اقتصاد

المحكمة الجمركية لـ«الوطن»: 6 قضايا تهريب أغنام منذ بداية العام.. ونقل أكثر من 5 رؤوس مخالف…تهريب الأغنام «شغال» إلى لبنان فسعر الكيلو الحي هناك 9 دولارات وفي سورية 3

 وائل الدغلي : 

شهدت أسعار الأغنام ولحومها ارتفاعا كبيراً خلال الفترة الماضية، ويبرز التهريب كأحد العوامل الرئيسية المسببة لذلك، رغم السماح بالتصدير ضمن ضبوابط محددة.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» من مسؤول حكومي معني بالموضوع، بأن بعض المهربين يعمدون إلى نقل الأغنام من سوق الملاحة شرق حمص، حيث يعملون على تقسيم الأغنام على عدّة سيارات تكتفي كلّ سيّارة بحمل ما لا يتجاوز 5 رؤوس لإعفائها من مساءلة دوريّات الجمارك بحسب القانون السوري.
ومن ثمّ تبدأ الرحلة على مرحلتين، الأولى تتم انطلاقاً من سوق الملاحة إلى حمص ومحيطها بحجّة الاستهلاك المحلّي، والثانية تتم عن طريق تجميع الأغنام المخصصة للتهريب في أماكن يتفق عليها القائمون على العملية ضمن قطعان يتجاوز عددها الـ70 رأس غنم بهدف ترحيلها عبر الحدود مشياً على الأقدام.
وبحسب المسؤول فإن الفارق الكبير في السعر يشجع عمليات التهريب لدى ضعاف النفوس رغم المخاطر الكبيرة، مبيناً أن سعر كيلو الغنم الحي في سورية نحو 3 دولارات، في حين يبلغ سعره في لبنان 9 دولارات.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشفت القاضية في محكمة الاستئناف الجمركية انتصار الصالح أن عدد القضايا الجمركية المتعلقة بتهريب الأغنام التي عرضت على المحكمة منذ بداية العام بلغت نحو 6 قضايا.
وأشارت إلى أن أغلبية الملفات الجمركية يتم تسويتها والمصالحة عليها في الجمارك، وبالتالي لا تصل إلى المحاكم. وحتى لو كان الملف في محكمة البداية أو الاستئناف أو في النقض فيمكن لمدير عام الجمارك طلب طي أي ملف وليست هنالك زيادة في عدد القضايا الجمركية بشكل عام ضمن المحاكم خلال الفترة الماضية.
وأوضحت أن عملية حيازة الأغنام ونقلها تخضع لبيان خاص من الجمارك رقم 12، الذي يتضمن مستندات ووثائق تطلبها الجمارك للمحافظة على الثروة. كما أن الجمارك تراقب بشكل دائم عملية حيازة الأغنام لدى المربين والأعداد الموجودة والتحري عن أي مخالفة، وأن أي نقص يعتبر مخالفة التصدير تهريبا، وتكون الغرامة أربعة أمثال قيمة الأغنام المضبوطة، وبحسب القانون فإن الحيازة المسموح بها للأغنام هي 5 رؤوس وتعتبر حيازة شخصية لا يسأل عنها في عملية النقل داخل القطر، وما يزيد عن ذلك يعتبر مخالفة جمركية.
من جانبه بيّن مصدر مسؤول في مديرية الجمارك العامة لـ«الوطن» وجود متابعة حثيثة لعمليات تهريب الأغنام عبر المناطق الحدودية، كما أن دوريات الجمارك الموجودة على الطرق الدولية تراقب جميع السيارات التي تنقل الأغنام، ويتم التدقيق بجميع الأوراق الثبوتية لها، حسب الأنظمة، وهنالك العديد من الضبوط التي تم تنظيمها بحق مهربي الأغنام.
وأشار إلى أن الجمارك سهلت عملية نقل الأغنام التي تتم إلى المسلخ الفني بدمشق وخففت من دفعها للرسوم العالية والثبوتيات المطلوبة، وذلك بالتعاون مع الجمعية الحرفية للحامين بدمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح رئيس جمعية اللحامين بدمشق أدمون قطيش أن الجمعية عملت على تسهيل نقل الأغنام إلى المسلخ الفني بالزبلطاني وتقليل الكلفة على التجار وخاصة فيما يتعلق بالبيان الجمركي وكلفته العالية، وهذا ينعكس على المواطن حيث تم اعتماد أمر مهمة من الجمعية بناء على تعميم من الجمارك وذلك للسيارات التي تنقل الأغنام من جسر القطيفة أو من سوق الغنم في نجها والاكتفاء بوجود فاتورة مختومة بخاتم البائع، يبين فيها عدد المواشي المحملة ضمن السيارة ووزنها واسم السائق ورقم السيارة.
مبينا وجود وفرة حالياً في أعداد الأغنام الواردة إلى دمشق واستقرار في الأسعار حيث سعر كيلو الغنم الحي بحدود 850 ليرة، وعدد الذبائح اليومية 1200 ذبيحة منها 850 ضمن المسلخ الفني بالزبلطاني، علماً بأن العدد كان يصل في السنوات الماضية إلى 4 آلاف ذبيحة يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن