزارع الحسينية والغول ونقاط أخرى كان يسيطر عليها التنظيم في المنطقة.
وذكر المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 10 من عناصر التنظيم، جثث 8 منهم لدى «الديمقراطية»، في حين وسع هذا التقدم للأخير، خط التماس بينه وبين القوات التركية وميليشيات «الحر» المشاركة في «درع الفرات».
وفي وقت سابق، ذكر المرصد، أن المعارك بين داعش من جهة، والقوات التركية وميليشيات «الحر» المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة أخرى، وصلت إلى مشارف القرى الواقعة ضمن ريف مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم.
وجاء هذا التقدم ضمن عملية «درع الفرات» المسنودة بقصف تركي مدفعي وصاروخي وجوي، بعد سيطرة هذه المشاركين في العملية على بلدة دابق ذات الرمزية الدينية، في الـ16 من تشرين الأول الجاري، والتي انسحب منها التنظيم نحو ريف الباب.
وتبع هذا التقدم تقدم لميليشيات «الحر» بريف بلدة مارع، بالتوازي مع انسحاب التنظيم من عدد آخر من القرى الواقعة بريف البلدة وريف بلدة الراعي الجنوبي، باتجاه ريف مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحيث توسع نطاق سيطرة «درع الفرات» إلى ما يقارب ألفي كيلومتر مربع من مساحة الشمال السوري، وفق ما ذكر المرصد.
وخلال الـ24 ساعة الفائتة، باتت ميليشيا «الحر» من جهة، و«قوات سورية الديمقراطية» من جهة ثانية وتنظيم داعش من جهة ثالثة، على خط تماس مشترك في منطقة حساجك ومحيطها.
وأوضح المرصد أنه وفي حال تمكنت ميليشيا «الحر» من التقدم أكثر جنوباً، فإنها ستصبح على تماس مباشر مع قوات الجيش العربي السوري وحلفائه في القرى القريبة من تل جبين والواقعة في ريف حلب الشمالي، والتي تتصل مع بلدتي نبّل والزهراء ومع قوات الجيش العربي السوري وحلفائها الموجودين في شمال مدينة حلب.
كما أنه في حال تقدمت عملية «درع الفرات» إلى الجنوب أكثر، فإنها تكون قد أنهت حلم إقامة «فيدرالية الشمال السوري» ووصل منطقة عفرين بمناطق عين العرب وتل أبيض والجزيرة السورية، وحلم وصل المناطق الثلاث للإدارة الذاتية الكردية في الجزيرة وعين العرب وعفرين ببعضها.
في الأثناء قال أردوغان في كلمة أمام اجتماع لـ«المخاتير» في مجمع الرئاسة بالعاصمة التركية: إن عملية «درع الفرات» العسكرية حققت نجاحات لم يحققها التحالف الدولي خلال سنوات، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف: «لم نحصل على دعم من أحد ولم نأخذ موافقة من أحد» لتنفيذ العملية، مؤكداً أن المواطنين السوريين يعودون إلى بلداتهم ويعيشون حياتهم الطبيعية بعد أن تم «تطهير» مدينتي جرابلس ودابق.
وتابع: «لن ننتظر وقوع الأعمال الإرهابية في بلادنا، سنضربهم أينما كانوا، بلادنا منذ أكثر من 30 عاماً تكافح تنظيم بي كا كا الإرهابي»، (حزب العمال الكردستاني)، موضحاً لن نترك أي تنظيم إرهابي على هذه الجغرافيا، إما أن يسلموا أنفسهم أو يتركوا الجغرافيا التركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن