سورية

«فيلق الرحمن» يواجه تظاهرات «أنقذوا الغوطة» بالرصاص

طالبت «الفعاليات المدنية» المشاركة بالتظاهرات، التي شهدتها العديد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق الجمعة، تحت شعار «أنقذوا الغوطة»، محاسبة مقاتلي «فيلق الرحمن» المتورطين بإطلاق نار على المتظاهرين أثناء مرورهم أمام مقراته. ويرى مراقبون أن خروج هذه التظاهرات يأتي بدفع من ميليشيا «جيش الإسلام» وإطلاق النار عليها يعبر عن رفض «فيلق الرحمن» لأي نوع من التسوية مع «جيش الإسلام».
وتوجهت تلك الفعاليات بالبيان إلى رئيس «الائتلاف المعارض» أنس العبدة، و«رئيس الحكومة المؤقتة» الوهمية التي شكلتها المعارضة جواد أبو حطب، ورئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، رياض حجاب، وما يسمى رئيس «المجلس الإسلامي السوري» المعارض أسامة الرفاعي، موضحين أن الفصيل اعتدى بالضرب والشتم على بعض المتظاهرين والإعلاميين وإشهار السلاح في وجوههم. وأكدت الفعاليات، على سلمية «الحراك الثوري» واستمراره حتى تنفيذ المطالب الأربعة التي وافقت «الفصائل» على تنفيذها وهي «إشعال الجبهات، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، إضافة لإزالة الحواجز من بلدات الغوطة الشرقية».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن المتظاهرين جابوا مدن وبلدات الغوطة الشرقية مطالبين قادة «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» بالتوحد ونبذ الخلافات وفتح الجبهات، فقابلهم عناصر «فيلق الرحمن» بالرصاص الحي. ونقلت جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة عن ناشطين من مدينة «زملكا» أن «فيلق الرحمن» نشر مقاتليه وأطلق الرصاص الحي عليهم، وبعدها قام بنشر أكثر من 200 مقاتل ملثم وحاول حصار التظاهرة.
وشهدت العديد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية الجمعة، تظاهرات، تحت اسم «أنقذوا الغوطة»، أعرب فيها المتظاهرون عن رفضهم للمصالحات مع الحكومة السورية، وطالبوا الميليشيات المسلحة بتشكيل غرفة عمليات موحدّة تواجه تقدم الجيش العربي السوري.
وخرجت التظاهرات في مدن «دوما» و«كفر بطنا» و«حرستا» و«عربين» و«زملكا»، ويقدر إجمالي المتظاهرين بأكثر من 5 آلاف متظاهر، وجميع التظاهرات طالبت «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» بإنهاء الخلافات وتبييض سجونهما.
الأسبوع الفائت، وتحت شعار «أنقذوا الغوطة الشرقية»، وجه الأهالي، إنذاراً أخيراً للميليشيات المسلحة هناك، وأمهلوها 24 ساعة لتشكيل غرفة عمليات مشتركة وإرجاع السلاح إلى أصحابه وفتح جميع الجبهات مع الجيش العربي السوري.
ورأى مراقبون أن هذه الخطوة تظهر توجس ميليشيا «جيش الإسلام» وخشيته من عمليات الجيش العربي السوري في ريف دمشق ومحيط العاصمة والتي أجبرت الميليشيات المسلحة على طلب الخروج وإلا فسيواجهون الموت المحكم الأمر الذي دب الرعب في نفوس مسلحي الغوطة الشرقية وداعميهم، فقام بإصدار هكذا بيان باسم أهالي الغوطة الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن