عربي ودولي

القوات العراقية تتقدم باتجاه المدينة … العبادي لتركيا: معركة الموصل عراقية ولا نسمح لأي قوة أخرى أن تتدخل فيها

تتسارع الأحداث الميدانية في العراق على وقع التقدم الذي يحرزه الجيش العراقي ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والمواقف السياسية التي يتحصن بها قادة البلاد، فبينما أعلنت القوات الأمنية العراقية سيطرتها الكاملة على محافظة كركوك، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن معركة الموصل «عراقية وينفذها ويقودها العراقيون وسيحررون الموصل قريبا ولا يسمحون لأي قوة أخرى أن تتدخل فيها». وقال العبادي خلال لقائه أمس مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر: إن «القوات العراقية تتقدم نحو تحقيق أهدافها بأسرع مما هو مخطط له وهي الوحيدة التي تقاتل على الأرض ولا توجد أي قوات أجنبية تقاتل معها»، كما رد على مطالبة تركيا بالمشاركة في معركة استعادة الموصل: «نقول لهم شكراً».
وأكد أنه لا وجود لاتفاق بين العراق وتركيا ولا صحة لهذه التصريحات، موضحاً أن الوفد التركي وصل إلى العراق وعقد اجتماعات ومقترحاته كانت «غير كافية» بالنسبة للعراق.
كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن هناك دولاً تدعم الإرهاب لتصفية حساباتها الدولية لافتاً إلى أن النظام التركي لم يرسل المساعدات إلى بغداد عندما طلبت منه ذلك وهو يقاتل من أجل المصالح وتوسيع النفوذ.
من جانبه قال كارتر: إن «جميع الدول التي تساعد العراق تحترم سيادته ولا يتم تقديم أي مساعدة إلا بموافقته ونحن سنستمر بمساعدة العراق ودعمه بالقدر الذي يطلبه».
وكان العبادي أعلن مؤخراً أن العراق ليس بحاجة إلى قوات عسكرية أجنبية تقاتل بالنيابة عنه ضد تنظيم داعش مشيراً إلى أن وجود قوات تركية في العراق يعد تجاوزا للسيادة العراقية.
كما حذر رئيس الوزراء العراقي في وقت سابق، من أن انتشار القوات التركية على اراضي بلاده يهدد بحرب إقليمية.
وفي الميدان تمكنت القوات العراقية أمس من الدخول إلى أطراف مدينة تلكيف ومن إحراز تقدم باتجاه منطقة التبادل التجاري شمال مدينة الموصل العراقية في إطار العملية العسكرية التي بدأتها الإثنين الماضي لتحرير المدينة من داعش، وقال الجيش العراقي في بيان أن وحداته دخلت وسط قرة قوش التي تبعد نحو 20 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من الموصل وإنها تنفذ عمليات تمشيط للبلدة. ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن الإعلام الحربي العراقي قوله: «إن قوة مشتركة من المغاوير والحشد الشعبي تتقدم باتجاه منطقة التبادل التجاري الواقعة قرب قرية فليفل في نينوى شمال الموصل».
بدورها أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية في بيان مقتضب أسماء القرى السبع والثلاثين التي حررتها بالتعاون مع القوات الأمنية الأخرى وقوات الحشد الشعبي خلال الأيام الستة من بدء العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل.
وفي وقت سابق من صباح أمس استعادت القوات المسلحة العراقية مبنى قائم مقامية قضاء الحمدانية جنوب شرق الموصل بعد دحر مسلحي التنظيم منه ورفعت العلم العراقي هناك. وفي محافظة كركوك تمكنت قوة عراقية مشتركة أمس من قتل 9 من مسلحي داعش حاولوا اقتحام ناحية ليلان شرق المحافظة.
كما أعلن قائد شرطة كركوك العميد خطاب عمر عارف في تصريح لوكالة «فرانس برس» أمس أنه تم القضاء على 48 مسلحاً من داعش خلال الاشتباكات التي دارت منذ فجر الخميس بين القوات الأمنية والتنظيم الذي هاجم كركوك. وأضاف عارف: «استطاعت قواتنا الأمنية إحكام سيطرتها في عموم كركوك».
وشن التنظيم هجوماً مباغتاً على مدينة كركوك فجر الجمعة، أسفر عن مقتل 46 شخصاً وإصابة 133 آخرون بجروح أغلبيتهم من عناصر الأمن، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
إلى ذلك قال ضابط عراقي رفيع أمس: إن انبعاثات غازات سامة ناجمة عن تفجير الإرهابيين لمصنع كبريت في جنوب الموصل أدت إلى وفاة مدنيين اثنين.
وقال ضابط استخبارات في فرقة الرد السريع العميد قصي حميد كاظم: إن «داعش فجر معمل الكبريت قبل يومين وادى ذلك إلى وفاة اثنين من المدنيين في قرى قريبة». كما أدى تصاعد الأبخرة والغازات إلى العديد من حالات التسمم، وفقاً للمصدر.
وقال مسؤولان عسكريان أميركيان: إن أفراد القوات الأميركية في قاعدة غرب القيارة الجوية قرب الموصل وضعوا أقنعة وقائية بعدما نقلت الرياح أدخنة من مصنع كبريت أضرم تنظيم داعش النار فيه. هذا وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس مقتل أكثر من 400 إرهابي منذ بدء عمليات تحرير الموصل.
(أ ف ب – سانا – روسيا اليوم – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن