الأولى

تمديد الهدنة بحلب 3 ساعات إضافية.. والمحافظة مستعدة لخروج «فتح الشام» .. المعضمية آمنة واتفاق مصالحتها نفذ بيوم واحد بغياب «أممي»

| دمشق – سامر ضاحي – حلب – الوطن

نجحت دمشق بتنفيذ اتفاق مدينة معضمية الشام بريف دمشق الجنوبي الغربي، خلال يوم واحد أمس وبغياب للأمم المتحدة، فخرج كل مسلحي المدينة الرافضين لتسوية أوضاعهم مع عائلاتهم باتجاه ريف إدلب، على حين أكملت حلب الإجراءات اللوجستية اللازمة لخروج مسلحي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) من الأحياء الشرقية للمدينة اعتباراً من الثامنة صباح اليوم عبر معبرين حددتهما الحكومة.
وأكدت مصادر أهلية حضرت عملية خروج المسلحين وذويهم لـ«الوطن»، أن قرابة عشرة آلاف تجمعوا صباحاً على جسر المعضمية، وسط إجراءات أمنية مشددة، لمشاهدة الحدث، وأحصت «قرابة 42 حافلة» أحضرتها الجهات المختصة لنقل المسلحين وعائلاتهم إلى إدلب، من دون أي حضور أممي، وإنما بمشاركة الهلال الأحمر السوري.
ولفتت المصادر إلى أن التوجه العام في الاتفاق كان الإبقاء على مسلحي المعضمية فيها، بدليل اصطحاب الجهات المعنية لمسؤول التسليح في إحدى المجموعات المعارضة ويدعى حمزة أبو زيد أول من أمس برفقة بعض وجهاء المدينة إلى مدينة قدسيا حيث اطلع هناك على الحياة الطبيعية التي عادت للمدينة بعد خروج مسلحيها، وبهدف مشاهدته بأم العين كيف تحققت الوعود لهم، الأمر الذي شجع الكثير من مسلحي المعضمية ممن هم من أبناء المدينة، للعدول عن فكرة المغادرة إلى ريف إدلب وسط مناشدات الأمهات أمس لأبنائهم بتسوية أوضاعهم ورفض المغادرة الذي لاقى تجاوباً من البعض.
وعلمت «الوطن» من مصادر مسؤولة أن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم سيدخل المعضمية اليوم للاطلاع على أوضاع المدينة والإعلان بشكل رسمي عن فتح الطرق إليها.
وفي حلب أنهت المحافظة كل الاستعدادات اللازمة لإخراج مسلحي «فتح الشام» من خلال معبري بستان القصر المشارقة في مركز المدينة، وتقاطع مستديرة الجندول الليرمون حتى مفرق طريق الكاستيلو شمالها، حيث اتخذت المحافظة إجراءات أمنية مكثفة في المدينة في الشوارع والأحياء التي ستسلكها الباصات التي تقل المسلحين إلى خارج المدينة وجرى غلق كل نوافذ الباصات، التي وضعت عند مدخل المعابر، بحيث لا يتمكن من بداخلها رؤية خارجها وبالعكس، وفق قول مصدر في محافظة حلب لـ«الوطن»، فيما أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أنه تم تنفيذ سحب وحدات الجيش السوري إلى مسافات تسمح للمسلحين بمغادرة الأحياء الشرقية.
كما حددت المحافظة 6 معابر إنسانية أخرى لخروج المدنيين من سكان الأحياء الشرقية بأمان وهي مدرسة حاج منير باتجاه المطار، وجامع المسجد باتجاه كنيسة القديس جورجي، وكراج الصاخور باتجاه مسجد حجار، وذلك شرق المدينة، ومدرسة شيخ سعيد باتجاه الحاضر جنوب شرق، والمدينة الصناعية في الشيخ نجار باتجاه البريج شمال شرق المدينة، بعد أن تم تحديد ثلاثة أيام تمتد من اليوم إلى السبت القادم لخروج المدنيين من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة بعد الظهر.
من جهته أعلن رئيس دائرة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي مساء أمس، أنه «بعد تلقي العديد من طلبات منظمات دولية، تم اتخاذ قرار حول تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 3 ساعات».
ورغم إعلان المتحدث الرسمي لـ«فتح الشام» حسام الشافعي في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي رفض الجبهة الخروج من أحياء حلب الشرقية، تواصلت أمس المظاهرات الشعبية فيها منددة بالمسلحين وتجاوزاتهم بموازاة إعلان وزارة الدفاع الصربية أنها قررت إرسال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب وأن طائرة نقل روسية ستقوم بنقل هذه المساعدات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن