رياضة

معالم الكرة الاتحادية قبل كأس التحدي

| حلب – فارس نجيب آغا

ضمن استعداده للموسم الكروي الجديد أقام فريق الاتحاد معسكراً تدريبياً في مدينة حمص ودمشق خاض من خلاله ثلاث مباريات ودية جمعته مع الكرامة والمحافظة وذلك للوقوف على جاهزية اللاعبين والوصول لصيغة نهائية حول التشكيل الذي سيدخل به المدرب أنس صابوني كأس التحدي التي انطلقت أمس، الاتحاد بدأ تحضيراته بوقت مبكر مع كوكبة من الصفقات الثمينة وبأرقام يسيل لها اللعاب أملاً في العودة للمنافسة الحقيقة على البطولات المحلية، وما تحقق حتى الآن يقف خلفه مشرف اللعبة الكابتن وائل عقيل الذي وضع نفسه تحت خدمة النادي مادياً وإدارياً وهو الشخص الأبرز الذي كانت له اليد الطولى ولجميع اللاعبين الذي تم انتدابهم بمقدمات عقود تكفل العقيل بتسديدها من جيبه الخاص مع دعم غير محدود حتى الآن وفي جميع النواحي، الأجواء حتى الآن تبدو مثالية وفي أوجها حيث لم يقصر العقيل وإدارة النادي بشيء طلبه الجهاز الفني الذي باتت جميع طلباته مجابة من دون أي تردد، الاتحاد بلا شك يدخل الموسم الحالي بصيغة مختلفة كلياً عن سابقتها في ظل جيش من اللاعبين وسطه، تخمه حقيقة يعجز من خلالها أي مدرب عن الانتقاء في تشكيلة الفريق نظراً للمنافسة القوية بينهم على مراكزهم والمشكلة أن معظمهم لاعبون وازنون ومؤثرون مع خبرة كبيرة تم اكتسابها من خلال مسيرتهم الكروية الطويلة، بالمقابل فهذا شيء إيجابي يضع المدرب بأريحية في حال وجود إصابات أو إيقافات تشمل العقوبات الانضباطية خلال مسيرة البطولات المحلية لذلك لن يجد أي صعوبة في الاعتماد على الموجودين فالكل نجوم بكل معنى الكلمة.

الانطلاق من حمص
الاتحاد بعد نحو الشهر ونصف الشهر ولعدم وجود فرق في حلب نظراً لانشغال الحرية والحرفيين بدوري التصنيف لم يجد بداً من شد الرحال خارج المحافظة حيث اختار مدينة حمص ليواجه الكرامة على ملعبه حيث لعب الاتحاد بفريقين على مدار الشوطين والغاية تبدو واضحة للوصول إلى تصور نهائي حول الأفضل، المباراة انتهت بالتعادل السلبي وسط مستوى فني متوسط للطرفين، الاتحاد في اليوم الثاني انطلق نحو دمشق لاستكمال معسكره هناك حيث واجه المحافظة وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي، المحافظة المستضيف على ملعبه تقدم بالشوط الأول عن طريق أسعد الخضر وتمكن الاتحاد من التعديل في الثاني عن طريق إبراهيم زين وأشرك الصابوني جميع اللاعبين والذين بلغ عددهم (23) بغية منح الجميع فرص متساوية قبيل الحكم عليهم.
فوز وقناعة
كان من المقرر أن يلتقي الاتحاد الوحدة في المباراة الودية الثالثة له لكن لعدم وجود أرض يقام عليها اللقاء تم الاعتذار وثبت المحافظة نفسه ليكون الطرف البديل حيث تمكن الاتحاد من الفوز بهدف وحيد سجله رأفت مهتدي بعد مباراة مثيرة بشوطيها مع فرص للطرفين وأفضلية للاتحاد الذي بدد مهاجموه عديد الفرص أمام المرمى، وتوصل مدربه الصابوني لقناعة تامة حول أغلبية اللاعبين الذين سيكونون عماد الفريق في بطولة التحدي، وبالمجمل العام كان المعسكر ناجحاً لأبعد الحدود ومن النواحي الفنية والخدمية كافة مع تجهيزات مثالية وزعت على الجميع.

تفوق وغياب
لعل الأبرز خلال فترة المعسكر من حيث نوعية اللاعبين القادمين كان المدافع أحمد كلاسي وابراهيم زين فضلاً عن تفوق لخالد الصالح ومحمود خدوج وعبد الإله حفيان، وكذلك الحال ليوسف أصيل وعبد اللطيف سلقيني بينما غاب الحارس، ابراهيم عالمة لمنحه فترة نقاهة بعد عودة المنتخب من قطر ولم يرافق الفريق المدافع حسن جزار بسبب الإصابة ورضوان قلعه جي لأسباب خاصة.
قادمون وراحلون
استقدم كوكبة من النجوم وهم: عالمة وطراب من الوحدة، طه دياب ومحمد عيسى من المجد، خالد الصالح من النبي شيت اللبناني، محمود خدوج من كربلاء العراقي، عبد الإله حفيان من جبلة، يوسف أصيل من الشرطة، إبراهيم زين من الحرية، والسلقيني من السويق العماني، الكلاسي من سراييفو البوسني. مجد حمصي من غاز الشمال العراقي، وأبرز المغادرين لنهاية عقدهم: محمد ميدو، خالد بركات، فراس ميشو، زكريا دهنة وتمت إعارة كل من: محمد يوسف وحازم جبارة للحرية، أحمد العلي للمحافظة و(طالب عبد الواحد، زكريا حنان، كامل تفتنازي، حسن كرم الضامن، نضال محمد، عمار شعبان، جمعة جلول) لنادي الحرفيين، وعمار بيكو لنادي الساحل.

بروفة نهائية
طبعاً تبقى المباريات الودية لا تحمل أي طابع رسمي والاختبار النهائي للفريق سيكون خلال كأس التحدي التي يستهل الاتحاد مبارياتها فيها بمواجهة الشرطة ومن ثم الجيش وتلك ستكون بمنزلة بروفة مثالية للمدرب الذي سيركز على الأسماء الأخيرة في قاموسه لأنه سيكون مطالباً بنتائج إيجابية عطفاً على الأسماء التي يحتوي عليها الفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن