الأخبار البارزة

الحكومة تستعد لرمضان…الحلقي يطالب المالية والصحة بالتنسيق السريع لحل مشاكل التأمين الصحي…وزراء يقدمون رؤاهم لتحسين أداء الحكومة وقرية سورية روسية للصادرات

تناول مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية العديد من القضايا الخدمية والاقتصادية والتنموية والسبل الكفيلة بالارتقاء بأداء كافة القطاعات ومساعدتها على مواجهة كافة التحديات وتقديم أفضل الخدمات المتاحة للمواطنين، كما تناول الإجراءات المتخذة والتي ستتخذ لضبط آليات الأسعار في الأسواق خلال شهر رمضان المبارك وتوفير تشكيلة سلعية مناسبة.
وخلال الجلسة قدم عدد من الوزراء الرؤى والأفكار التي تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي كل حسب قطاعه.
كما أدان مجلس الوزراء الأعمال الإجرامية الوحشية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية التكفيرية في كافة المناطق وخاصة مجزرة يوم أمس الأول في حلب التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ وكذلك قذائف الحقد والإجرام التي تطال بعض أحياء دمشق.
وأكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن هذه الأعمال الإجرامية الحاقدة تأتي انتقاماً من الشعب السوري الصابر والصامد والمقاوم الذي لم يركع للإرهاب بل يقاومه بكل ما أوتي من قوة وان هذه الأعمال الوحشية تستهدف قتل روح الإرادة والصمود والصبر لدى الشعب السوري لكننا نقول لهم إنكم واهمون ومنهزمون فإن سورية بشعبها وقيادتها وجيشها لن تعرف الهزيمة وتاريخ سورية يشهد بأن سورية لم ولن تهزم والنصر دائماً حليف سورية وشعبها.
وتابع الدكتور الحلقي قائلاً: «هم يدمرون ونحن نعمّر هم ينشرون الجهل والتخلف ونحن ننشر العلم والنور هم راحلون ونحن الباقون فهذه بلادنا. أما هم فقطعان مرتزقة مصيرهم إما القتل على يد بواسل جيشنا أو العودة إلى الدول المارقة التي مولتهم ودعمتهم بالمال والسلاح وخاصة تركيا وقطر والسعودية والأردن التي تقع عليهم مسؤولية سفك دم الشعب السوري».
وأكد الحلقي أن صمود اقتصادنا الوطني ومؤسسات الدولة وإصرار شعبنا على العمل والإنتاج والتشبث بأرضه وانتصارات جيشنا في درعا والسويداء وجبال القلمون وحماة وإدلب والحسكة وكل المحافظات السورية لن تذهب هدراً بل سوف تصنع الانتصار الكبير وندحر الإرهاب.
وأوضح أن جولة الوفد الحكومي التفقدية لمحافظة الحسكة تأتي في إطار حرص الحكومة على التواصل مع كافة مكونات الشعب السوري والمحافظات كافة للاطلاع على الواقع الخدمي والمعيشي حيث أثبتت هذه الجولة مدى متانة التلاحم بين الشعب والجيش الذي صنع الصمود الأسطوري في وجه الهجمة الإرهابية التي قامت بها قطعان داعش على الحسكة مؤخراً والتي كان مصيرها الهزيمة والاندحار.
مؤكدا أن قطاعات الخدمات بكافة مكوناتها ومنظومة الإسعاف والطوارئ تعمل بجاهزية تامة في كافة المحافظات وخاصة في مدينة حلب الصامدة لمواجهة أية تحديات طارئة.
وخلال الجلسة قدم الحلقي عرضاً لنشاطات الحكومة خلال الأسبوع الماضي، وعرضاً لبعض القضايا التي يعاني منها المواطنون من خلال تداعيات الأزمة، مؤكداً أن الحكومة سوف تزداد عطاء وعلى كافة الصعد من أجل تعزيز صمود الشعب والجيش وتحسين أداء كافة القطاعات، وخاصة الصناعية والتجارية والزراعية والنقل والحرص على إنجاح موسم تسويق الأقماح لهذا العام وتوفير كافة احتياجات شهر رمضان المبارك.
وحول موضوع التأمين الصحي أكد الحلقي ضرورة تذليل كافة الصعاب التي يواجهها هذا المشروع الهام، ووجه وزارة المالية بضرورة التنسيق مع وزارة الصحة وعقد اجتماع سريع مع ممثلي شركات التأمين والنقابات الطبية المعنية من أجل تذليل معوقات العمل وإيجاد صيغة مناسبة تؤدي لتحسين الأداء وتقديم أفضل الخدمات الطبية.
من جهته قدم نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات عمر غلاونجي عرضاً حول واقع القطاع الخدمي والآثار السلبية الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية المتكررة على مدينة حلب. مؤكداً أن حلب رغم الآلام والجراح تستمر بصمودها ومواجهتها للإرهاب وأن القطاعات الخدمية وطواقم الإطفاء والدفاع المدني ومنظومة الإسعاف جاهزة على مدار الساعة للوصول للمناطق التي تعرضت لقذائف الإرهاب من أجل نقل الجرحى والمصابين والشهداء، وإعادة تأهيل هذه المناطق. وأشار المهندس إلى توفر كافة المواد الغذائية والتموينية والطحين في دير الزور وكافة المحافظات السورية.
بدورها قدمت رئيسة هيئة التخطيط والتعاون الدولي ريما القادري عرضاً لنتائج زيارتها إلى موسكو والتي سوف تساهم في تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة، حيث تم توقيع محضر متابعة مع الجانب الروسي لتعزيز العمل المشترك على كافة الصعد وأهمية إنشاء قرية مشتركة للصادرات، بالإضافة إلى رغبة الشركات الروسية بالمساهمة بإنجاز المشاريع المطروحة من قبل الجانب السوري. كما أشارت إلى النتائج الايجابية لزيارتها لكازاخستان والتي تعزز التعاون الاقتصادي المشترك وأهمية انضمام سورية لدول الاتحاد الأوراسي والتي تساهم في تعزيز صمود الشعب السوري.
بعد ذلك بحث مجلس الوزراء مشروع قانون بإعفاء مكلفي الرسوم البلدية والتكاليف المحلية وغرامات مخالفات البناء والنظافة والأنظمة البلدية وبدلات الإيجار والاستثمار وأقساط قيمة المقاسم في المدن والمناطق الصناعية وأقساط المساكن المخصصة من الوحدة الإدارة للمنذرين بالهدم وأقساط قيمة العقارات وكافة الديون والذمم المالية المستحقة الأداء للوحدة الإدارية العائدة لأي من سنوات 2014 وما قبل من الفوائد والجزاءات وغرامات التأخير إذا سددوا الرسم أو الغرامة أو التكليف أو القسط أو الذمة المالية أو البدل أو الدين العائد لأي من السنوات المذكورة حتى غاية 31/12/2015 وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره.
كما بحث المجلس مشروع قانون بإعفاء الصناعيين والحرفيين المخصصين في المدن الصناعية المنتهية فترة تراخيصهم والراغبين في تجديد رخص البناء والذين لم يتمكنوا من استكمال بناء منشآتهم أو إنجازها على المقاسم المخصصة لهم بسبب الظروف الراهنة من رسوم تجديد رخص البناء وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره.
واطلع المجلس على كتاب وزارة المالية المتضمن طلبها الموافقة على صرف أجور العاملين في الدولة المدعوين للخدمة الاحتياطية الذين لم تمكنهم ظروفهم من تقديم الثبوتيات اللازمة للأجر المستحق لهم ومنحهم جزءاً من رواتبهم الشهرية وبما لا يتجاوز عشرين ألف ليرة سورية شهرياً إلى أن تتم تسوية أوضاعهم لاحقاً وقد تمت الموافقة عليه.
واطلع على مقترحات لجنة إعادة الإعمار بخصوص بعض الأبنية المتضررة في ضاحية عدرا العمالية وقد تمت الموافقة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن