الخبر الرئيسي

دبابات وآليات تركية توغلت في ريف حلب الشمالي بزعم القضاء على داعش … الجيش: أي تكرار تركي لخرق الأجواء السورية سيتم التعامل معه

| وكالات

أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس أن أي انتشار لوحدات من الجيش التركي داخل الحدود السورية سيتم التعامل معه كقوة احتلال وسيتم التصدي له بجميع الوسائل، بعد توغل دبابات وآليات تركية في ريف حلب الشمالي بذريعة محاربة تنظيم داعش.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان لها نشرته وكالة «سانا»: إن نجاحات الجيش العربي السوري وحلفائه في الحرب على الإرهاب وخاصة في حلب «أسقطت أوهام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان ومخططاته الطورانية في سورية والمنطقة، ودفعته إلى تصعيد عدوانه على سورية باستهداف القرى والبلدات شمال حلب بالطيران الحربي وإدخال وحدات من الجيش التركي إلى داخل الحدود السورية وتقديم الدعم المباشر برمايات المدفعية والدبابات للمجموعات الإرهابية المسلحة لتنفيذ أعمالها الإجرامية بحق المدنيين الأبرياء في الريف الشمالي لمدينة حلب».
وأكدت القيادة العامة في البيان، أن الموقف العدائي الجديد لنظام أردوغان هو «تصعيد خطير وخرق صارخ لسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية وأن تواجد وحدات من الجيش التركي داخل الحدود السورية هو عمل مرفوض ومدان تحت أي مسمى وسنتعامل معه كقوة احتلال ونتصدى له بجميع الوسائل».
وحملت القيادة العامة «القيادة التركية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على أمن المنطقة واستقرارها».
من جهته اعتبر «رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم في مقابلة مع قناة «دي دبليو» الألمانية أمس أن «الاحتلال التركي للأراضي السورية والتوسع فيها جاء بعد أخذه الضوء الأخضر من أميركا وروسيا».
وتوغلت أمس دبابات وآليات تابعة للنظام التركي بريف حلب الشمالي في إطار عدوانه وانتهاكه لسيادة الأراضي السورية بذريعة محاربة داعش، شريكه في سرقة النفط والغاز والآثار السورية، في حين تؤكد التقارير أنه يرمي من هذا العدوان إلى إحلال مجموعات إرهابية تابعة له مكان إرهابيي داعش، بحسب «سانا».
وارتكبت طائرات حربية تابعة لنظام أردوغان مساء الأربعاء مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من مئة وخمسين من المدنيين في قرى وبلدات حساجك والوردية وحسية وغول سروج وسد الشهباء وإحرص وأم حوش في ريف حلب الشمالي، حيث حذرت القيادة العامة للجيش من أن أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة وأن هذه الأعمال غير المسؤولة ستؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد أمن المنطقة واستقرارها وتسهم في تمدد الإرهاب وانتشاره.
في أنقرة تجاهل أردوغان وكبار المسؤولين الأتراك المعارك المشتعلة في محيط بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ما بين ميليشيات «الجيش الحر» المدعومة تركياً و«وحدات حماية الشعب» الكردية، وفضل أردوغان الزعم بالتزام بلاده بدحر تنظيم داعش عن مدينة الباب، لإنشاء منطقة آمنة في شمال سورية، وذلك غداة زيارة وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إلى تركيا وقبوله بدور تركي في معركتي الرقة والموصل.
وقال أردوغان: إن ميليشيات «الجيش الحر» المنضوية تحت لواء «درع الفرات»، ستتقدم نحو الباب، وتابع: «مضطرون لدخول مدينة الباب لإنشاء منطقة خالية من الإرهاب في شمالي سورية وسنذهب إلى مدينة الباب ضمن عملية درع الفرات».
في غضون ذلك، برر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تدخل بلاده في سورية والعراق، بمواجهة «التهديدات الخطيرة التي تشكلها المنظمات الإرهابية الناشطة في سورية والعراق على الأمن القومي التركي»، وشدد على مواصلة «درع الفرات» حتى يتم «تشكيل مساحة آمنة كافية، وتطهير مساحة 5 آلاف كم تقريباً من العناصر الإرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن