الأولى

دمشق: القرم جزء لا يتجزأ من روسيا.. واستمرار الاتحاد الأوروبي … خلف أعضائه المتطرفين يحرمه من أي دور إيجابي .. موسكو: فصل النصرة عن المعتدلين بحلب «يجب أن يبدأ الآن»

| الوطن – وكالات

أكدت دمشق أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى المصداقية ويذرف دموع التماسيح على معاناة المدنيين جراء الإرهاب، فيما واصلت موسكو جهودها الدبلوماسية، رافعة شعار فصل تنظيم جبهة النصرة، الذي غير اسمه إلى «جبهة فتح الشام»، عن الميليشيات المسلحة، مشددة على أنه «يجب أن يبدأ الآن».
وأكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته «سانا» أمس أن «استمرار الاتحاد الأوروبي بالسير خلف سياسة الدول المتطرفة من أعضائه، مثل فرنسا (…) يحرمه من أي دور إيجابي في المنطقة والعالم»، مؤكداً أن الوزارة تابعت باستخفاف ما ورد في البيان الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الذي انعقد في 17 الشهر الجاري، حيث جاء فيه أن «قصف مرافق البنى التحتية المدنية في حلب من الممكن أن يرقى إلى مستوى جريمة حرب، وأن هذه المسألة يجب أن تنظر فيها محكمة العدل الدولية».
ورأى المصدر أنه «كان حريا بالاتحاد الأوروبي أن تنسجم تصريحاته مع ما يدعيه من الوقوف ضد الإرهاب وأن تتسق مع الشرعية الدولية لا أن ينصب نفسه مدافعا عن المجموعات الإرهابية وذرف دموع التماسيح على معاناة المدنيين في حلب جراء الإرهاب».
في غضون ذلك حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس قمة في برلين جمعته بنظيره الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث أكد الكرملين أن اللقاء الثلاثي سيبحث التسوية السورية، وفق الناطق باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، على حين قالت ميركل إن «الدور الذي تلعبه روسيا في النزاع السوري والذي زاد من حدة التوتر في العلاقات الدبلوماسية، سيكون من أولويات القمة»، بموازاة وعود أولاند «ببذل كل الجهود مع ميركل من أجل تمديد الهدنة في حلب، وهو الأمر الذي سبقتهم إليه موسكو بإعلان تمديد الهدنة التي تبدأ اليوم 3 ساعات إضافية.
من جهتها ذكرت وكالة «أ.ف.ب» أن بوتين سيواجه ضغوط الغرب حول سورية خلال قمة شائكة، وسط آمال قليلة بتحقيق اختراق في الموقف الروسي من الأزمة.
وقبل مشاركة بوتين في اللقاء الثلاثي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه تلقى اتصالاً من بوتين دعاه إلى التعاون لإخراج «النصرة» من حلب، وأضاف: «قمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان».
من جانبها أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه «لا يوجد هناك ولو سبباً واحداً لعدم استكمال عملية الفصل (بين النصرة والمسلحين بحلب)، إننا ننطلق من أن خطوات في هذا الاتجاه يجب أن تبدأ الآن».
وفيما أعلنت الخارجية الروسية في بيان أن طائرات بلجيكية قصفت منزلين ليل الإثنين الثلاثاء في منطقة حساجك في حلب وقتلت 6 مدنيين، طالبت زاخاروفا بإدانة الغارات معتبرة أنه «في حال لم تصدر إدانة حازمة لما قام به التحالف الدولي، وبشكل خاص غارات سلاح الجو البلجيكي»، بقتل 6 مدنيين في حلب «لن يبقى أمامنا إلا أن نعتبر كل ما يحصل حالياً، محاولة للحفاظ على العصابات الإرهابية في أراضي سورية».
وبعدما نفت بلجيكا قيامها بالغارات أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن بلاده تملك وسائط دفاع جوي هناك تراقب باستمرار الأجواء السورية كافة.
وفيما أعلنت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس اعتراف دمشق بشرعية استفتاء سكان القرم والانضمام إلى قوام روسيا الاتحادية، مؤكدة في حديث لوكالة «سبوتنيك» اعتراف دمشق بأن جمهورية القرم هي جزء لا يتجزأ من روسيا الاتحادية، اعتبر رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، عبر صفحته في فيسبوك أن «الموقف السوري صادق وشجاع ومنفتح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن