رياضة

روما ونابولي ولازيو يحاولون استغلال نتائج عاصفة سان سيرو وكلاسيكو فرنسا على مفترق طرق … إشبيلية يتوعد الأتلتي والريال يستقبل بلباو

| خالد عرنوس

موقعتان مهمتان جداً تنتظران قطبي العاصمة الإسبانية في صراعهما على صدارة الليغا فيصطدم أتلتيكو بإشبيلية الثالث والطامح لاقتناص الصدارة أو الوصافة في حين الريال يستضيف أتلتيك بلباو والأخير ليس بعيداً عن صراع المنافسة على اللقب بعد 8 جولات انقضت من الموسم، وينظر فياريال بعين على نتائج القمتين وأخرى على نقاط مباراته مع ضيفه لاس بالماس والتي قد تضعه في مكان أقرب من كرسي الصدارة، وفي إيطاليا يسعى كل من روما ونابولي وتورينو ولازيو للاستفادة من نتيجة كلاسيكو سان سيرو (ميلان × اليوفي) أمس والأخيران يتواجهان في أولمبيكو تورينو ويجمعهما المركز الرابع (نقاطاً) مع نابولي الذي يلتقي الضيف البائس كرتوني، أما روما المستفيد الأبرز من قمة أمس سيستقبل باليرمو في أولمبيكو العاصمة.
وفي فرنسا يلتقي الفريقان الأكثر جماهيرية في مواجهة تعد مفترقاً لسان جيرمان نحو الاحتفاظ باللقب أو لمرسيليا من أجل العودة إلى حظيرة الكبار على حين يدافع نيس عن صدارته في ملعب سيمفوريان بمواجهة ميتز حادي عشر اللائحة.

قمة وعقدة
قبل 6 أعوام حقق إشبيلية الفوز الأخير على أتلتيكو مدريد فشكلت مواجهات فريقي الروخي بلانكوس عقدة لكبير الأندلس سيحاول فكها في توقيت مثالي حيث سينزل فريق العاصمة من عليائه ومن ثم ربما يحاول اعتلاءها ولو لوقت قصير، القمة الأندلسية– المدريدية يعتبرها الكثيرون عقد المنشار بالنسبة للاعبي دييغو سيميوني الذين لم يخسروا بعد بالليغا فإشبيلية الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة بملعبه، إلا أنه أخفق بالتسجيل في آخر 4 مباريات ضد الأتلتي الفائز في ملعب بيزخوان 3/صفر في ذهاب الموسم الماضي.. بالمقابل فإن الريال يحاول التمسك بالصدارة حتى بالمشاركة من خلال استضافته لبلباو وهي المباراة الكلاسيكية الثالثة التي لم تغب عن الليغا منذ نشأتها إضافة إلى الكلاسيكو ولقاء الباسكي مع الكاتالوني، وتبقى لها حساباتها الخاصة ولاسيما أن بلباو دخل الموسم الحالي بقوة ولا يفصله عن الريال سوى ثلاث نقاط أي إن الفوز الأول للباسكي في برنابيه منذ 2005 ربما يمنحه الوصافة وتبقى المنافسة على فوهة بركان، يذكر أن الملكي لم يخسر سوى مرة واحدة في عهد زيدان بالدوري وهو أحد ثلاثة يدخلون الجولة التاسعة من دون هزيمة، في الموسم الماضي فاز الريال على بلباو مرتين.
وإذا كان الأتلتي هو صاحب الدفاع الأقوى (3 أهداف) فإن فياريال يعد الثاني حيث لم تهتز شباكه سوى 4 مرات وبالتالي بات ثالث ثلاثة أندية لم تخسر فأصبح أحد المنافسين على القمة ويستقبل اليوم لاس بالماس على أمل البقاء على سجله وكذلك التقدم للاستفادة من التقلبات المتوقعة في الجولة الحالية، ولا يبعد لاس بالماس عن صاحب المركز السادس أكثر من ثلاث نقاط بعدما قدم نتائج معقولة حتى الآن فلم يخسر بأرضه لكنه فقد 8 نقاط خارجها، وكان لاس بالماس فاجأ الغواصات في المادريغال في إياب الموسم الماضي وغلبه بهدف بعد تعادلهما ذهاباً من دون أهداف.

شكل المنافسة
ربما لعبت نتيجة قمة الكالشيو (أمس) دوراً كبيراً في تحديد شكل المنافسة بالسييرا هذا الموسم إلا أن المؤكد أن مجرد دخول ميلان بين الثلاثة الكبار أعطى القمة شكلاً جديداً وطعماً آخر حتى لو خسر الروزنييري وعندها ستقتصر المنافسة على مقاعد البطولتين الأوروبيتين، فهاهو روما يترقب كلاسيكو الأمس من أجل الانقضاض على الوصافة إما منفرداً أو بالشراكة مع ميلان وذلك عندما يستقبل باليرمو أحد الذين تعودوا على المعاناة في السنوات الأخيرة وثالث اللائحة من الأسفل حالياً والذي لم يحصد أكثر من 6 نقاط عبر فوز يتيم و3 تعادلات والطريف أنه جمعها من خارج ملعبه في حين خسر 4 مرات بأرضه على عكس الجيلاروسي الذي حصد 12 نقطة في الألمبيكو وخسر 8 نقاط بعيداً عنه، المباراة مضمونة لروما إلا إذا تخاذل كما عودنا في بعض الأحيان ولا ننسى أن باليرمو أسقطه في العاصمة بالموسم قبل الماضي 2/1 علماً أن روما فاز مرتين بالموسم الماضي وسجل لاعبوه فيهما 9 أهداف.
ويسعى نابولي لاستعادة الدور الذي لعبه في المواسم الأخيرة عندما يحل بضيافة كرتوني للمرة الأولى منذ أن اجتمعا في الدرجة الثانية قبل عشرة مواسم، ووحده الضيف الجديد على السييرا لم يحقق أي فوز هذا الموسم على حين تراجع نابولي وصيف الموسم الماضي عقب بداية معقولة انتهت عند الجولة السابعة بالخسارة الأولى وكانت في برغامو قبل أن يكتمل التراجع بالهزيمة الثانية وجاءت في سان باولو أمام روما فأنهى سماوي الجنوب الجولة الثامنة بالمركز الخامس، يذكر أن الفريقين تبادلا الفوز في موسم 2006/2007.
وفي أولمبيكو تورينو يلتقي فريقها مع لازيو وكلاهما يملك 14 نقطة ما يعطي هذه المباراة أهمية إضافية ذلك أن الفائز سيبقى قريباً من المنافسة، ولم يخسر تورينو رابع الترتيب على أرضه هذا الموسم في حين لازيو حقق فوزين وتعادلاً وخسارة خارج العاصمة، ولم يخسر الأخير في آخر 3 زيارات إلى تورينو ففاز مرتين إحداهما بالكأس وتعادل بالثالثة في إياب الموسم الماضي بعد فوزه ذهاباً 3/صفر.

ارتياح واشتياق
كما هو حال يوفنتوس في إيطاليا يدخل نيس لقاء ميتز في الجولة العاشرة من الدوري الفرنسي مرتاحاً إلى حد ما في الصدارة بفضل النقاط الأربع التي تفصله عن أقرب منافسيه وهو الذي لم يخسر حتى الآن في حين خسر ميتز مرات مناصفة بين ملعبه وخارجه، في الموسم قبل الماضي فاز نيس ذهاباً وتعادلا إباباً مقابل فوز لميتز يومها بكأس الرابطة.
ويأمل سان جيرمان مواصلة صحوته التي أعادته منافساً رئيساً على الصدارة عندما يستقبل مرسيليا في أكبر المواجهات (جماهيرياً) والأخير تواق لإنهاء تفوق الباريسي المستمر منذ خمس سنوات كاملة وخسر 11 من 12 مواجهة خلال تلك الفترة ويعود الفوز الأخير في البارك دوبرنس إلى العام 2010، وبات سان جيرمان مطالباً بالفوز لاستعادة الوصافة عقب فوز موناكو العريض على مونبيلييه 6/2 فإنفرد مؤقتاً بالمركز الثاني، وفيما يلي المباريات:

الإسباني – الأسبوع التاسع
سلتا فيغو × لاكورونيا (1.00)، إشبيلية × أتلتيكو مدريد (5.15)، فياريال × لاس بالماس، ملقة × ليغانيس (7.30)، ريال مدريد × بلباو (9.45).

الإيطالي – الأسبوع التاسع
أودينيزي × بيسكارا (1.30)، كروتوني × نابولي، أتلانتا × إنتر ميلانو، تورينو × لازيو، إيمبولي × كييفو فيرونا، كالياري × فيورنتينا (4.00)، بولونيا × ساسولو (7.00)، روما × باليرمو (9.45).

الفرنسي – الأسبوع العاشر
كان × سانت إيتيان (4.00)، ميتز × نيس (6.00)، سان جيرمان × مرسيليا (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن