سورية

ارتفاع حصيلة شهداء قذائف الإرهاب في حلب إلى 36…«الأوقاف» تستنكر الاعتداءات: سورية ستبقى ترفع راية الإيمان رغم أنف التكفيريين ومن وراءهم

وكالات : 

استنكرت وزارة الأوقاف الاعتداءات الإرهابية بقذائف صاروخية على الأحياء السكنية في مدينة حلب التي أدت إلى استشهاد 36 مواطناً وجرح 190 آخرين، مؤكدة أن سورية ستبقى ترفع راية الإيمان والنور رغم انف كل التكفيريين ومن وراءهم من الصهاينة والأميركيين.
وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة «سانا» للأنباء أمس، أن أبناء حلب كما كل أبناء سورية الشرفاء قرروا التمسك بالوطن وسيادته واستقلاليته، ولذلك فإن عصابات الظلام التكفيرية استهدفتهم بحلقة جديدة من حلقات الحقد التكفيرية والاعتداء السافر الممنهج على كل علم ونور وهداية في وطننا.
ولفت البيان إلى أن تلك العصابات «قامت بكل ضلال وفجور باستهداف معالم دينية ووقفية في حلب الصامدة، حيث تم استهداف المسنين في مبرة الأوقاف الإسلامية وجامع الرحمن ومعهد القرآن الكريم فيه الذي يحوي أربعمئة طفل يحفظون آياته».
وأوضح البيان، أن خفافيش الظلام التكفيريين المجرمين ومن يقف خلفهم ويمدهم ممن خان إنسانيته وباع نفسه للبترودولار دأبوا على تلك الاعتداءات، فمن إحراق الجامع الأموي في حلب وهدم مئذنته وسرقة المكتبة الوقفية فيه إلى تدمير جامع ومدرسة الخسروية إلى تفجير جامع ومدرسة السلطانية إلى إحراق أسواق المدينة القديمة التي تعتبر أقدم الأسواق التجارية في العالم، وقائمة الإجرام تطول وتطول.
وذكر البيان «أن أعداء الإنسانية أصحاب الفكر التكفيري ينسفون صروح الخير والفضيلة متجردين من أي رادع أخلاقي أو قيمة سامية واضعين لأنفسهم هدفاً منذ البداية وهو تدمير كل مصدر من مصادر النور من المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمعالم الحضارية والأثرية».
وارتفع عدد شهداء القذائف التي تجاوزت الـ300 وأطلقتها مجموعات إرهابية مسلحة على أحياء في غرب مدينة حلب الإثنين إلى 34 شهيداً بينهم 12 طفلاً على الأقل وشيوخ ونساء و190 جريحاً، على ما ذكرت وكالة «أ. ف. ب» للأنباء في حصيلة هي الأكثر دموية خلال يوم واحد في الأحياء الغربية.
وكان مراسل «الوطن» في حلب أفاد مساء الإثنين باستشهاد 22 مواطناً وإصابة أكثر من 100 من المدنيين بالقذائف المتفجرة التي أطلقها المسلحون من حي بني زيد على الأحياء الآمنة بحلب في حصيلة غير نهائية حتى إعداد هذه التقرير.
واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بحسب وكالة «أ. ف. ب» أن حصيلة الشهداء تعد من بين الأعلى جراء قصف المجموعات الإرهابية المسلحة على أحياء في مدينة حلب.
وأوضح أن مجموع عدد الضحايا بين شهداء وجرحى يجعل يوم الإثنين الأكثر دموية الذي تشهده الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري في المدينة.
وحسب المرصد، فإن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب أن عشرات الجرحى في «حالات خطرة وإصاباتهم بليغة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن