سورية

لندن تعرقل عمل سفارة موسكو والمقاتلات البريطانية تقترب من السفن الحربية الروسية

اتهم السفير الروسي لدى بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو الجمعة لندن بالمماطلة في عملية منح تأشيرات إلى الدبلوماسيين الروس ما يعوق إلى حد كبير مواصلة السفارة عملها. يأتي ذلك على حين قامت طائرات مقاتلة بريطانية بالتحليق على ارتفاع منخفض فوق مجموعة السفن الروسية لحظة عبورها مضيق المانش، حسبما نقلته صحيفة «تايمز» أمس السبت.
وأوضح ياكوفينكو في حديث إلى «بي بي سي» أن السفارة الروسية في لندن تعاني نقصاً في العدد المطلوب من الموظفين لتأدية البعثة مهامها لأن الدبلوماسيين، الذين يجري تعيينهم خلفاً لزملائهم العائدين إلى روسيا أو المنتقلين إلى السفارات الروسية في دول أخرى، لا يستطيعون الحصول على تأشيرات الدخول إلى بريطانيا على مدى أشهر.
وقال السفير: «نحاول فهم إذا ما كانت بريطانيا تريد التمثيل الدبلوماسي المناسب لروسيا في لندن!.. إذا استمر الحال كما هو عليه الآن فإن عدد موظفي السفارة سيتقلص أكثر فأكثر».
وأعاد الدبلوماسي إلى الإذهان التصريحات المعادية لروسيا التي أدلى بها عدد من المسؤوليين البريطانيين، بمن فيهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي اتهمت موسكو بارتكاب «ممارسات وحشية في حلب»، على حد زعمها، ووزير الخارجية بوريس جونسون الذي حمل روسيا، من دون تقديم أي أدلة تذكر، المسؤولية عن اقتراف جرائم حرب في سورية، بما فيها تنفيذ هجوم على قافلة مساعدات إنسانية أممية في حلب ليلة 20 الشهر المنصرم، وحتى أنه دعا إلى تنظيم حملة احتجاجية أمام السفارة الروسية في لندن، وذلك ما رأت فيه موسكو انتهاكاً صارخاً للأعراف والمعايير الدبلوماسية السارية في العالم كله.
بدورها نفت الخارجية البريطانية أن تكون الصعوبات التي يواجهها الدبلوماسيون الروس في الحصول على تأشيرات الدخول نتيجة للمماطلة الممنهجة من قبلها.
وفي سياق آخر أوضحت صحيفة «تايمز» أن مقاتلتين بريطانيتين من طراز «تورنادو» اقتربتا من مجموعة السفن الحربية الروسية المتكونة من 8 قطعات، التي كانت تعبر مضيق المانش متوجهة إلى البحر المتوسط.
وأضافت الصحيفة: إن المقاتلتين أرسلتا إلى السفن الروسية بغية «إثبات وجود» وإنهما قامتا بتصوير السفن الروسية.
يذكر أن مجموعة السفن الحربية الروسية التابعة للأسطول الشمالي الروسي بدأت مسيرتها إلى مناطق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط يوم 15 تشرين الأول.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أوضحت في وقت سابق أن مجموعة السفن الروسية تضم الطراد الثقيل الحامل للطائرات «الأميرال كوزنيتسوف»، والطراد الثقيل الصاروخي النووي «بطرس الأكبر»، والسفينتين المضادتين للغواصات «سيفيرومورسك» و«الأميرال كولاكوف»، إضافة إلى سفن أخرى، مشيرة إلى أن الغرض من المسيرة هو تأمين الوجود البحري الروسي في مناطق المحيط العالمي المهمة.
(روسيا اليوم – تاس)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن