اقتصاد

لمدة لا تقل عن 15 عاماً وبرسم استثمار رمزي…الحرفيون «يستثمرون» معامل الحكومة المتوقفة والبداية من معمل زجاج دمر

محمد راكان مصطفى : 

كشف رئيس الاتحاد العام للحرفيين ياسين السيد حسن لـ«الوطن» عن قيام الاتحاد باستثمار معمل زجاج دمر التابع لوزارة الصناعة والمتوقف عن العمل ضمن خطة الاتحاد لإنشاء حواضن حرفية تقام على أرض منشآت القطاع العام المتوقفة عن العمل، بهدف خلق فرص عمل للحرفيين الذين فقدوا منشآتهم وورشاتهم نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة.
وأوضح أن الاتفاق تم بين الاتحاد ممثلاً باتحاد حرفيي ريف دمشق ومديرية الصناعات الكيميائية في وزارة الصناعة لاستثمار معمل زجاج دمر لمدة لا تقل عن خمسة عشر عاماً، برسم استثمار رمزي. مع إشارته إلى أن مثل هذا الإجراء من وزارة الصناعة يأتي ضمن التوجه الحكومي في تقديم التسهيلات والدعم اللازم للصناعيين والحرفيين من أجل عودة دوران عجلة الإنتاج في منشآتهم الصناعية والحرفية.
وأكد حسن أن الاتحاد سوف يسمح للحرفيين الراغبين في إقامة منشآتهم وورشاتهم ضمن هذه الحواضن، مقابل حصوله على نسبة بسيطة من إنتاج هذه المنشآت والورشات، على أن يساهم الاتحاد في تقديم المساعدة للحرفيين في تسويق إنتاجهم داخل القطر في الأسواق العربية والدولية من خلال المشاركة في المعارض أو بالتنسيق والتعاون مع الجهات والفعاليات الاقتصادية لوزارة الاقتصاد.
مشيراً إلى الدور المهم لمنتجات الحرف التقليدية كرافد جيد للاقتصاد الوطني، وذلك عبر عمليات التصدير، لما تلاقيه من قبول في الأسواق الخارجية.
وفي سياق منفصل، علمت «الوطن» بأن عدد المنشآت الصناعية المرخصة التي دخلت سوق العمل في ريف دمشق من بداية العام وحتى نهاية شهر أيار بلغ 9 منشآت صناعية فقط، في جميع أنواع الصناعات الكيميائية والغذائية والنسيجية والهندسية، برأس مال بلغ 101 مليون ليرة سورية خلقت فرص عمل لـ62 عاملاً، في حين وصل عدد المشاريع الصناعية التي رخصت ومازالت قيد الإنجاز لدخول سوق العمل في محافظة ريف دمشق 153 مشروعاً في مختلف أنواع الصناعات برأس مال يزيد على 3.9 مليارات ليرة سورية وتؤمن فرص عمل لـ1686 عاملاً.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مدير صناعة ريف دمشق إبراهيم بقاعي أن حجم الاستثمار الصناعي انخفض نتيجة للخوف من استيراد المعدات والتجهيزات والمواد الأولية للمشاريع المزمع إقامتها، إضافة إلى الصعوبات التي تواجه الإدارة المحلية نتيجة للظروف الحالية في تأمين البنى التحية الخاصة بالصناعة من كهرباء وفيول ومازوت نتيجة للأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة، وما نجم من فقدان لعدد كبير من فرص العمل نتيجة لخروج عدد كبير من المنشآت الصناعية عن العمل.
مؤكداً أنه تم تحديد الصناعات الإستراتيجية على مستوى المحافظة، والعمل على تركيز الدعم والجهد لها مثل صناعات الأدوية البشرية، وأغذية الأطفال والمواد الغذائية والأسمدة والأدوية البيطرية وغيرها من الصناعات التي لها تأثير مباشر على المواطن، كما تم العمل على تسهيل نقل المنشآت إلى المناطق الآمنة.
مشيراً إلى أنه تم وضع خطة عمل تتضمن السرعة في اتخاذ قرار مشاريع البنى التحتية في المدينة الصناعية المقرر إجراؤها من الإدارة المحلية، إضافة إلى العمل على إنشاء جزر صناعية للصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر في المنطقة الصناعية في عدرا، والعمل على تسهيل إدخال وإخراج المواد الأولية والمحروقات ومستلزمات الإنتاج إلى لمناطق الصناعية، إضافة إلى وضع برنامج بالتشارك مع أصحاب المنشآت الصناعية للحفاظ على أمن المواقع الصناعية. لافتاً إلى تطبيق هذه التجربة في منطقة يبرود وريمة الصناعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن